"ضمور العضلات" قتلت طفولة "محمد".."لا عارف يتعالج ولا حد بيساعده"
السبت 03/ديسمبر/2016 - 03:54 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
"أنت مش بتجري وتلعب معانا ليه وبتخاف من أي حاجة"، حوار طفولي يدور بين محمد ورفاقه في الشارع صباح كل يوم، يصحبه نوبة من البكاء الشديد فيتوجه إلى منزله شاكيًا حاله إلى أمه التي تجيد فهم كلماته المتقطعة، تتعثر خطاه ويسقط مرارًا وتكرارًا وكأنه طفلًا يتعلم السير، فمنذ أصابته بضمور العضلات وتحولت طفولته إلي كابوس مخيف يراوده كل لحظة.
تجلس الحاجة "رابعة" برفقة ابنها محمد ذو الـ12عامًا، تدلك له قدماه لعلها تخفف عن آلامه التي تمزق جوفها: "من وهو عنده سنة والضمور ظهر عنده في العضم، وديته عند دكاتره ومحدش اداني عقاد نافع، لأنهم مش دكاترة كبار، وناس ولاد حلال ساعدوني وكشفوا ليه عند دكتور كبير عالجه 3 سنين وحالته اتحسنت، بعدين الناس دي اختفت ومن ساعتها علاجه وقف ومروحتش بيه عند أي دكتور، وعلاجه كان محتاج أكل حلو وأحنا على قدنا".
لا تملك المرأة الخمسينية شيئًا سوى الدعاء لابنها بالشفاء: "محدش عاوز يرمي عياله في التهلكة أنا معايا 4 غيره والحمل تقيل عليا أوي وأبوهم أرزاقي على قد حالة، سيبتها على ربنا هو قادر يشفيه، بس مقطع قلبي أوي وكمان اتحرم من المدرسة لأنهم كانوا عاوزني أقعد معاه طول اليوم وأنا مقدرش اسيب اخواته محتاجين رعاية وأكل، أنا مش بايدى حاجة والله، وحالته بتدهور".
وتضيف: "الأول كان بيمشي بس دلوقتى بيعرج على رجله، مش بيقدر يعمل أي حاجة حتى كيس الكاراتيه مش بيقدر يفتحه، ده غير أن عنده في مخه نسبة خوف من كل حاجة، العيال بتلعب وتجرى لكن هو بيخاف، وبيصعب عليا، وطول الليل مش بينام، نشيل في رجله ونحط فيها، وبخاف اديله علاج بدون دكتور، وقلة العلاج بتزود النسبة طبعا، هو دايما حاسس إنه غير الأطفال وأمنيه حياتي أعالجه وأخفف ألمه، بس من ساعة ما الناس اللي ساعدوه اختفوا وهو حالته في النازل".
تجلس الحاجة "رابعة" برفقة ابنها محمد ذو الـ12عامًا، تدلك له قدماه لعلها تخفف عن آلامه التي تمزق جوفها: "من وهو عنده سنة والضمور ظهر عنده في العضم، وديته عند دكاتره ومحدش اداني عقاد نافع، لأنهم مش دكاترة كبار، وناس ولاد حلال ساعدوني وكشفوا ليه عند دكتور كبير عالجه 3 سنين وحالته اتحسنت، بعدين الناس دي اختفت ومن ساعتها علاجه وقف ومروحتش بيه عند أي دكتور، وعلاجه كان محتاج أكل حلو وأحنا على قدنا".
لا تملك المرأة الخمسينية شيئًا سوى الدعاء لابنها بالشفاء: "محدش عاوز يرمي عياله في التهلكة أنا معايا 4 غيره والحمل تقيل عليا أوي وأبوهم أرزاقي على قد حالة، سيبتها على ربنا هو قادر يشفيه، بس مقطع قلبي أوي وكمان اتحرم من المدرسة لأنهم كانوا عاوزني أقعد معاه طول اليوم وأنا مقدرش اسيب اخواته محتاجين رعاية وأكل، أنا مش بايدى حاجة والله، وحالته بتدهور".
وتضيف: "الأول كان بيمشي بس دلوقتى بيعرج على رجله، مش بيقدر يعمل أي حاجة حتى كيس الكاراتيه مش بيقدر يفتحه، ده غير أن عنده في مخه نسبة خوف من كل حاجة، العيال بتلعب وتجرى لكن هو بيخاف، وبيصعب عليا، وطول الليل مش بينام، نشيل في رجله ونحط فيها، وبخاف اديله علاج بدون دكتور، وقلة العلاج بتزود النسبة طبعا، هو دايما حاسس إنه غير الأطفال وأمنيه حياتي أعالجه وأخفف ألمه، بس من ساعة ما الناس اللي ساعدوه اختفوا وهو حالته في النازل".