يقتل "حيوان" ويسبب "سرطان".. الكيس البلاستيك "وحش" يفترس البيئة
الأربعاء 21/ديسمبر/2016 - 11:19 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
وباء بيئي خطير، يحتوي على العديد من المواد المسرطنة، تنبع من ثنايا مقالب القمامة، والتي ينتج عن حرقها روائح كريهة تحمل بصحبتها كافة أنواع السموم، تتصاعد في الهواء وتلوثه فيستنشقها الإنسان بلا دراية ووعي فتصيبه بأمراض قاتلة، كما أن وجودها كفيل بأن يقضي على مئات الحيوانات، مما يتسبب في حدوث خلل يكاد يقضي على البيئة بأكملها.
"كيس بلاستيك"، يبدو شيء تافه لا قيمة له في نظر كثيرين، لكنهم لا يعلمون أن إلقاءه على الأرض يتسبب في كوارث بشرية عديدة، تهدد حياة الإنسان والحيوان على حد سواء، فيجعلها بمثابة حاجز كبير يقف في وجه التنمية المستدامة، وهذا دفع العديد من الدول بأن تستبدلها بأكياس ورقية كونها آمنة ولا تمثل أي خطورة على البيئة.
مكونات البلاستيك
يتكون البلاستيك من مادة الديوكسين، المكون الرئيسي للبلاستيك، وهي من أكثر المواد الكيمائية العضوية خطورة حيث ينتج عنها مواد سامة تهدد كافة عناصر البيئة، خصوصًا أن الدراسات أثبتت أن تفاعل المواد البلاستيكية "خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين"، خطر جدًا على صحة الإنسان، حيث تتسبب الحرارة في تسرب المواد المضرة منه، خاصة المنتجات المستخدمة في تعبئة الأطعمة والمشروبات، والتي دائمًا ما يُنقش عليها تحذير للمستهلك بأن يُبقيها في درجة حرارة منخفضة بعيدًا عن الشمس.
أكياس البلاستيك ووفاة الحيوانات
كما يعتبر البلاستيك ومنتجاته المختلفة كارثة كبري تحيط بالبيئة لسهولة انتقاله، حيث تحمله الرياح بين ضلوعها من مكان لآخر في سرعة قياسية، وبذلك تصل إلي الحيوانات في مختلف الدول، وتتجسد الفاجعة الأكبر في تناول الحيوانات لتلك الأكياس كونها تسبب انسداد في الأمعاء مما يعرقل عملية الهضم لدي الحيوان، فتتجمع تلك الأكياس بداخل معدته لفترة طويلة تُكون جسم صلب ضخم ذو وزن ثقيل يؤدي إلي وفاة الحيوان، ومن أبزر الحيوانات التي تسقط ضحية الأكياس البلاستيكية هي "الأغنام والماعز والجمال".
وتتوغل الأكياس البلاستيكية وتصل أيضًا إلى البحار والأنهار والمحيطات، حيث يقوم البعض بإلقائها على الشواطئ فتحملها الأمواج لتصطدم بها الكائنات البحرية، فتؤدي إلي اختناق بعضها، حيث تلتف حول جسدها وتعرقل حركتها في الماء، كما تلتف أيضًا حول الشعاب المرجانية والنباتات البحرية، فتحجب عنها الشمس وتموت.
بالإضافة إلى مادة " الديوكسين" التي تعد أشد خطورة، حيث تتسبب في الإصابة بمرض السكري، والعقم لدى الرجال والنساء، وقد نتج من التجارب التي أُجريت على الحيوانات بأن هذه المادة تسبب تشوهات خلقية وعاهات في الأجنة، كما تتسبب في اضطرابات الغدد الصماء وإنتاج الهرمونات، ومشاكل جلدية، وفي الجهاز المناعي والرئة.
وتتراكم المواد البلاستيكية في التربة كونها غير قابلة للتحلل مما يسفر عن تلوثها، وفقدانها لخصوبتها على المدى الطويل، نتيجة لتراكم مادة الديوكسين بها، بالإضافة إلي قيامها بحجب أشعة الشمس مما يتسبب في حدوث خلل بالنظم البيئية.
