"تامر فراج" مقدم بدرجة "ملاك".. حين تتغلب الإنسانية على الأوامر
السبت 19/نوفمبر/2016 - 05:21 م
محمد عبد العزيز - اية محمد
طباعة
"ملاك الرحمة" وصف معتاد للأطباء، لكن جديد أن يُوصف بها ضابط شرطة، دفعته أخلاقه الإنسانية قبل الوظيفية، إلا الامتناع عن إلقاء القبض على سيدة مسنة تعاني أزمة مالية، دفعها زواج بنتها للاستدانة من أحد تجار الأدوات المنزلية، دون القدرة على ردّ الدين، مما أثار قضية "غارمات"، وفي مهمة رسمية للضابط للقبض عليها جراء الحكم عليها، لم تستطع أخلاقه الحميدة أن تطيع أوامر القضاء بإحضارها لتنفيذ الحكم، وتحمل من جيبه الخاص قيمة الدين إلى التاجر، في موقف إنساني يوضح إنسانية ضباط الداخلية، في أقوى مثال على "الشرطة في خدمة الشعب".
أبطال هذا الموقف هم المقدم تامر فراج، رئيس مباحث حدائق القبة، والسيدة العجوز التي كادت أن تقضي السنوات القليلة الباقية من عمرها في السجن.
بدأت القصة، في محاولة السيدة العجوز أن تجهز بنتها، للزواج، فذهبت إلى تاجر أدوات منزلية واشترت منه ثلاجة بالاستدانة والأجل، وفي ظل الموارد المالية الضعيفة لها لم تستطع السبدة الإيفاء بدينها للتاجر، فقام التاجر بمقاضاتها والحصول على حكم نهائي على إحدى سيدات منطقة حدائق القبة، والتوجه إلى قسم شرطة حدائق القبة لتنفيذ هذا الحكم القضائي الصادر على هذه السيدة، وبالفعل اتجهت قوات الشرطة لمنزل السيدة لتنفيذ الحكم ولكن صدمتهم حالة السيدة العجوز إذ بها لا تستطع الحراك وحالتها الصحية والمادية متدهورة، فتراجعوا دون تنفيذ الحكم، الأمر الذي أغضب التاجر وأصر على تنفيذ الحكم، وذهب إلى رئيس المباحث وطالبه بتنفيذ الحكم بنفسه، ولكنه لم يكن يعلم أن رئيس المباحث لديه من الأخلاق والإنسانية ما يجعله يتضامن من السيدة العجوز.
فاستجاب رئيس المباحث لطلب تاجر الأدوات المنزلية وذهب بنفسه مصطحبا قوة من القسم لتنفيذ الحكم، ولكن عندما وصل للمنزل تفاجئ بحالة السيدة ولكنه قام بسؤالها عن سبب امتناعها عن سداد الأقساط لهذا التاجر.
فأجابت العجوز وهي خائفة بصوت متهدج قائلة : " يا ابنى العلاج بقى غالي أوى ومعاشي زى ما هو مزادش، وبنتي مش بتساعدني علشان هي وجوزها على قد حالهم، واتحايلت على التاجر عشان يصبر عليا شوية، وأنا والله هدفعهم علشان مش عاوزة أقابل ربنا وأنا في ذمتي حاجة لأي حد"
فسألها المقدم تامر فراج، عن المبلغ المطلوب سداده، وأجابته بأنه 1300 جنيه، ولكن التاجر الجشع الذي لم يكن في قلبه القليل من الرحمة لم يحترم مرضها أو عمرها و كذب كلامها قائلاً "لا يا باشا عليها 2000 جنيه منهم 1300 جنيه متأخر و 200 جنيه فوائد و 500 أتعاب المحامي".
فإذا بالمقدم يحرج التاجر ويأمره بالتنازل عن القضية ويأمره بالذهاب إلى محله ينتظر أن يصل المبلغ المطلوب كاملًا إليه في خلال ساعة.
الأمر الذي أذهل جميع الحضور وعلى رأسهم التاجر فإذا بالسيدة الغارمة تبكي من الفرحة وتدعوا للمقدم على ما قدمه لها، ولكن المقدم لم يكتفي بهذا وطلب منها أن تقوم بعمل توكيل لمحامٍ لكي ينهى القضية، موضحا أنه سوف يتكفل بأتعاب المحامي كاملة.
الأمر الذي أدى إلى إثارة إعجاب سكان منطقة حدائق القبة لتصبح هذه القصة حديثهم؛ وقامت المنظمة المتحدة الوطنية، برئاسة المستشار محمد عبد النعيم، بإهداء درع شخصية العام للمقدم تامر فراج، رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة؛ تقديرا لجهوده الأمنية والإنسانية للدائرة.
