انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حملة جمع التبرعات التي أطلقتها مرشحة حزب الخضر إلى الانتخابات الرئاسية جيل ستاين لإعادة إحصاء الأصوات في ثلاث ولايات فاز فيها بفارق ضئيل عن منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. واصفا تلك العملية بالـ"الاحتيال" و"السخافة".

ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية عن ترامب قوله، في بيان: إن "هذا احتيال من جانب حزب الخضر في انتخابات أُقر بها بالفعل"، واصفا عملية إعادة فرز الأصوات بالـ"سخيفة".

وأضاف: "إعادة الفرز هذه مجرد طريقة لجيل ستاين (المرشحة عن حزب الخضر في انتخابات الرئاسة) التي تلقت أقل من 1% من إجمالي الأصوات، ولم تكن حتى على بطاقات الاقتراع في العديد من الولايات، لملء خزائنها بالأموال".

وكانت لجنة الانتخابات في ويسكونسن التي فاز فيها ترامب قد أعلنت، أمس، أنها ستجري عملية لإعادة فرز الأصوات بناء على طلب كل من ستاين ومرشح حزب الإصلاح روكي دي لافونتي، على أن تنتهي أعمال إعادة الفرز قبل يوم 13 ديسمبر المقبل وفقا للقوانين الفيدرالية.
وتعهدت ستاين، الأربعاء الماضي، بالتقدم بطلبات للّجان الانتخابية لإعادة فرز الأصوات في 3 ولايات هي ويسكونسن وميتشيجان وبنسلفانيا، والتي حقق فيها الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب انتصارا طفيفا، وكانت الولايات الثلاثة تعد من الولايات المؤيدة للديموقراطيين، وتشكل في مجموعها 36 صوتا في المجمع الانتخابي، وهي أصوات كانت كافية لإعلان فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ودافع البيت الأبيض، في بيان أصدره الجمعة، عن دقة نتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه على الرغم من المحاولات الروسية لتقويض الانتخابات الرئاسية، فإنه توصل إلى أن نتائج الانتخابات "تعكس بدقة رغبة الشعب الأمريكي، لكن ذلك لم يمنع حملة كلينتون من إعلان مشاركتها في عملية إعادة الفرز، الأمر الذي تبعه بساعات هجوم ترامب، رغم عدم تعليقه في البداية على مساعي شتاين.

وجمعت حملة ستاين حتى أمس، وفقا للتقارير الإعلامية الأمريكية، نحو 9ر5 مليون دولار من مؤيديها لدفع تكاليف إعادة الفرز، وتبدي مرشحة الخضر تخوفها من حدوث تدخل روسي في عملية التصويت عن طريق اختراق إلكتروني، رغم عدم وجود أدلة على ذلك. ويستبعد الخبراء والمسئولون على السواء إمكانية تحول النتيجة في الولايات المذكورة لصالح كلينتون بعد إعادة الفرز.