الأحزاب اليسارية: التفجير الإرهابي لن يفرض على وطننا التراجع والاستسلام
الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 01:30 ص
أصدر ائتلاف الأحزاب اليسارية والناصرية الذي يضم "حزب التجمع، والناصري، والكرامة، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والشيوعي المصري، والاشتراكي المصري" بيان إدانة للجريمة الإرهابية الخسيسة التي وقعت في الكنيسة البطرسية وهزّت وجدان الشعب المصري صباح اليوم، الأحد 11 ديسمبر، قبل أيام معدودة من أعياد أشقائنا المصريين المسيحيين، وأسفرت عن استشهاد 24 مواطناً، وإصابة نحو 50 آخرين، وهي الجريمة التي أعقبت التفجير الإرهابى الدنيىء، الذي وقع يوم الجمعة الماضي، واستهدف كميناً أمنياً بالهرم، ونجم عنه استشهاد ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وإصابة ستة آخرين، وهو ما يُثبت أن الإرهاب الأسود لا يُفَرِّقُ بين مسلم ومسيحي، وأنما يستهدف بالأساس، هدم أركان الدولة، وإشعال الفتنة الطائفية، وتدمير الإمكانيات الاقتصادية للبلاد، ونشر الفزع والترويع في ثنايا المجتمع، بحسب تعبير البيان.
وأكدت الأحزاب الموَقَّعة، على البيان أن معركة هزيمة الإرهاب لا يمكن تحقيق النصر فيها اعتماداً على العمل العسكري والأمني وحسب، فهي معركة شاقة، تحتاج بجانب هذا الجهد الموصول، إلى إعادة صياغة الحياة، في المجتمع، وإحداث تغيير حقيقي، على كافة الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتتطلب تغييرً جذرياَ في منظومة التعليم، والخطاب الديني، والمحتوى الإعلامي والثقافي السائد، كما تستوجب تحقيق العدالة الاجتماعية التي يتطلع إليها غالبية أبناء الشعب، فضلاً عن توفر مشاركة شعبية حقيقية، ومساهمة فعّالة من الأحزاب، والمنظمات، وهيئات المجتمع المدني، والشخصيات الوطنية، والأهم: التفريق الدقيق بين أحزاب وقوى سياسية تناضل سلمياً من أجل تحقيق آمال المجتمع، داعيًا إلى إزالة المعوقات التي تعترض سبيلها، وإفساح المجال أمامها، وبين إرهاب همجي، وأحزاب دينية، وجماعات متاجرة بالدين، ومتعطشة للدماء، لابد من استخدام كل السبل الواجبة لمواجهتها وهزيمتها على كل المستويات.
وتابع البيان إذ تُعزّي الأحزاب الموقعة، جماهير شعبنا، (مسيحيين ومسلمين)، في شهداء وضحايا هذا العمل الإرهابي الإجرامي، وتتمنى السلامة للمصابين، فإنها تؤكد على أن هذه الضربة الغادرة لن تَفُتَّ في عضدنا، أو تفرض على وطننا التراجع والاستسلام، أو الركوع أمام ابتزاز القتلة والمتآمرين في الداخل والخارج، بل ستزيدنا إصراراً على بذل قصارى جهدنا من أجل قطع دابر جماعات الإرهاب وعصاباته، وفي القلب منها جماعة "الإخوان" المجرمة.