بعيدًا عن سباق "كلينتون وترامب".. "مجتهد" السعودي يكشف أسرار رهيبة عن الحرب باليمن.. ويؤكد: "السيسي" رفض عرضًا من الإمارات للتدخل لإنهاء انقلاب الحوثيين على "هادي" نكايةً في المملكة
بعيدًا عن سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، كشف المدون السعودي الشهير "مجتهد"، العديد من الكواليس السرية بخصوص الحرب في اليمن، وأسرار الخلافات بين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة بشأن الأزمة اليمنية.
كما
تطرق "مجتهد"، في سياق تغريداته التي نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع
التدوين المصغر "تويتر"، إلى طلب إماراتي من الرئيس عبدالفتاح السيسي،
بتدخل قوات برية لإنهاء انقلاب ميلشيات الحوثي وصالح على السلطة الشرعية في اليمن،
ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل "السيسي"، دون أن يذكر مزيدًا من
التفاصيل حول موعد وهدف ذلك الطلب، وبخاصةً في ظل توقف شركة آرامكو "السعودية"
عن إمداد مصر بالوقود، لتحل محلها الإمارات في هذا الشأن.
وقال
"مجتهد": "بعد تنكر السيسي والحريري لابن سلمان صار موسوسا من تنكر
آخرين فأبقى هادي عبدربه عنده في الرياض ومنعه من العودة لعدن خوفا انقلابه عليه".
وتابع:
وتتجه الأمور داخل اليمن وعلى الحدود عكس أهداف عاصفة الحزم وليس لدى ابن سلمان
حاليا إلا التعتيم على الأخبار إلى أن يجد مخرجا لورطته في اليمن"، متسطردًا: " داخل اليمن انفصل الجنوب تحت نفوذ قوات النخبة
الجنوبية الانفصالية الذين دربتهم الإمارات بخطة أمنية هي نسخة من برنامج الإمارات
المحارب للإسلام".
وأردف:
"في الشمال لم يتبق من المقاومة إلا تجمع الإصلاح الذي صمد بجهده الذاتي ودعم
قوى إسلامية أخرى وتفلتت معظم القوى التي دربتها القوات السعودية"، مضيفًا: "ويبدو أن ما حصل خير لتجمع الإصلاح فقد أدرك
حقيقة آل سعود كما تطهرت صفوفه من الخانعين الذين يؤمنون بإعطاء الخد الأيسر لمن
ضرب الخد الأيمن".
وواصل:
"والنتيجة تماسك صفوف التجمع وقدرته على التنسيق مع القوى الإسلامية الأخرى
وتجنيد الصادقين من رجال القبائل وتنفيذ خططه دون استئذان التحالف"،
مردفًا: "ورغم أن المقاومة لم تحقق مكاسب استراتيجية فإن
صفوفها أصبحت قادرة على تحقيق مكاسب في المستقبل بعد أن وضعت خططها دون انتظار
الأذن من التحالف".
وانتقل
للحديث عن الحرب على الحدود، قائلاً: "على الحدود فلا يزال وضع المقاتلين
السعوديين في حالة يرثى عليها سواء في الإعداد العسكري والنفسي أو في التموين
العسكري أو في المعيشة"،
مستطردًا: "ولم
تعد المشكلة اختراق الحوثيين للحدود بل في تمركزهم بطريقة تسمح بالتمدد تجاه نجران
وجيزان مع عدم وجود استعداد كاف للتصدي لهم".
واستطرد:
"تزعم مصادر حوثية أن ما يمنعهم من دخول جيزان ونجران ليس صعوبة عسكرية وإنما
موازنات إقليمية وعالمية قد تدخلهم وتدخل إيران في مشاكل كبيرة"، مردفًا: "وساهمت حرب اليمن في تصدع العلاقة بين ابن
سلمان وابن زايد وذلك لتسبب الإمارات بفصل الجنوب رغم انف ابن سلمان وفشل ابن زايد
في جلب قوات مصرية".
وأوضح:
"وكان ابن زايد تعهد لابن سلمان أن يقنع السيسي بقوات مصرية تغطي المعارك
البرية ودخل ابن سلمان الحرب على هذا التعهد ثم تفاجأ برفض السيسي القاطع"، مضيفًا: "أما انفصال الجنوب فكان طعنة في ظهر ابن سلمان حيث سارت
الإمارات بخطة ليس لها علاقة بأهداف عاصفة الحزم مما أفقد ابن سلمان ثقة قوى يمنية
كثيرة".
واختتم:
"بعيدًا عن اليمن فقد انزعج ابن سلمان من ابن زايد بسبب تعهده تسخير رجال
الكونجرس والإعلام في أمريكا له وكانت النتيجة تصويت بالاجماع لصالح جاستا".