حياة مليئة بالصراعات وصولا للنجومية.. "وحش الشاشة" فريد شوقي
الثلاثاء 06/ديسمبر/2016 - 11:59 ص
منار إبراهيم
طباعة
"أسعارنا اوكازيونات.. مين يقول هات"، مقولة في مسلسل "البخيل وأنا"، التي تعتبر رائعة من روائع "وحش الشاشة" فريد شوقي، الذي ظل محافظًا على حياته الفنية وقوة أعماله الدرامية والسينمائية حتى مماته، نجم من نجوم زمن الفن الجميل، الذي لا يسعه وقت للتحدث عنه، لفخامة شخصيته وعظمة مسيرته المليئة بالصراعات وصولا لنجوميته الراسخة حتى وقتنا هذا.
ورغم تنوع الأدوار التي قدمها سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح، إلا أنه اشتهر بأدوار الفتوة والبطل القوي حتى أُطلق عليه لقب "الملك" و"وحش الشاشة" نظرًا لما كان يتمتع به من قوة جسديه أهلته للعب تلك الأدوار.
اسمه بالكامل "فريد شوقي محمد عبده"، ولد عام 1920، كان والده يعمل مفتشًا بمصلحة الأملاك الأميرية بوزارة المالية، حصل على دبلوم من مدرسة الفنون التطبيقية، كما حصل على دبلوم من المعهد العالي للتمثيل.
تزوج "وحش الشاشة"، خمس مرات ولقب بـ"أبو البنات"، كانت زوجته الأولى ممثلة هاوية وهو لا يزال في الثامنة عشر من عمره، ثم تزوج من محامية ولكنهما انفصلا، وتزوج بعد ذلك من الفنانة "زينب عبد الهادي" التي أنجب منها ابنه تدعى "منى"، أما زواجه الرابع فكان من الفنانة "هدى سلطان"، وأنجب منها أيضًا ابنه تدعى "ناهد" المنتجة السينمائية الشهيرة، بينما تزوج للمرة الخامسة من السيدة "سهير ترك" التي ظلت معه حتى وفاته وأنجب منها ابنتين هما "عبير" و"رانيا"، التي سارت علي خطاه واقتحمت عالم التمثيل.
نشأ "فريد شوقي" وسط أجواء من التذوق الفني حيث كان والده صديقًا للكاتب المسرحي "عبد الجواد محمد"، والد المخرج السينمائي "محمد عبد الجواد" سكرتير فرقة رمسيس، وهو الأمر الذي نمى بداخله حب الفن والتمثيل، فانضم إلى فرقة المخرج المسرحي "عزيز عيد" وظل يتردد على مسارح شارع عماد الدين، مؤديًا أدوار الكومبارس في فرق يوسف وهبي ونجيب الريحاني وعلي الكسار.
قدم "فريد شوقي"، أول أدوار البطولة المسرحية من خلال مسرحية "الضحية" على مسرح "برنتانيا"، كما قدم أول أعماله السينمائية بعنوان "ملاك الرحمة" عام 1946، بينما جاءت انطلاقته الفنية من خلال فيلم "الأسطى حسن"، حيث انهالت عليه الكثير من العروض بعد ذلك.
كما قدم عدد من الأعمال التليفزيونية المتميزة منها "البخيل وأنا، وعم حمزة، والعاصفة، والليلة الموعودة، والعبقري، وصابر يا عم صابر"، بالإضافة إلى بعض الأدوار المسرحية ومنها "شارع محمد علي، والبكاشين".
نال خلال مشواره الفني أكثر من 92 جائزة، حيث حصل جائزة الدولة عن فيلم "جعلوني مجرمًا"، عام 1955م وجائزة الإنتاج من مهرجان برلين عام 1956م عن فيلم "الفتوة"، كما حصل علي جائزة أفضل ممثل من جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية عن فيلم "هكذا الأيام"، ووسام الفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وفي 27 يوليو 1998 رحل عن عالمنا الفنان "فريد شوقي" عن عمر يناهز الـ78 عاما.