في ذكرى اغتيال "النقراشي".. أشهر 5 حوادث سياسية في مصر
الأربعاء 28/ديسمبر/2016 - 11:37 ص
رحاب إدريس
طباعة
في مثل هذا اليوم، الـ28 من ديسمبر 1948، داخل مبنى وزارة الداخلية في العاشرة إلا الثلث صباحًا، دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة الوزارة في الطابق الأول، فأدى له حراس الوزارة التحية العسكرية، وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيء في صالة الوزارة، حتى وصول الوزير، وفي تمام العاشرة وخمس دقائق، حضر النقراشي باشا، وزير الداخلية، ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص، واتجه إلى المصعد فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا، وعندما أوشك على دخول المصعد أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات في ظهره فسقط على الأرض، جثة هامدة.. هذه التفاصيل هي اللحظات الأخيرة لـ"محمود فهمي النقراشي" باشا.
محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر، صاحب أشهر اغتيال سياسي في التاريخ، ابن الإسكندرية الذي ولد في إبريل 1888، الرجل العصامي الذي بدأ حياته مدرسًا لمادة الرياضيات، وتعرف على الزعيم الوطني سعد زغلول، وتدرج في العمل العام حتى أصبح رئيسًا لوزراء مصر مرتين.
ولم يكن النقراشي الحالة الوحيدة التي تعرضت لإغتيال سياسي، وفي ذكرى وفاته، يرصد "المواطن" أبرز الاغتيالات السياسية في مصر:
"بطرس باشا غالي"
في 20 نوفمبر 1910، تم اغتيال بطرس غالي، بيد إبراهيم ناصف الورداني عضو الحزب الوطني، أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهرا يوم، حيث أطلق عليه الورداني ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته.
اعترف إبراهيم الورداني بأنه القاتل وحده دون شريك؛ وعندما سأله رئيس النيابة عن سبب القتل أجاب علي الفور "لأنه خائن للوطن، وجزاء الخائن البتر"، وأحيل الورداني في يوم السبت 2 ابريل 1910 إلي محكمة الجنايات التي قضت بإعدامه ونفذ الحكم في 28 يونيو 1910.
"أحمد ماهر باشا"
وفي 25 فبراير 1945، وقع الإغتيال الثاني، لأحمد ماهر باشا، بيد شاب في البهو الفرعوني بمبني البرلمان وأطلق النار علي أحمد ماهر الذي مات متأثرًا بجرحه.
وبدأت نوايا الربة في اغتيال أحمد ماهر باشا في أكتوبر 1944 في نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد توليه منصب رئيس الوزراء حيث تعرض لهجوم عنيف بعد إعلان دخول مصر الحرب ضد المحور وانحيازه للانجليز، وقاد الهجوم الملك فاروق وحزب الوفد، وأشيع عنه أنه موال لليهود وتابع للانجليز.
"حسن البنا"
وفي الساعة الثامنة من مساء السبت 12 فبراير 1949، وقع حادث اغتيال، حسن البنا، حيث كان يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين ويرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودق جرس الهاتف داخل الجمعية فعاد رئيسها ليجيب الهاتف فسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه الأستاذ البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، وأخذ رقمها وهو رقم "9979" والتي عرف فيما بعد أنها السيارة الرسمية للأميرالي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما هو ثابت في مفكرة النيابة العمومية عام 1952.
ويعد حادث اغتيال حسن البنا نتيجة لسلسلة من الأفعال وردود الأفعال بين الإخوان والنظام خاصة بعد أن اجتاحت البلاد موجة من القتل والإرهاب؛ بدأت بمقتل أحمد ماهر في فبراير سنة 1945، ثم أخذت تتطور وتتنوع مظاهرها حتى أوائل سنة 1949.
" أنور السادات "
ومن أبرز حوادث الاغتيال كان حادث اغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981، الذي كان نتيجة تضافر مجموعة من الظروف السياسية المحلية والدولية لتحقيق هذا الاغتيال؛ حيث كان الاغتيال رمزًا للأزمة التي وصل إليها النظام السياسي المصري، والأزمة لها جوانب عديدة متداخلة تتمثل في مجموعة من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقائدية التي مهدت الطريق أمام حادث الاغتيال.
وقد اشتهر عهد السادات بظهور التنظيمات السرية لجماعات العنف والتكفير؛ غير أن حادث اغتيال السادات تجاوز مجرد الخلاف بين تيار سياسي معارض ونظام سياسي، وقد كان السادات يدرك تمامًا أن الخطوات التنفيذية لعملية السلام أقلقت الذين يضايقهم السلام وبدأ العد التنازلي لجريمة الاغتيال. وصرح السادات في آخر حديث له أدلي به للفيجارو الفرنسية في 26 سبتمبر 1981 أي قبل اغتياله بعدة أيام: "إنني أثير الكدر والارتباك أن السلام يضايق البعض.. إذا تم اغتيالي ابحثوا عن المستفيد من الجريمة".
محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر، صاحب أشهر اغتيال سياسي في التاريخ، ابن الإسكندرية الذي ولد في إبريل 1888، الرجل العصامي الذي بدأ حياته مدرسًا لمادة الرياضيات، وتعرف على الزعيم الوطني سعد زغلول، وتدرج في العمل العام حتى أصبح رئيسًا لوزراء مصر مرتين.
ولم يكن النقراشي الحالة الوحيدة التي تعرضت لإغتيال سياسي، وفي ذكرى وفاته، يرصد "المواطن" أبرز الاغتيالات السياسية في مصر:
"بطرس باشا غالي"
في 20 نوفمبر 1910، تم اغتيال بطرس غالي، بيد إبراهيم ناصف الورداني عضو الحزب الوطني، أمام وزارة الحقانية في الساعة الواحدة ظهرا يوم، حيث أطلق عليه الورداني ست رصاصات أصابت اثنتان منها رقبته.
اعترف إبراهيم الورداني بأنه القاتل وحده دون شريك؛ وعندما سأله رئيس النيابة عن سبب القتل أجاب علي الفور "لأنه خائن للوطن، وجزاء الخائن البتر"، وأحيل الورداني في يوم السبت 2 ابريل 1910 إلي محكمة الجنايات التي قضت بإعدامه ونفذ الحكم في 28 يونيو 1910.
"أحمد ماهر باشا"
وفي 25 فبراير 1945، وقع الإغتيال الثاني، لأحمد ماهر باشا، بيد شاب في البهو الفرعوني بمبني البرلمان وأطلق النار علي أحمد ماهر الذي مات متأثرًا بجرحه.
وبدأت نوايا الربة في اغتيال أحمد ماهر باشا في أكتوبر 1944 في نهاية الحرب العالمية الثانية، بعد توليه منصب رئيس الوزراء حيث تعرض لهجوم عنيف بعد إعلان دخول مصر الحرب ضد المحور وانحيازه للانجليز، وقاد الهجوم الملك فاروق وحزب الوفد، وأشيع عنه أنه موال لليهود وتابع للانجليز.
"حسن البنا"
وفي الساعة الثامنة من مساء السبت 12 فبراير 1949، وقع حادث اغتيال، حسن البنا، حيث كان يخرج من باب جمعية الشبان المسلمين ويرافقه رئيس الجمعية لوداعه ودق جرس الهاتف داخل الجمعية فعاد رئيسها ليجيب الهاتف فسمع إطلاق الرصاص فخرج ليرى صديقه الأستاذ البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، وأخذ رقمها وهو رقم "9979" والتي عرف فيما بعد أنها السيارة الرسمية للأميرالي محمود عبد المجيد المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما هو ثابت في مفكرة النيابة العمومية عام 1952.
ويعد حادث اغتيال حسن البنا نتيجة لسلسلة من الأفعال وردود الأفعال بين الإخوان والنظام خاصة بعد أن اجتاحت البلاد موجة من القتل والإرهاب؛ بدأت بمقتل أحمد ماهر في فبراير سنة 1945، ثم أخذت تتطور وتتنوع مظاهرها حتى أوائل سنة 1949.
" أنور السادات "
ومن أبرز حوادث الاغتيال كان حادث اغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر 1981، الذي كان نتيجة تضافر مجموعة من الظروف السياسية المحلية والدولية لتحقيق هذا الاغتيال؛ حيث كان الاغتيال رمزًا للأزمة التي وصل إليها النظام السياسي المصري، والأزمة لها جوانب عديدة متداخلة تتمثل في مجموعة من الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقائدية التي مهدت الطريق أمام حادث الاغتيال.
وقد اشتهر عهد السادات بظهور التنظيمات السرية لجماعات العنف والتكفير؛ غير أن حادث اغتيال السادات تجاوز مجرد الخلاف بين تيار سياسي معارض ونظام سياسي، وقد كان السادات يدرك تمامًا أن الخطوات التنفيذية لعملية السلام أقلقت الذين يضايقهم السلام وبدأ العد التنازلي لجريمة الاغتيال. وصرح السادات في آخر حديث له أدلي به للفيجارو الفرنسية في 26 سبتمبر 1981 أي قبل اغتياله بعدة أيام: "إنني أثير الكدر والارتباك أن السلام يضايق البعض.. إذا تم اغتيالي ابحثوا عن المستفيد من الجريمة".