ما أن تطأ قدماك سوق امبابة الممتد من "نفق المنيرة" الذي يمر فوقه قطار الصعيد، وحتى "موقف السيارات والأوتوبيسات"، حتى تجد نفسك وسط مستنقعات مليئة بالقمامة التي تصدر عنها أبشع الروائح الكريهة، إلا أن هذه الرائحة لم تمنع الباعة الجائلون من الافتراش جانبًا إلى جنب تلال القمامة.

لتتحول إمبابة إلي سوق عشوائي من الباعة الجائلون الذين يسعون للمكسب من خلال بيع الخضار والفاكهة الملوثة، ناهيك عن الفسيخ والأسماك والغير معروف مصدرها، واختلطت رائحتها برائحة القمامة.

وعلي بعد خطوات قليلة من سوق امبابة يقع "سوق الجمعة" والذي يبدأ من يوم الثلاثاء إلي يوم الجمعة، وفي بقية أيام الإسبوع يفترش الباعة أسفل "نفق المنيرة".

"سوق الجمعة" الذي يضم بائعي الخردة والملابس البالية والموبيلات المسروقة أو القديمة وبائعي السيراميك "فرز ثالث" وأطقم الحمامات، كذلك أواني مستعملة لم يعرف مصدرها، بالإضافة إلي بعض الأنتيكات القديمة، والحيوانات والطيور والأسماك الملونة، كما تُباع على الرصيف بعض الأجهزة الكهربائية، وهي عبارة عن تليفزيونات وغسالات وثلاجات، ويصل سعر التليفزيون الحديث إلى 200 جنيه، وإذا كنت قادرًا على المساومة فتستطيع أن تحصل عليه بأقل من ذلك.

الأمر الذي دفع السكان لتقديم عدة شكاوي للحي من عدم تنظيم الأسواق في امبابة، من انتشار مدمني المخدرات والديلارات في المنطقة، ويشير أحد سكان امبابة إلي أنهم لطالما قدموا بلاغات لحي امبابة وقسم الشرطة إلا أنهم لم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهم.