الأغاني الشعبية.. من الواقعية إلى النشاز
الإثنين 05/ديسمبر/2016 - 10:11 م
حسن أمين
طباعة
الأغنيات الشعبية تظل خالدة على مر العصور في أذهان الكثير، ويرددها منذ الصغر، فهي جزء لا يتجزأ من تاريخ الفن الجميل سواء كانت تهدف إلى شئ معين أو احتوائها على كلمات دون مغزى.
فهناك مطربين لمعوا في سماء الأغنية الشعبية، من بينهم "محمد عبد المطلب" الذي أحدث نقلة كبيرة في مسار الأغنية الشعبية، في وقت كانت تقدم فيه الإذاعة أغانيات كلاسيكيّة فقط.
هذا ما يعتبر سببًا رئيسيًا في نجاحه، واستطاع أن يؤسس الطرب الشعبي، برفقة كل من محمد عدوية، ومحمد رشدي وغيرهم الذين صنعوا للأغنية الشعبية سوقًا في الوطن العربي.
النقد الفني
قال الموسيقار حلمي بكر، إن الأغنيات الشعبية تدهور حالها في الآونة الأخيرة لما تضمنه من عري، وإيحاءات جنسية مبالغ بها ووصفها بالأغنيات البيئية.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن" أن الأغاني الشعبية القديمة كان لها قيمة حتى وأنها كانت لم تتضمن معنى محدد، فيكفي أنها كانت في إطار الاحترام.
وأوضح "بكر" أنه كان معجبًا بصوت المطربة الشعبية "بوسي"، وعرض عليها غناء أغنيات لأم كلثوم بمهرجان الموسيقى العربية، لكنه تراجع عن طلبه بعدما غنت "حط إيده ياه".
وطالب الموسيقار، المطرب أحمد عدوية، باعتزال الغناء الشعبي نهائيًا؛ لأنه يسئ لأغنياته القديمة بغنائها مرة أخرى بجودة أقل من أصلها، نظرًا لحالته الصحية التي يمر بها.
وأشار الناقد السينمائي طارق الشناوي، إلى أن استخدام الأغاني الشعبية في الأفلام أمر ليس حديثًا، فهو كان جزءًا في العديد من الأفلام السينمائية القديمة.
ولفت في تصريح لـ"المواطن" إلى أن استخدام الأغاني الشعبية في أفلام جيل العشرينات مختلف تمامًا، ويعتمد عليها بعض المنتجين كعنصر أساسي لنجاح الفيلم، وهذا شئ يحدث بنسبة قليلة وليس مقياس أساسي.
وتابع "الشناوي" أن الأفلام التي أبطالها كانوا من مطربي المهرجانات لم تنجح، بدليل فيلم "4 كوتشينة" لأوكا وأورتيجا، الذي فشل بشكل كبير.
وترى الناقدة ماجدة خير الله، في تصريح لـ"المواطن" أن الأغنية الشعبية أحيانًا تساعد على على نجاح الفيلم بشكل كبير؛ بسبب متطلبات الجمهور خاصة في الأعياد.
وكشفت "خيرالله" عن أن الأغنية الشعبية هي جزء من التراث والثقافة المصرية ولا يجوز إلغائها.
خبير صوتي
وقال أحمد بدر الدين، مقدم برامج بإذعة الشرق الأوسط، إن الفن الشعبي يعبر عن لون الشارع، ويكون قريب من الطبقة الشعبية، لذلك يتطلب طبقة صوتية معينة.
وأضاف "بدرالدين" في تصريح لـ"المواطن" أن المطربين الشعبيين قديمًا كانوا يعبروا عن شكل الفن الشعبي الموجود داخل المحافظة أو المنطقة المتواجدون بها لنقل التراث الثقافي.
واستطرد إلى أن حنيها كانت الأغنيات الشعبية تحتوي على قصة وهدف معين، بالإضافة إلى الموال الشعبي الذي كان في مقدمتها قائلًا: "زمان الفن كان هادف".
وأضاف أنه بعد تطور الأغنية الشعبية أصبح كل شخص مطرب شعبي، نظرًا لامتلاكه حاسب آلي، فالأغنية الشعبية أصبحت بلا لحن وافتقرت للكلمات، واعتمادها على التوزيع الموسيقي فقط.
وأوضح أن هناك العديد من المطربين الحالين يمتازون بأصوات قوية في الأغنية الشعبية، لكن ينقصهم الكلمات واللحن.
وأكد أن هناك العديد من المطربين قاموا بغناء أغنيات قديمة مثل "أما براوة"، و"أهو ده اللي صار" لسيد دروش، ولاقت نجاحًا كبيرًا، نظرًا لاحتوائها على جميع أركان الأغنية الشعبية الصحيحة من كلمات وألحان وتوزيع موسيقي.
وكشف عن أن الغناء الشعبي في الوقت الحالي، أصبح غير متعلق بدولة معينة، فيوجد مطربين مصريين يؤدون أغاني خليجية والعكس.
فهناك مطربين لمعوا في سماء الأغنية الشعبية، من بينهم "محمد عبد المطلب" الذي أحدث نقلة كبيرة في مسار الأغنية الشعبية، في وقت كانت تقدم فيه الإذاعة أغانيات كلاسيكيّة فقط.
هذا ما يعتبر سببًا رئيسيًا في نجاحه، واستطاع أن يؤسس الطرب الشعبي، برفقة كل من محمد عدوية، ومحمد رشدي وغيرهم الذين صنعوا للأغنية الشعبية سوقًا في الوطن العربي.
النقد الفني
قال الموسيقار حلمي بكر، إن الأغنيات الشعبية تدهور حالها في الآونة الأخيرة لما تضمنه من عري، وإيحاءات جنسية مبالغ بها ووصفها بالأغنيات البيئية.
وأضاف في تصريح لـ"المواطن" أن الأغاني الشعبية القديمة كان لها قيمة حتى وأنها كانت لم تتضمن معنى محدد، فيكفي أنها كانت في إطار الاحترام.
وأوضح "بكر" أنه كان معجبًا بصوت المطربة الشعبية "بوسي"، وعرض عليها غناء أغنيات لأم كلثوم بمهرجان الموسيقى العربية، لكنه تراجع عن طلبه بعدما غنت "حط إيده ياه".
وطالب الموسيقار، المطرب أحمد عدوية، باعتزال الغناء الشعبي نهائيًا؛ لأنه يسئ لأغنياته القديمة بغنائها مرة أخرى بجودة أقل من أصلها، نظرًا لحالته الصحية التي يمر بها.
وأشار الناقد السينمائي طارق الشناوي، إلى أن استخدام الأغاني الشعبية في الأفلام أمر ليس حديثًا، فهو كان جزءًا في العديد من الأفلام السينمائية القديمة.
ولفت في تصريح لـ"المواطن" إلى أن استخدام الأغاني الشعبية في أفلام جيل العشرينات مختلف تمامًا، ويعتمد عليها بعض المنتجين كعنصر أساسي لنجاح الفيلم، وهذا شئ يحدث بنسبة قليلة وليس مقياس أساسي.
وتابع "الشناوي" أن الأفلام التي أبطالها كانوا من مطربي المهرجانات لم تنجح، بدليل فيلم "4 كوتشينة" لأوكا وأورتيجا، الذي فشل بشكل كبير.
وترى الناقدة ماجدة خير الله، في تصريح لـ"المواطن" أن الأغنية الشعبية أحيانًا تساعد على على نجاح الفيلم بشكل كبير؛ بسبب متطلبات الجمهور خاصة في الأعياد.
وكشفت "خيرالله" عن أن الأغنية الشعبية هي جزء من التراث والثقافة المصرية ولا يجوز إلغائها.
خبير صوتي
وقال أحمد بدر الدين، مقدم برامج بإذعة الشرق الأوسط، إن الفن الشعبي يعبر عن لون الشارع، ويكون قريب من الطبقة الشعبية، لذلك يتطلب طبقة صوتية معينة.
وأضاف "بدرالدين" في تصريح لـ"المواطن" أن المطربين الشعبيين قديمًا كانوا يعبروا عن شكل الفن الشعبي الموجود داخل المحافظة أو المنطقة المتواجدون بها لنقل التراث الثقافي.
واستطرد إلى أن حنيها كانت الأغنيات الشعبية تحتوي على قصة وهدف معين، بالإضافة إلى الموال الشعبي الذي كان في مقدمتها قائلًا: "زمان الفن كان هادف".
وأضاف أنه بعد تطور الأغنية الشعبية أصبح كل شخص مطرب شعبي، نظرًا لامتلاكه حاسب آلي، فالأغنية الشعبية أصبحت بلا لحن وافتقرت للكلمات، واعتمادها على التوزيع الموسيقي فقط.
