"أردوغان" يصدر أوامر باعتقال العشرات من الأساتذة الجامعيين
الخميس 03/نوفمبر/2016 - 02:48 ص
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حملة الاعتقالات التى يشنها نظامه منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة منتصف يوليو الماضى، حيث أصدر أوامر جديدة باعتقال العشرات من الأساتذة الجامعيين ظهر أمس الأربعاء، لينضموا إلى ما يزيد على 37 ألف مواطن تم اعتقالهم خلال الأشهر القليلة الماضية.
جاء ذلك بعد إقالة نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم أكثر من 100 ألف من العاملين بالحكومة والقضاء والنيابة والشرطة، وآخرين في عملية فصل تعسفي عن العمل غير مسبوقة.
وقالت شبكة "CNN ترك" في تقرير لها إن السلطات التركية أصدرت أوامر بالقبض على 137 أستاذًا جامعيا اليوم الأربعاء، بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين فتح الله جولن الذي تقول أنقرة إنه وراء محاولة انقلاب لتوسع بذلك حملة أثارت قلق الجماعات والمنظمات الحقوقية والحلفاء الغربيين.
وأوضحت الشبكة في تقريرها أن الحكومة التركية علقت على تلك الحملة بقولها إنها "تستأصل أنصار عبد الله جولن من أجهزة الدولة والمناصب الرئيسية الأخرى".
ويعيش كولن في منفى اختياري بالولايات المتحدة منذ عام 1999، وسبق له أن نفى اتهامات أنقرة بحقه، وندد بمحاولة الانقلاب التي قام بها فى يوليو أفراد بالقوات المسلحة التركية.
وقالت الشبكة التركية نقلاً عن مكتب المدعي في أنقرة إن من بين أحدث المشتبه بهم تم بالفعل اعتقال 31 شخصا وإن 22 شخصا يُعتقد أنهم فروا إلى خارج البلاد، ولم يتسن الاتصال بمكتب المدعي للتعليق.
وفي مطلع الأسبوع أقالت تركيا أكثر من 10 آلاف موظف حكومي بسبب صلاتهم المزعومة بجولن.
وكان آلاف من أساتذة الجامعات والمدرسين وموظفي الصحة من بين من تمت إقالتهم بمقتضى مرسوم جديد وفقًا لقوانين الطوارئ نُشر في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي.
وكان استطلاع للرأي أجرته شركة “متروبول” للدراسات الميدانية المعروفة في تركيا، قد كشف عن تراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال شهر أكتوبر الماضي إلى 53.9 %، بعدما بلغت 67.6 % عقب محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو الماضي.
ووفقا للصحيفة زمان التركية أشار الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس إلى أن 92.3 % من ناخبي حزب العدالة والتنمية الحاكم يوافقون على النظام الرئاسي الذي يرغب أردوغان في تطبيقه، فى حين تراجعت هذه النسبة بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى 12.9 %، بينما بلغت بين أنصار حزب الحركة القومية 28.2 % و21.5 % بين أنصار حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
أما شعبية رئيس الوزراء بن على يلدرم فتراجعت في الوقت الراهن إلى 48.7 % بعدما بلغت أقصى معدلات لها خلال المحاولة الانقلابية مسجلة 57.7 %.
