بعد بناء مدينة على غرار "الأقصر".. الصين لـ"أبو سمبل": "راحت عليك"
الإثنين 21/نوفمبر/2016 - 05:08 م
سارة صقر
طباعة
استمرارًا لمسلسل الجرائم ضد الآثار والحضارة المصرية، الذي بدأ بسرقة البعض منها وتقليد البعض الآخر، تأتي كارثة جديدة لتقليص أعداد السياح الذين يتجهون لمصر كقبلة للحضارات القديمة، حيث قامت كلًا الصين وماليزيا ببناء مدن مماثلة لمدينة الأقصر ومعبد أبو سمبل، كما قامت إيطاليا ببناء مدينة "Garland park".
ولم تكن هذه التجاوزات الأولي من نوعها، ففي عام 2014 قامت السلطات الصينية ببناء تمثال مماثل لأبو الهول، ولكنها قامت بهدمه بعد اعتراض الحكومة المصرية، التي ادَّعت أن التمثال المُقلّد أضرّ بالتراث الثقافي المصري الوطني
وتعود النسخة الصينية من أبي الهول التي هدمت يوم 2 أبريل 2016، إلى استديوهات "Hebei Great Wall" الواقعة في مدينة شيغياتشوانغ بمحافظة خبي شمال الصين.
وقد بنيت هذه النسخة المقلدة من التمثال الفرعوني الشهير، في العام 2014 من جانب الشركة المنتجة، وبلغ عرضها حوالي 20 مترا، كما بلغ طولها حوالي 60 مترا، أي نفس مقاييس التمثال الحقيقي تقريبًا.
وأفادت تقارير صينية، أن التمثال بني كجزءٍ من مشهد لفيلم، علمًا بأن "Hebei Great Wall" قامت أيضًا ببناء نسخة من هرم اللوفر ومعبد السماء.
وكشف الدكتور محمد قاسم، أستاذ التاريخ القديم بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن كلًا من إيطاليا والصين وماليزيا قاموا بإنشاء مدينة ملاهي متكاملة لتصوير الأفلام العالمية والتسجيلية بها، كما إنها مفتوحة كمزار للسياح من جميع أنحاء العالم، بنفس المقاسات والارتفاعات لمدينة الأقصر، كذلك بناء معبد أبو سمبل في الصين بشكل مبهر وعلى أحدث تقنية بإستخدام الصوت والضوء، لافتًا إلى أنه تم وضع مجسمين للإله "أنوبيس" يحملون لوحة فرعونية، كما نحت تمثالين لأبو الهول بشكل مطابق للأصل في مصر، وتمثال لأبو الهول برأس الملك "توت عنخ آمون"، كما تم بناء مدينة متكاملة للأهرامات الثلاثة.
وأضاف "قاسم"، في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن بناء مدن على غرار المدن المصرية يعد سرقة للملكية الفكرية والحضارة المصرية، وسط غياب للمسئولين، ومن حق مصر الإحتجاج على هذه التجاوزات وتصعيد الأمر لهيئة "اليونسكو".
وأشار أستاذ التاريخ القديم، إلى أن العاملين بالسياحة في مصر يفكرون بشكل تقليدي في الوقت الذي تمتلك فيه مصر حضارة مبهرة، موضحًا أننا لا نحسن الاستفادة منها في حين أن المدن الكبرى تدفع المليارات لبناء مدن مماثلة، وتستطيع التسويق لها والاستفادة منها.
وتابع "قاسم"، أن العاملين بالسياحة في مصر يدفعون ملايين الجنيهات على الإعلانات عن المناطق السياحية بشكل خاطيء، موضحًا أنه من الممكن الإعلان عن رحلات مجانية للآثار المصرية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يمكن التعاون بين طلاب التاريخ والآثار في البعثات الخارجية والملاحق في القنصليات المصرية للتعريف بالحضارة المصرية.
ومن الناحية القانونية صرح المحامي نبيه الوحش، أن من حق مصر طبقًا للقانون الدولي، تقديم طلب للمدعي العام للمحكمة الدولية لإتخاذ قرار حاسم ضد هذه التجاوزات في حق الملكية الفكرية لمصر.
