"مي".. ابنة الوادي التي تعاني ضمورا بالمخ منذ 10 سنوات
الثلاثاء 15/نوفمبر/2016 - 08:10 م
محمد حجي
طباعة
داخل مستشفى الخارجة العام تقبع علي سرير في قسم المخ والاعصاب الطفلة "سلمي عبد الله مسعود" بنت الـ 10 سنوات، والدها مزارع بسيط، تحولت حياتهم لمأساة حقيقية يعيشها جميع افراد الأسرة بسبب مرضها الذي استنزف كل مالديهم من مال، رغم قلة حيلتهم وحول حياتهم إلى جحيم حقيقي.
"المواطن" التقى الأب المكلوم، والذي تحدث إلينا بنبرة يملأها الحزن والقلق على مستقبل طفلة لم ترى نور الحياة ولم تستمتع وتلهو وتسعد مثل أقرانها.
قائلا: نحن نعيش في قرية "الخرطوم" التى تعد من أفقر قرى محافظة الوادى الجديد، وأنا أب لأربعة عشر طفلا، وقبل عشرة أعوام فوجئت بولادة نجلتي الصغيرة "مي" وقد ولدت بضمور في المخ وما زالت تعيش به حتي الآن وهي في مأساة حقيقية.
وأضاف الأب ذهبنا بنجلتى على كل المستشفيات وأجرينا لها عملية كلفتنا 8 آلاف جنيه ولكنها للأسف فشلت، الأطباء قالوا لي إنه لا جراحة لنجلتي وعلاجها يعتمد على العقاقير الطبية والعلاج الطبيعي، فأنا ووالدتها نعاني الأمرين ونحن نشاهد نجلتنا لا تحرك ساكنا ولا يمكنها دخول دورة المياه، والأطباء أكدوا لي حاجتها للعقاقير الطبية والعلاج الطبيعي".
وبنبرة حزينة يضيف الأب: "مش عارف أعمل إيه ولا أجيب منين فعلاج نجلتي باهظ الثمن وأنا ليس لي عمل حيث أننى أعمل بالزراعة وبشتغل بصعوبة، والمهنة لم تعد تؤتي ثمارها وتكلفة العلاج باهظة الثمن".
وناشد والد الطفلة اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد ووزير الصحة بالتدخل ومساعدته في علاج نجلته بأحد المستشفيات المتخصصة على نفقة الدولة والنظر إليهم بعين الرحمة".