دول تمنع استخدام الأكياس البلاستيك
"المنتجات الورقية والزجاجية والأقمشة " كانت الحلول المقترحة لأجل الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية كون استخدامها أمنًا لا ينتج عنه أي أضرار صحية أو بيئية.
ولجأت الكثير من الدول المتقدمة حاليًا إلي تلك البدائل للحد من نسبة استخدامها للبلاستيك، لكنه مازال يستخدم في دول العالم الثالث، والوطن العربي بشكل خاص وبنسب مرتفعة، "أمريكا" كانت على رأس الدول التي قامت بسن التشريعات وقوانين منظمة تمنع استخدام البلاستيك بكافة أنواعه ومن يخالف القانون يُعاقب بدفع غرامة مالية، أما في لندن فتقوم محلات"ماركسوسبنسر" بفرض مبلغ وقدره 5 بنسات على كل كيس من التي يحتاجها المستهلك أثناء التسوق، مما ساهم هذا في الحد من استهلاك الأكياس البلاستيك بنسبة %80 خلال عام واحد، ولجأت محلات أخرى مثل مجموعة محلات ناشينولترست (National Trust)في استنساخ نفس التجربة ونجحت بنسبة كبيرة.
وأدت الغرامة التي فرضتها الحكومة البريطانية على الأكياس البلاستيكية إلى خفض استخدام المتسوقين لها في إنجلترا بنسبة %78، وفرضت الحكومة البريطانية غرامة قدرها 5 بنسات على الأكياس البلاستيكية في إنجلترا اعتبارًا من أكتوبر 2014، بهدف تقليص استخدامها حفاظًا على البيئة، وفرضت أيضًا نفس الغرامة في ويلز واسكتلندا، وبدأت فرنسا في يناير 2016 بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة،،كما أن هناك دول أخري في طريقها إلى وضعها جدولًا زمنيًا يؤهلها إلي تلك المرحلة في السنوات القليلة القادمة.
البيئة تمنع استيراد البلاستيك
من جانبه قال عصام عامر، وكيل وزارة البيئة بطنطا، في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن البلاستيك يسبب إضرار وخيمة على الإنسان كونه يحتوي على العديد من المواد المسرطنة، مضيفا أن جهاز المخلفات بالوزارة قام باتخاذ قرار بمنع ترخيص استيراد البلاستيك، واستبدال ذلك بالورق لأنه الأجدر في الحفاظ على البيئة.
"كيس بلاستيك"، يبدو شيء تافه لا قيمة له في نظر كثيرين، لكنهم لا يعلمون أن إلقاءه على الأرض يتسبب في كوارث بشرية عديدة، تهدد حياة الإنسان والحيوان على حد سواء، فيجعلها بمثابة حاجز كبير يقف في وجه التنمية المستدامة، وهذا دفع العديد من الدول بأن تستبدلها بأكياس ورقية كونها آمنة ولا تمثل أي خطورة على البيئة.
مكونات البلاستيك
يتكون البلاستيك من مادة الديوكسين، المكون الرئيسي للبلاستيك، وهي من أكثر المواد الكيمائية العضوية خطورة حيث ينتج عنها مواد سامة تهدد كافة عناصر البيئة، خصوصًا أن الدراسات أثبتت أن تفاعل المواد البلاستيكية "خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين"، خطر جدًا على صحة الإنسان، حيث تتسبب الحرارة في تسرب المواد المضرة منه، خاصة المنتجات المستخدمة في تعبئة الأطعمة والمشروبات، والتي دائمًا ما يُنقش عليها تحذير للمستهلك بأن يُبقيها في درجة حرارة منخفضة بعيدًا عن الشمس.
أكياس البلاستيك ووفاة الحيوانات
كما يعتبر البلاستيك ومنتجاته المختلفة كارثة كبري تحيط بالبيئة لسهولة انتقاله، حيث تحمله الرياح بين ضلوعها من مكان لآخر في سرعة قياسية، وبذلك تصل إلي الحيوانات في مختلف الدول، وتتجسد الفاجعة الأكبر في تناول الحيوانات لتلك الأكياس كونها تسبب انسداد في الأمعاء مما يعرقل عملية الهضم لدي الحيوان، فتتجمع تلك الأكياس بداخل معدته لفترة طويلة تُكون جسم صلب ضخم ذو وزن ثقيل يؤدي إلي وفاة الحيوان، ومن أبزر الحيوانات التي تسقط ضحية الأكياس البلاستيكية هي "الأغنام والماعز والجمال".
