حالة من الإرتباك أصابت الملاعب الرياضية، خاصة بعد ارتفاع الدولار بشكل ملحوظ في الأسواق، الأمر الذي تسبب في رحيل مدربين، فضلاً عن نشوب أزمات فى صرف رواتب اللاعبين، أو صرف النظر عن ضم أحد اللاعبين الأجانب.

وخلال السطور التالية يعرض "المواطن" أبرز الأزمات التى نتجت عن ارتفاع سعر الدولار بالملاعب المصرية:

- رحيل كارتيرون

رحل باتريس كارتيرون المدير الفنى لنادى وادى دجلة بعد عودته قادماً من وطنه فرنسا صباح أمس الثلاثاء، من وادى دجلة بعد فسخ تعاقده بالتراضى من مجلس إدارة النادى، وذلك بسبب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه و الذى أدى الى ارتفاع قيمة عقد المدرب الفرنسى أربعة أضعاف، خاصة أنه ينص على أحقيته فى تقاضى 35 ألف دولار شهريًا ،أى ما يعادل 455 ألف جنيه، بسعر الدولار الجديد وهو ما سيتسبب فى أزمة كبيرة داخل وادى دجلة.

- مطالبة كوبر بتخفيض راتبه

فيما اتفق مجلس اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة على حصول الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر على نصف راتبه، وبالجنيه المصرى، وذلك بعد أزمة الدولار والتى ستكلف الجبلاية الكثير حيث يحصل كوبر على 72 ألف دولار.

كانت وزارة الرياضة قد وجهت بضرورة دفع رواتب المدربين بالجنيه المصرى، و بناءً عليه سيتم تعديل التعاقد مع كوبر، خاصة أن العقد المبرم بين الطرفين ينص على حصول كوبر على راتبه بالدولار.

ومن المنتظر أن يجتمع المجلس بعد مباراة غانا المقرر لها الأحد المقبل بتصفيات كأس العالم ، للحديث فى هذا الأمر الذى لم يظهر رد فعل الخواجة عليه حتى الآن.

- أزمة الزمالك مع الغرامات

فوجئ نادى الزمالك بصدمة كبيرة بعد خطاب المحكمة الرياضية الدولية "الكاس" بضرورة سداد 485 ألف دولار للبرازيلى ريكاردو لاعب القلعة البيضاء الأسبق وهى الغرامة التى أقرتها المحكمة بناء على شكوى اللاعب .

و بعد ارتفاع سعر الدولار وفقاً لقرار البنك المركزى بتعويم الجنيه زادت الأزمة بالنسبة لنادى الزمالك، حيث أصبحت الغرامة المقررة تساوى قرابة 7 ملايين جنيه بناء على الأسعار الجديدة للدولار .

وما زاد المشكلة أن "الكاس" طلب من الزمالك سداد المبلغ المذكور قبل يوم الاثنين المقبل حتى لا يتم فرض غرامة مالية جديدة قدرها 5% من إجمالى الغرامة المقررة وهى تعادل 24 ألف دولار قبل صدور عقوبات أخرى .

- تأجيل تعاقد الأهلى مع شركة تأمين أجنبية

يواجه النادى الأهلى أزمة بسبب العروض التى تلقاها مؤخراً من شركات التأمين على لاعبى الفريق ضد الإصابات ، حيث عرضت عدة شركات تحمّل تكاليف علاج اللاعب المُصاب سواء داخل مصر أو خارجها دون دفع تكاليف أخرى، وهو ما لم يُرض الإدارة الحمراء التى ترى أن هناك تكاليف أخرى يحتاجها أى لاعب خلال فترة العلاج خاصة إذا كان خارج مصر ويستمر لمدة طويلة.

وكانت شركة إنجليزية شهيرة عرضت على الأهلى مؤخراً توقيع عقود للتأمين على اللاعبين ضد الإصابات، لكن مجلس الأهلي قرر التروّى وعدم التسرّع، حتى تكون الصفقة مُجزية للقلعة الحمراء بدلاً من تحمّل نصف التكاليف تقريباً لاسيما في ظل أزمة "الدولار" التى تواجهها البلاد حالياً.

- تصدير اللاعبين للخارج

لن تجد الأندية حلا لأزمة الدولار سوى احتراف لاعبيها ، وذلك لكونه مصدر دخل كبير للأندية يعود بمكاسب مالية بالعملة الصعبة تساهم فى تسيير أمور النادى، خاصة لدفع رواتب عقود اللاعبين الأجانب، أمثال معروف يوسف الذى اشترط الحصول على 600 ألف دولار سنوياً لتجديد عقده، و مايوكا فى الزمالك، و اجاى، وجون انطوى، وعلى معلول فى الأهلى .

ومثلما نجد حالات من فسخ التعاقد مع المدربين الأجانب، من المفترض أن نرى حالات الاحتراف للاعبين فى الفترة القادمة، مثل الزمالك الذى أصبح فى الفترة الأخيرة أحد مصادر تصدير اللاعبين المصريين للخارج مثل عمر جابر فى بازل السويسري، ومحمود كهربا فى اتحاد جده السعودى، والأهلى الذى سمح لرمضان صبحى بالاحتراف فى الدورى الانجليزى ، و ماليك ايفونا فى الدورى الصيني.