محروسة مصيبتها مصيبتين.."جوزها هرب من المستشفى" و"طردوها من الشغل"
الإثنين 12/ديسمبر/2016 - 06:25 ص
فاطمة أبو الوفا
طباعة
تخرج خفية دون أن يشعر بها أحد، تخترق الحواري والأزقة في عجالة شديدة، لا تبالي شيئًا سوى مغادرة المنطقة بسلام حتى لا يعلم أحدًا بما تخفيه في قرارة نفسها، تجنبًا "للمعايرة"، تقصد الحاجة "محروسة توفيق" صباح كل يوم الشارع بحثًا عن زوجها الذي هرب إثر علمه بمرضه: "لما عرف أنه هيعمل عملية هرب من المستشفى، ومنعرفش عنه حاجة".
مضي شهر ولازالت المرأة الستينية تبحث عن زوجها، وتؤكد أن الطبيب أخبرها بأن زوجها مريض بالسرطان لكنها فضلت ألا تخبره خشية من إصابته بالإكتئاب وخيبة الأمل، تتحدث بصوت خافت حتى لا يسمعها أحد: "أنا خايفة أعلي صوتى لحسن الناس بتعاير بعضها هنا حتى لو بالمرض، الناس وحشة هنا أوي وبيكرهوا الخير لبعض أوي يكفيكي الشر، وهو لما عرف أن في عمليه هرب ومنعرفش حاجة عنه".
تقضي الحاجة "محروسة" يومها في التجول بين مختلف المناطق أملًا في العثور على زوجها المريض: "ابني سافر الفيوم عشان يدور عليه لأنها بلدنا يمكن يكون راح هناك، وحتى علاجه بستلف من عيالي عشان أجيبه وهو كان أرزاقي على الله وأنا ببيع حبه بلاستيك بقالي 15 سنة لتاجر في منطقة أبو وافية بكسب 2 جنيه وربنا بيقضيها بمعرفته، ومن ساعة ما جوزي هرب الراجل مشاني ومبقاش ياخد مني شغل عشان طول الوقت بدور على جوزي"، تبدي غضبها الشديد من صاحب البيت الذي لا يرأف بظروفها وتضيف: "يارتني كنت قعدت في عشة ولا حد يخبط عليا ويفضحني على الإيجار".
تتذكر المرأة الستينية معاناة زوجها وصراعه الطويل مع المرض الذي ظل فيه قرابة الـ5 أعوام: "ده كتفه مخلوع خالص يا كبدي وليل نهار ينازع ويصرخ ولا عارف يقعد ولا يمشي من التعب، يا ترى في الشارع عامل إيه دلوقتي، ده مرار طافح وجاي عليا، وأنا لا قادرة أبلغ البوليس ولا أقول لحد يدور معايا لإني مش عاوزة حد يعايرني، أنا عايشة مع عيالي الـ7 كافية خيري شري ومش عاوزة حاجة من حد".
مضي شهر ولازالت المرأة الستينية تبحث عن زوجها، وتؤكد أن الطبيب أخبرها بأن زوجها مريض بالسرطان لكنها فضلت ألا تخبره خشية من إصابته بالإكتئاب وخيبة الأمل، تتحدث بصوت خافت حتى لا يسمعها أحد: "أنا خايفة أعلي صوتى لحسن الناس بتعاير بعضها هنا حتى لو بالمرض، الناس وحشة هنا أوي وبيكرهوا الخير لبعض أوي يكفيكي الشر، وهو لما عرف أن في عمليه هرب ومنعرفش حاجة عنه".
تقضي الحاجة "محروسة" يومها في التجول بين مختلف المناطق أملًا في العثور على زوجها المريض: "ابني سافر الفيوم عشان يدور عليه لأنها بلدنا يمكن يكون راح هناك، وحتى علاجه بستلف من عيالي عشان أجيبه وهو كان أرزاقي على الله وأنا ببيع حبه بلاستيك بقالي 15 سنة لتاجر في منطقة أبو وافية بكسب 2 جنيه وربنا بيقضيها بمعرفته، ومن ساعة ما جوزي هرب الراجل مشاني ومبقاش ياخد مني شغل عشان طول الوقت بدور على جوزي"، تبدي غضبها الشديد من صاحب البيت الذي لا يرأف بظروفها وتضيف: "يارتني كنت قعدت في عشة ولا حد يخبط عليا ويفضحني على الإيجار".
تتذكر المرأة الستينية معاناة زوجها وصراعه الطويل مع المرض الذي ظل فيه قرابة الـ5 أعوام: "ده كتفه مخلوع خالص يا كبدي وليل نهار ينازع ويصرخ ولا عارف يقعد ولا يمشي من التعب، يا ترى في الشارع عامل إيه دلوقتي، ده مرار طافح وجاي عليا، وأنا لا قادرة أبلغ البوليس ولا أقول لحد يدور معايا لإني مش عاوزة حد يعايرني، أنا عايشة مع عيالي الـ7 كافية خيري شري ومش عاوزة حاجة من حد".