الرزق والأمان من نصيب عم سيد.. 56 سنة عايش قدام "سجن طرة"
الأربعاء 30/نوفمبر/2016 - 01:14 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
ملامح مصرية أصيلة، وابتسامة عريضة لا تفارق وجهه، أمام سور طويل أمتد لنهاية الشارع، يجلس علي كرسيه في طمأنينه، متأملًا وجوه المارة فيستقبلهم بوجه بشوش ونفس راضية، بجواره منضدة صغير تحمل أنواع مختلفة من السجائر والأطعمة، ينتظر القادمين إلي "سجن طره"، لجلب الزيارة لذويهم المسجونين.
56عامًا قضاهم عم "سيد محمود" أمام "سجن طره"، لم يعرف الخوف طريقًا إليه "الحراسة اللي على السجن بتحسسنا بالأمان" وفق قوله، يعتمد "عم سيد" على السجن في جلب رزقه، حيث يبيع الأشياء التي يقدمها الزوار للمسجونين أثناء زيارتهم كالسجائر وحقائب لحمل الطعام، فتتردد عليه جميع طبقات المجتمع، يقول: "أيام الثورة ولما فتحوا السجون، لو كان الجيش اتأخر ساعتين بالظبط كان زمان السجن اتفتح".
يعود الرجل الستيني بذاكرته إلي أجواء ثورة الــ 25من يناير، ويتذكر فرحة الأهالي بقدوم الجيش ونجاحه في حماية السجن: "كان في بلطجية ومسجلين عاوزين يفتحوا السجن، لكن الجيش جيه في الوقت المناسب وهو اللي حمى البلد كلها واللي ينكر ده يبقى معندهوش ولاء، والناس رحبت بالجيش لأنه كان معانا في أي مشكلة".
ويؤكد "عم سيد" أنه لم يري السجن قط من الداخل، وعلاقته بالزائرين هي علاقة "زبون وبياع" حسب قوله، وجود الرئيس المخلوع حسني مبارك بالسجن لم يكن ملحوظًا حيث أن الحراسة مشددة طوال الوقت: "سواء في غياب مبارك أو وجوده، ويمكن ده السجن الوحيد اللي محدش قدر يفتحه".
يرى "عم سيد" أن من لديه أنتماء لمصر لن يجرؤ على فتح سجن أو قسم شرطة، ورغم أن زوار السجن هم مصدر رزق "عم سيد" الوحيد، فهو يرفض رفع الأسعار واستغلالهم مثلما يفعل الكثير من الناس: "في الأماكن المميزة أي بياع بيزود سعر الحاجة لكن انا مقدرش، وهي الناس في ايه ولا ايه عشان نزود السعر، ولازم الواحد يحس بغيره".
ويقول عم سيد، أن أيام العطلات الرسمية والأجازات يتوقف فيها الشراء: "الزيارة للمحكوم عليه بتكون كل 15 يوم، واللي لسه بيتحقق معاه كل أسبوع، وهي دى الأيام اللى باكل فيها عيش"، تبدأ الزيارات من الـ6 صباحًا وتقترب من نهايتها بعد العصر، يتذكر "عم سيد" أكثر الزيارات التي أتت للسجن وجذبت انتباهه، قدوم ابن الرئيس المعزول محمد مرسي لزيارة أخيه المسجون".
56عامًا قضاهم عم "سيد محمود" أمام "سجن طره"، لم يعرف الخوف طريقًا إليه "الحراسة اللي على السجن بتحسسنا بالأمان" وفق قوله، يعتمد "عم سيد" على السجن في جلب رزقه، حيث يبيع الأشياء التي يقدمها الزوار للمسجونين أثناء زيارتهم كالسجائر وحقائب لحمل الطعام، فتتردد عليه جميع طبقات المجتمع، يقول: "أيام الثورة ولما فتحوا السجون، لو كان الجيش اتأخر ساعتين بالظبط كان زمان السجن اتفتح".
يعود الرجل الستيني بذاكرته إلي أجواء ثورة الــ 25من يناير، ويتذكر فرحة الأهالي بقدوم الجيش ونجاحه في حماية السجن: "كان في بلطجية ومسجلين عاوزين يفتحوا السجن، لكن الجيش جيه في الوقت المناسب وهو اللي حمى البلد كلها واللي ينكر ده يبقى معندهوش ولاء، والناس رحبت بالجيش لأنه كان معانا في أي مشكلة".
ويؤكد "عم سيد" أنه لم يري السجن قط من الداخل، وعلاقته بالزائرين هي علاقة "زبون وبياع" حسب قوله، وجود الرئيس المخلوع حسني مبارك بالسجن لم يكن ملحوظًا حيث أن الحراسة مشددة طوال الوقت: "سواء في غياب مبارك أو وجوده، ويمكن ده السجن الوحيد اللي محدش قدر يفتحه".
يرى "عم سيد" أن من لديه أنتماء لمصر لن يجرؤ على فتح سجن أو قسم شرطة، ورغم أن زوار السجن هم مصدر رزق "عم سيد" الوحيد، فهو يرفض رفع الأسعار واستغلالهم مثلما يفعل الكثير من الناس: "في الأماكن المميزة أي بياع بيزود سعر الحاجة لكن انا مقدرش، وهي الناس في ايه ولا ايه عشان نزود السعر، ولازم الواحد يحس بغيره".
ويقول عم سيد، أن أيام العطلات الرسمية والأجازات يتوقف فيها الشراء: "الزيارة للمحكوم عليه بتكون كل 15 يوم، واللي لسه بيتحقق معاه كل أسبوع، وهي دى الأيام اللى باكل فيها عيش"، تبدأ الزيارات من الـ6 صباحًا وتقترب من نهايتها بعد العصر، يتذكر "عم سيد" أكثر الزيارات التي أتت للسجن وجذبت انتباهه، قدوم ابن الرئيس المعزول محمد مرسي لزيارة أخيه المسجون".