قرارات "أوقاف الإسكندرية" في 2016 ما بين نجاحات وإخفاقات
الخميس 29/ديسمبر/2016 - 01:26 م
شيماء الدالي
طباعة
بدأ عام 2016، بقرارات مثيرة للجدل، أصدرتها أوقاف الإسكندرية، يرى فيها البعض أنها تساعد لنشر القيم الإسلامية، ومحاربة لنشر الإرهاب، والبعض الآخر يرى أنها قرارات روتينية بحتة ليس لها أي فائدة على أرض الواقع.
وبدأ العام الجاري، باستغاثات عمال أوقاف الإسكندرية المستبعدين عن العمل، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبين إياه باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى العمل، من أجل توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، وتجاوز عددهم 4000 عامل، لرفضهم التوقيع على قرار باعتبار مدة عملهم الـ 12 سنة كأنها لم تكن، مشيرين إلى أن وزارة الأوقاف تواصل الضغط عليهم للتنازل عن التأمينات خلال هذه المدة، وقد وافق البعض خوفًا من انقطاع قوت يومهم، ورفض البعض الآخر، مما أدى إلى تشريد أسرهم.
وشهد بداية العام نشاطًا ملحوظًا من الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، الذي أكد على أن مديرية الأوقاف لديها خطة من خلال القوافل الدعوية التي تستهدف الشباب، مشيرًا إلى أن الغرض من القوافل هو تحصين الشباب وايصال الكلمة المعتدلة الراسخة إلى عقول الشباب والرجال والنساء، لاعتبارها أمانة للأزهريين ورجال الدين.
وفي مارس الماضي، شنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، عدة حملات مكبرة، بقيادة الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، لاسترداد ملحقات مسجد الفتح الإسلامي بمنطقة أبو سليمان التابع لإدارة أوقاف شرق، وتمكنت الحملة من إزالة التعديات الواقعة على الدور الثاني علوي من قبل جمعية الفتح الإسلامي بأبو سليمان التي قامت بتأجيره لأحد الأشخاص، واستغلاله كمجموعات تقوية، ومعهد تعليمي دون إذن الأوقاف، كما أكدت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أنها في سبيلها للسيطرة على جميع ملحقات المساجد بالمحافظة، وأن الفترة المقبلة ستشهد اضخم حملة للقضاء على الفساد والمفسدين ممن يستغلون بيوت الله لمصالحهم الشخصية.
وجاء شهر يونيو، بالاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وكانت قد أعلنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، عن تخصيص 141 مسجدًا للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، بزيادة أكثر من 50 مسجدًا عن العام الماضي، حيث أنها حرصت على زيادة المساجد المخصصة للاعتكاف هذا العام، بعد زيادة الإقبال عليه إلى الضعف.
وفي سياق متصل، قال عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف، إن المديرية راعت الكثافة السكانية بالمناطق، وخصصت مساجد للاعتكاف في المناطق المزدحمة بالسكان، ومنها غرب الإسكندرية، ففي برج العرب، تم تخصيص 8 مساجد، و10 مساجد في الوديان والقباري وكرموز، وفي العامرية 11 مسجدًا، وفي العجمي 16 مسجدًا، وفي وسط المدينة، تم تخصيص 24 مسجدًا بمحرم بك وأبيس والجمرك، و11 بالحضرة وكوم الدكة والعطارين وشرق الإسكندرية 9 مساجد بأبو سليمان والإبراهيمية وسموحة، 32 مسجدًا بالرمل الميري والرأس السودا، وعزبة زقزوق والسيوف ودربالة والمندرة والمعمورة، و15 بالمنتزة.
وكانت قد شهدت الإسكندرية، واقعة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الأوقاف بالإسكندرية، لقيامها باستخدام الضبطية القضائية ضد القيادي السلفي أحمد حطيبة، لتهجم اتباعه على إمام الأوقاف بمسجد نور الإسلام، وتقدمه لإمامة المصلين بالمخالفة للقانون، وإنذاره بعدم السماح له بإمامة المصلين لعدم اعتماده من الأوقاف وحصوله على تصريح، حيث استمر الصراع بين مديرية الأوقاف بالإسكندرية والدعوة السلفية خلال شهر رمضان المبارك، والتصارع على من يتقدم في إمامة المصلين، خاصة بعد قيام الأوقاف بضم أكثر من 200 مسجد وزاوية تابعين للسلفية خلال الشهور الأخيرة، ومنهم مسجد نور الإسلام، أكبر معاقل الدعوة السلفية، والذي يقع تحت إشراف أحمد حطيبة، القيادي السلفي، وتم تحرير محضر رقم 4365 جنح رمل أول من قبل الشيخ ماهر عبد الجواد، مدير أوقاف الرمل بالإسكندرية، وجاء ذلك عقب قيام اتباع القيادي السلفي، بالتهجم على إمام مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس، ومطالبته بعدم إمامة المصلين وبعد رفضه، قامووا باستدعاء القيادي السلفي وتقديمه في صلاة العشاء، ومن ثم التراويح والخطبة، حيث قامت القيادات الأمنية بملاحق أحمد حطيبة، للقبض عليه لمخالفته للقانون، وهو أول إجراء قانوني تم استخدامه بمديرية الأوقاف خلال شهر رمضان، خاصة أنه تم انذار السلفيين.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالناصر نسيم، أن الأوقاف ليست في خصومة مع أحد، بينما في خصومة مع من يخالف القوانين، ويصعد المنبر بدون تصريح، أو يكون مؤهلًا لذلك طبقًا لشروط الأوقاف.
