منظمة الدفاع المدني السورية": 10 أيام تفصل شرقي حلب عن المجاعة
الجمعة 25/نوفمبر/2016 - 04:48 ص
حذرت منظمة الدفاع المدني السورية "الخوذ البيضاء" من انتشار المجاعة والموت شرقي حلب، بسبب الحصار المضروب على المدينة.
وقال مدير المنظمة الخميس، إن سكان الشطر الشرقي المحاصر في مدينة حلب والذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت بسبب نقص الإمدادات الطبية.
وقال رائد الصالح "لا يمكنكم أن تتخيلوا كيف هو الوضع".
وقال الصالح "الأطباء وموظفو الإغاثة في حلب يستخدمون فقط ما بقي من المعدات بعد عمليات القصف لفعل كل ما في وسعهم."
وتعاني الجماعة التطوعية التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وأنقذت آلاف الأشخاص من مبان تعرضت للقصفت في الحرب الأهلية نقصا شديدا في المعدات التي تستخدمها والتي تتراوح من الشاحنات إلى أقنعة الغاز والوقود.
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخميس، إن مقاتلي المعارضة في الشطر الشرقي من حلب وافقوا على خطة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات وإجلاء المصابين لكن المنظمة الدولية تنتظر الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.
وبينما تشتد برودة الشتاء يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي وزعت فيه آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة في 13 نوفمبر.
وقال الصالح إن الأطباء الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات يلجأون لاتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة. وأضاف "لا يمكنهم قبول الجميع ... لا توجد المواد الكافية ولا العدد الكافي من الأطباء"
وأضاف أن الخوذ البيضاء خسرت 50 بالمئة من معداتها في الشهرين الماضيين.
وقال مدير "الخوذ البيضاء" إن العاملين لديه تعاملوا مع نحو عشر هجمات بالكلور في حلب في الأيام العشرة الماضية آخرها يوم الأربعاء.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المرصد وثق هجومين بغاز الكلور على مدى الأيام الأربعة عشر الماضية.
وفي 11 نوفمبر ندد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالاستخدام المزعوم لمواد كيماوية من جانب قوات الحكومة السورية وتنظيم داعش.
وخلص تحقيق دولي على مدى 13 شهرا -أجرته المنظمة بالاشتراك مع الأمم المتحدة- في سلسلة تقارير إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن استخدام براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور ضد المدنيين.
وانتقد الصالح أيضا روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع.
وقال "أعتقد أن انسحاب روسيا من المحكمة الجنائية الدولية يرجع إلى أنها تعلم أنها ترتكب جرائم حرب في سوريا ولا تريد الخضوع للمحاسبة."