وتتوغل الأكياس البلاستيكية وتصل أيضًا إلى البحار والأنهار والمحيطات، حيث يقوم البعض بإلقائها على الشواطئ فتحملها الأمواج لتصطدم بها الكائنات البحرية، فتؤدي إلي اختناق بعضها، حيث تلتف حول جسدها وتعرقل حركتها في الماء، كما تلتف أيضًا حول الشعاب المرجانية والنباتات البحرية، فتحجب عنها الشمس وتموت.
بالإضافة إلى مادة " الديوكسين" التي تعد أشد خطورة، حيث تتسبب في الإصابة بمرض السكري، والعقم لدى الرجال والنساء، وقد نتج من التجارب التي أُجريت على الحيوانات بأن هذه المادة تسبب تشوهات خلقية وعاهات في الأجنة، كما تتسبب في اضطرابات الغدد الصماء وإنتاج الهرمونات، ومشاكل جلدية، وفي الجهاز المناعي والرئة.
وتتراكم المواد البلاستيكية في التربة كونها غير قابلة للتحلل مما يسفر عن تلوثها، وفقدانها لخصوبتها على المدى الطويل، نتيجة لتراكم مادة الديوكسين بها، بالإضافة إلي قيامها بحجب أشعة الشمس مما يتسبب في حدوث خلل بالنظم البيئية.
دول تمنع استخدام الأكياس البلاستيك
"المنتجات الورقية والزجاجية والأقمشة " كانت الحلول المقترحة لأجل الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية كون استخدامها أمنًا لا ينتج عنه أي أضرار صحية أو بيئية.
ولجأت الكثير من الدول المتقدمة حاليًا إلي تلك البدائل للحد من نسبة استخدامها للبلاستيك، لكنه مازال يستخدم في دول العالم الثالث، والوطن العربي بشكل خاص وبنسب مرتفعة، "أمريكا" كانت على رأس الدول التي قامت بسن التشريعات وقوانين منظمة تمنع استخدام البلاستيك بكافة أنواعه ومن يخالف القانون يُعاقب بدفع غرامة مالية، أما في لندن فتقوم محلات"ماركسوسبنسر" بفرض مبلغ وقدره 5 بنسات على كل كيس من التي يحتاجها المستهلك أثناء التسوق، مما ساهم هذا في الحد من استهلاك الأكياس البلاستيك بنسبة %80 خلال عام واحد، ولجأت محلات أخرى مثل مجموعة محلات ناشينولترست (National Trust)في استنساخ نفس التجربة ونجحت بنسبة كبيرة.
وأدت الغرامة التي فرضتها الحكومة البريطانية على الأكياس البلاستيكية إلى خفض استخدام المتسوقين لها في إنجلترا بنسبة %78، وفرضت الحكومة البريطانية غرامة قدرها 5 بنسات على الأكياس البلاستيكية في إنجلترا اعتبارًا من أكتوبر 2014، بهدف تقليص استخدامها حفاظًا على البيئة، وفرضت أيضًا نفس الغرامة في ويلز واسكتلندا، وبدأت فرنسا في يناير 2016 بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة،،كما أن هناك دول أخري في طريقها إلى وضعها جدولًا زمنيًا يؤهلها إلي تلك المرحلة في السنوات القليلة القادمة.
البيئة تمنع استيراد البلاستيك
من جانبه قال عصام عامر، وكيل وزارة البيئة بطنطا، في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن البلاستيك يسبب إضرار وخيمة على الإنسان كونه يحتوي على العديد من المواد المسرطنة، مضيفا أن جهاز المخلفات بالوزارة قام باتخاذ قرار بمنع ترخيص استيراد البلاستيك، واستبدال ذلك بالورق لأنه الأجدر في الحفاظ على البيئة.