من جانبه أصر المقدم تامر فراج على أن يكون التقدير والتكريم لوحدة مباحث حدائق القبة بالكامل.
ونتيجة لهذا العمل الإنساني الذي قدمه المقدم تامر فراج، فتقرر تشكيل لجنة من رجال الأعمال بحدائق القبة لمساعدة الغارمات بالتعاون مع فريق من المحامين.
أبطال هذا الموقف هم المقدم تامر فراج، رئيس مباحث حدائق القبة، والسيدة العجوز التي كادت أن تقضي السنوات القليلة الباقية من عمرها في السجن.
بدأت القصة، في محاولة السيدة العجوز أن تجهز بنتها، للزواج، فذهبت إلى تاجر أدوات منزلية واشترت منه ثلاجة بالاستدانة والأجل، وفي ظل الموارد المالية الضعيفة لها لم تستطع السبدة الإيفاء بدينها للتاجر، فقام التاجر بمقاضاتها والحصول على حكم نهائي على إحدى سيدات منطقة حدائق القبة، والتوجه إلى قسم شرطة حدائق القبة لتنفيذ هذا الحكم القضائي الصادر على هذه السيدة، وبالفعل اتجهت قوات الشرطة لمنزل السيدة لتنفيذ الحكم ولكن صدمتهم حالة السيدة العجوز إذ بها لا تستطع الحراك وحالتها الصحية والمادية متدهورة، فتراجعوا دون تنفيذ الحكم، الأمر الذي أغضب التاجر وأصر على تنفيذ الحكم، وذهب إلى رئيس المباحث وطالبه بتنفيذ الحكم بنفسه، ولكنه لم يكن يعلم أن رئيس المباحث لديه من الأخلاق والإنسانية ما يجعله يتضامن من السيدة العجوز.
فاستجاب رئيس المباحث لطلب تاجر الأدوات المنزلية وذهب بنفسه مصطحبا قوة من القسم لتنفيذ الحكم، ولكن عندما وصل للمنزل تفاجئ بحالة السيدة ولكنه قام بسؤالها عن سبب امتناعها عن سداد الأقساط لهذا التاجر.
فأجابت العجوز وهي خائفة بصوت متهدج قائلة : " يا ابنى العلاج بقى غالي أوى ومعاشي زى ما هو مزادش، وبنتي مش بتساعدني علشان هي وجوزها على قد حالهم، واتحايلت على التاجر عشان يصبر عليا شوية، وأنا والله هدفعهم علشان مش عاوزة أقابل ربنا وأنا في ذمتي حاجة لأي حد"
فسألها المقدم تامر فراج، عن المبلغ المطلوب سداده، وأجابته بأنه 1300 جنيه، ولكن التاجر الجشع الذي لم يكن في قلبه القليل من الرحمة لم يحترم مرضها أو عمرها و كذب كلامها قائلاً "لا يا باشا عليها 2000 جنيه منهم 1300 جنيه متأخر و 200 جنيه فوائد و 500 أتعاب المحامي".
فإذا بالمقدم يحرج التاجر ويأمره بالتنازل عن القضية ويأمره بالذهاب إلى محله ينتظر أن يصل المبلغ المطلوب كاملًا إليه في خلال ساعة.
الأمر الذي أذهل جميع الحضور وعلى رأسهم التاجر فإذا بالسيدة الغارمة تبكي من الفرحة وتدعوا للمقدم على ما قدمه لها، ولكن المقدم لم يكتفي بهذا وطلب منها أن تقوم بعمل توكيل لمحامٍ لكي ينهى القضية، موضحا أنه سوف يتكفل بأتعاب المحامي كاملة.
الأمر الذي أدى إلى إثارة إعجاب سكان منطقة حدائق القبة لتصبح هذه القصة حديثهم؛ وقامت المنظمة المتحدة الوطنية، برئاسة المستشار محمد عبد النعيم، بإهداء درع شخصية العام للمقدم تامر فراج، رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة؛ تقديرا لجهوده الأمنية والإنسانية للدائرة.
من جانبه أصر المقدم تامر فراج على أن يكون التقدير والتكريم لوحدة مباحث حدائق القبة بالكامل.
ونتيجة لهذا العمل الإنساني الذي قدمه المقدم تامر فراج، فتقرر تشكيل لجنة من رجال الأعمال بحدائق القبة لمساعدة الغارمات بالتعاون مع فريق من المحامين.