"ذل" و"مرمطة" وأكل من الزبالة.. والاسم "هانم"
الثلاثاء 06/ديسمبر/2016 - 05:12 م
فاطمة أبو الوفا
طباعة
بين أربعة جدران تكسوها خيوط العنكبوت جلست تتأمل حالها البائس، فتبكي تارة وتحبس دموعها تارة أخري، تمر الأيام بحلوها ومُرها وهي لازلت في حيرة من أمرها، فتتمنى لو نالت قيراطًا واحدًا من حظ اسمها "ليه مطلعتش هانم ومدللة، الظاهر أن اسمي هو اللي جابلي النحس والفقر".
بدأت مأساة "هانم" عندما مرض زوجها الذي كان يعمل على عربة كارو، باعت كل ما تملكه لتوفر العلاج إليه، ولكن سريعًا ما وافته المنية وتركها تحمل المسؤولية على عاتقها، تؤكد المرأة الستينية أن ابنها الوحيد كان يعمل ويعيلها، ولكنه ترك عمله منذ 3 سنوات بعد أن أصيب بحالة نفسية "بدل المصيبة بقوا مصيبتين"، وفق قولها: "دوخت بيه عند الدكاترة ومفيش فايدة، بيضربني وعقله بقى تعبان".
تقطن "هانم" في غرفة أشبه بـ"القبر" وفق قولها، يتوسطها سرير آيل للسقوط، تنام عليه برفقة ابنها المريض، تبدأ يومها في الساعة الخامسة صباحًا، تنظف الغرفة وتهم بالإنصراف لشراء الفول والطعمية، تدق الساعة الثامنة فتسرع إلى "سوق الساحل" بعزبة خير الله الواقعة في منطقة دار السلام، تتحدث بلهجتها الصعيدية الأصيلة: "بنقي الخضار الملقح وانضفه وأعمل منه لقمة، وأهو يوم بصل ويوم عسل وعايشة".
وأكدت "هانم" أن البائعين بالسوق يعرفونها ويقدرون ظروفها القاسية، فيبادر بعضهم بمساعدتها وتقديم يد العون إليها: "ممكن بياع يديني 2 جنيه أجيب الفطار، لا عندي بوتاجاز ولا تلاجة ولا غسالة، ده غير الحمام المشترك، اسمي هانم أه لكن عايشة عيشة الخدامين".
بدأت مأساة "هانم" عندما مرض زوجها الذي كان يعمل على عربة كارو، باعت كل ما تملكه لتوفر العلاج إليه، ولكن سريعًا ما وافته المنية وتركها تحمل المسؤولية على عاتقها، تؤكد المرأة الستينية أن ابنها الوحيد كان يعمل ويعيلها، ولكنه ترك عمله منذ 3 سنوات بعد أن أصيب بحالة نفسية "بدل المصيبة بقوا مصيبتين"، وفق قولها: "دوخت بيه عند الدكاترة ومفيش فايدة، بيضربني وعقله بقى تعبان".
تقطن "هانم" في غرفة أشبه بـ"القبر" وفق قولها، يتوسطها سرير آيل للسقوط، تنام عليه برفقة ابنها المريض، تبدأ يومها في الساعة الخامسة صباحًا، تنظف الغرفة وتهم بالإنصراف لشراء الفول والطعمية، تدق الساعة الثامنة فتسرع إلى "سوق الساحل" بعزبة خير الله الواقعة في منطقة دار السلام، تتحدث بلهجتها الصعيدية الأصيلة: "بنقي الخضار الملقح وانضفه وأعمل منه لقمة، وأهو يوم بصل ويوم عسل وعايشة".
وأكدت "هانم" أن البائعين بالسوق يعرفونها ويقدرون ظروفها القاسية، فيبادر بعضهم بمساعدتها وتقديم يد العون إليها: "ممكن بياع يديني 2 جنيه أجيب الفطار، لا عندي بوتاجاز ولا تلاجة ولا غسالة، ده غير الحمام المشترك، اسمي هانم أه لكن عايشة عيشة الخدامين".