وأوضح أن هناك العديد من المطربين الحالين يمتازون بأصوات قوية في الأغنية الشعبية، لكن ينقصهم الكلمات واللحن.
وأكد أن هناك العديد من المطربين قاموا بغناء أغنيات قديمة مثل "أما براوة"، و"أهو ده اللي صار" لسيد دروش، ولاقت نجاحًا كبيرًا، نظرًا لاحتوائها على جميع أركان الأغنية الشعبية الصحيحة من كلمات وألحان وتوزيع موسيقي.
وكشف عن أن الغناء الشعبي في الوقت الحالي، أصبح غير متعلق بدولة معينة، فيوجد مطربين مصريين يؤدون أغاني خليجية والعكس.
الجانب النفسي
أوضح جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الأغنيات الشعبية، تمثل وجدان الشعب والحالة المزاجية التي يمر بها، والمتواجد فيها، فعلى سبيل المثال أثناء ثورة 1954، كانت الأغاني الشعبية في أسمى صورها، وكلماتها كانت تعبر عن جميع فئات الشعب المصري، وتغيرت إلى مستوى أقل بعد هزيمة 1967، وأصبحت تحتوي على كلمات ركيكة مثل "الطشت قالي".
وأكد في تصريح لـ"المواطن" أن بعد انتصار حرب أكتوبر أصبحت تعبر عن النصر والعبور والتفاؤل لدى الشعب المصري، وبعدها ظهرت الأغنية التي تعبر عن الطبقة الفقيرة فقط، وبعدت عن المتوسطة والعاملة، مثل أغنيات أحمد عدوية، وبعد دخول جيل القرن العشرين، أصبحت الأغنية الشعبية في خطر كبير، وانحدرت تمامًا حتى تلاشت ملامحها.
ولفت "فرويز" إلى أن انحدار الأغنيات الشعبية، تؤثر بالسلب على النفسية العامة للشعب المصري، وتؤدي للإصابة بالإحباط، نظرًا لانحدار الذوق العام وثقافة المجتمع.
وأشارت منى شطا، الأخصائية النفسية في مجال الأطفال، إلى أن الأغنيات الشعبية لها تأثير سلبي على الأطفال بشكل عام؛ بسبب احتوائها على مصطلحات لا تناسب عمر الأطفال، خاصة وأن ليس لديهم عوامل انتقاء كالكبار.
وتابعت "شطا" في تصريح لـ"المواطن" أن الأغنيات الشعبية تتسبب في حدوث فرط زائد في حركة الطفل، وأحيانًا تنمي روح العداء لديه.
أوضح جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الأغنيات الشعبية، تمثل وجدان الشعب والحالة المزاجية التي يمر بها، والمتواجد فيها، فعلى سبيل المثال أثناء ثورة 1954، كانت الأغاني الشعبية في أسمى صورها، وكلماتها كانت تعبر عن جميع فئات الشعب المصري، وتغيرت إلى مستوى أقل بعد هزيمة 1967، وأصبحت تحتوي على كلمات ركيكة مثل "الطشت قالي".
وأكد في تصريح لـ"المواطن" أن بعد انتصار حرب أكتوبر أصبحت تعبر عن النصر والعبور والتفاؤل لدى الشعب المصري، وبعدها ظهرت الأغنية التي تعبر عن الطبقة الفقيرة فقط، وبعدت عن المتوسطة والعاملة، مثل أغنيات أحمد عدوية، وبعد دخول جيل القرن العشرين، أصبحت الأغنية الشعبية في خطر كبير، وانحدرت تمامًا حتى تلاشت ملامحها.
ولفت "فرويز" إلى أن انحدار الأغنيات الشعبية، تؤثر بالسلب على النفسية العامة للشعب المصري، وتؤدي للإصابة بالإحباط، نظرًا لانحدار الذوق العام وثقافة المجتمع.
وأشارت منى شطا، الأخصائية النفسية في مجال الأطفال، إلى أن الأغنيات الشعبية لها تأثير سلبي على الأطفال بشكل عام؛ بسبب احتوائها على مصطلحات لا تناسب عمر الأطفال، خاصة وأن ليس لديهم عوامل انتقاء كالكبار.
وتابعت "شطا" في تصريح لـ"المواطن" أن الأغنيات الشعبية تتسبب في حدوث فرط زائد في حركة الطفل، وأحيانًا تنمي روح العداء لديه.