وأضاف "الوحش" في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن هناك نقطة خطيرة، وهو أنه لا بد لمصر أن تكون وقعت على اتفاقية الملكية الفكرية، وأن تكون عضوة في الجمعية، حتى تستطيع رفع دعوى ضد هذه التجاوزات.
ولم تكن هذه التجاوزات الأولي من نوعها، ففي عام 2014 قامت السلطات الصينية ببناء تمثال مماثل لأبو الهول، ولكنها قامت بهدمه بعد اعتراض الحكومة المصرية، التي ادَّعت أن التمثال المُقلّد أضرّ بالتراث الثقافي المصري الوطني
وتعود النسخة الصينية من أبي الهول التي هدمت يوم 2 أبريل 2016، إلى استديوهات "Hebei Great Wall" الواقعة في مدينة شيغياتشوانغ بمحافظة خبي شمال الصين.
وقد بنيت هذه النسخة المقلدة من التمثال الفرعوني الشهير، في العام 2014 من جانب الشركة المنتجة، وبلغ عرضها حوالي 20 مترا، كما بلغ طولها حوالي 60 مترا، أي نفس مقاييس التمثال الحقيقي تقريبًا.
وأفادت تقارير صينية، أن التمثال بني كجزءٍ من مشهد لفيلم، علمًا بأن "Hebei Great Wall" قامت أيضًا ببناء نسخة من هرم اللوفر ومعبد السماء.
وكشف الدكتور محمد قاسم، أستاذ التاريخ القديم بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن كلًا من إيطاليا والصين وماليزيا قاموا بإنشاء مدينة ملاهي متكاملة لتصوير الأفلام العالمية والتسجيلية بها، كما إنها مفتوحة كمزار للسياح من جميع أنحاء العالم، بنفس المقاسات والارتفاعات لمدينة الأقصر، كذلك بناء معبد أبو سمبل في الصين بشكل مبهر وعلى أحدث تقنية بإستخدام الصوت والضوء، لافتًا إلى أنه تم وضع مجسمين للإله "أنوبيس" يحملون لوحة فرعونية، كما نحت تمثالين لأبو الهول بشكل مطابق للأصل في مصر، وتمثال لأبو الهول برأس الملك "توت عنخ آمون"، كما تم بناء مدينة متكاملة للأهرامات الثلاثة.
وأضاف "قاسم"، في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن بناء مدن على غرار المدن المصرية يعد سرقة للملكية الفكرية والحضارة المصرية، وسط غياب للمسئولين، ومن حق مصر الإحتجاج على هذه التجاوزات وتصعيد الأمر لهيئة "اليونسكو".
وأشار أستاذ التاريخ القديم، إلى أن العاملين بالسياحة في مصر يفكرون بشكل تقليدي في الوقت الذي تمتلك فيه مصر حضارة مبهرة، موضحًا أننا لا نحسن الاستفادة منها في حين أن المدن الكبرى تدفع المليارات لبناء مدن مماثلة، وتستطيع التسويق لها والاستفادة منها.
وتابع "قاسم"، أن العاملين بالسياحة في مصر يدفعون ملايين الجنيهات على الإعلانات عن المناطق السياحية بشكل خاطيء، موضحًا أنه من الممكن الإعلان عن رحلات مجانية للآثار المصرية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يمكن التعاون بين طلاب التاريخ والآثار في البعثات الخارجية والملاحق في القنصليات المصرية للتعريف بالحضارة المصرية.
ومن الناحية القانونية صرح المحامي نبيه الوحش، أن من حق مصر طبقًا للقانون الدولي، تقديم طلب للمدعي العام للمحكمة الدولية لإتخاذ قرار حاسم ضد هذه التجاوزات في حق الملكية الفكرية لمصر.
وأضاف "الوحش" في تصريح خاص لــ"المواطن"، أن هناك نقطة خطيرة، وهو أنه لا بد لمصر أن تكون وقعت على اتفاقية الملكية الفكرية، وأن تكون عضوة في الجمعية، حتى تستطيع رفع دعوى ضد هذه التجاوزات.