وبدأ شهر أغسطس الماضي، بتصريح من الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مؤكدًا أن المديرية ستعيد كل ما تم الاستيلاء عليه من أراضي الوقف بالمحافظة، بالتعاون مع هيئة الأوقاف، وذلك من خلال الدعاة وتوعية المواطنين بخطورة الاستيلاء على مال الوقف وتطبيق القانون.
كما نجحت تواصل مديرية الأوقاف بالإسكندرية، في جمع صكوك الأضحية العام الحالي، وهو المشروع القائم بين وزارة الأوقاف والتموين لجمع الصكوك الأضحية، وشراء بها أضاحي وتوزيعها على الفقراء، بمعرفة الجهات المختصة، والتي كانت محافظة الإسكندرية الأولى في جمع الصكوك من بين جميع المحافظات.
وقال الشيخ لطفي السباعي، مدير التفتيش والمتابعة بمديرية أوقاف الإسكندرية، إنه تم جمع أكثر من 1050 صكًا، والذي يبلغ قيمته 1200 جنيه لسعر الصك الواحد، حيث كان مسجد الشهداء بمنطقة مساكن الضباط بمصطفى كامل هو الأول على محافظة الإسكندرية في جمع الصكوك الذي يشرف عليه الشيخ حسن عبد البصير، يليه مسجد سيدي جابر، ثم شعراوي، بالإضافة إلى العديد من المساجد التي ساهمت في بيع صك الأضحية، وكان لهم الفضل في جعلها المحافظة الأولى في عمل الخير.
كما نجحت أوقاف الإسكندرية في إنشاء غرفة العمليات المتنقلة، والتي أزالت اللافتات الخاصة ببعض الجمعيات والأحزاب والدعوة السلفية.
كما طالب وكيل الوزارة، من مديري الإدارات الفرعية، بسرعة عمل حصر شامل لملحقات المساجد، وإخضاعها للجنة الفرعية بالمديرية والمنبثقة عن اللجنة العليا للخدمات الإسلامية بالوزارة، حفاظًا على أملاك الأوقاف واتخاذ اللازم قانونًا بشأنها، بالإضافة إلى تحمل إمام المسجد مسؤوليته تجاه أي نشاط ديني بالمسجد بدون الحصول على تصريح رسمي من المديرية.
واختتمت أوقاف الإسكندرية عام 2016 بإطلاق 100 قافلة موحدة للتوعية بـ"قدسية دور العبادة"، والتي جاءت عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية.
وبدأ العام الجاري، باستغاثات عمال أوقاف الإسكندرية المستبعدين عن العمل، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبين إياه باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودتهم إلى العمل، من أجل توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، وتجاوز عددهم 4000 عامل، لرفضهم التوقيع على قرار باعتبار مدة عملهم الـ 12 سنة كأنها لم تكن، مشيرين إلى أن وزارة الأوقاف تواصل الضغط عليهم للتنازل عن التأمينات خلال هذه المدة، وقد وافق البعض خوفًا من انقطاع قوت يومهم، ورفض البعض الآخر، مما أدى إلى تشريد أسرهم.
وشهد بداية العام نشاطًا ملحوظًا من الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، الذي أكد على أن مديرية الأوقاف لديها خطة من خلال القوافل الدعوية التي تستهدف الشباب، مشيرًا إلى أن الغرض من القوافل هو تحصين الشباب وايصال الكلمة المعتدلة الراسخة إلى عقول الشباب والرجال والنساء، لاعتبارها أمانة للأزهريين ورجال الدين.
وفي مارس الماضي، شنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، عدة حملات مكبرة، بقيادة الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، لاسترداد ملحقات مسجد الفتح الإسلامي بمنطقة أبو سليمان التابع لإدارة أوقاف شرق، وتمكنت الحملة من إزالة التعديات الواقعة على الدور الثاني علوي من قبل جمعية الفتح الإسلامي بأبو سليمان التي قامت بتأجيره لأحد الأشخاص، واستغلاله كمجموعات تقوية، ومعهد تعليمي دون إذن الأوقاف، كما أكدت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، أنها في سبيلها للسيطرة على جميع ملحقات المساجد بالمحافظة، وأن الفترة المقبلة ستشهد اضخم حملة للقضاء على الفساد والمفسدين ممن يستغلون بيوت الله لمصالحهم الشخصية.
وجاء شهر يونيو، بالاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وكانت قد أعلنت مديرية الأوقاف بالإسكندرية، عن تخصيص 141 مسجدًا للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، بزيادة أكثر من 50 مسجدًا عن العام الماضي، حيث أنها حرصت على زيادة المساجد المخصصة للاعتكاف هذا العام، بعد زيادة الإقبال عليه إلى الضعف.
وفي سياق متصل، قال عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف، إن المديرية راعت الكثافة السكانية بالمناطق، وخصصت مساجد للاعتكاف في المناطق المزدحمة بالسكان، ومنها غرب الإسكندرية، ففي برج العرب، تم تخصيص 8 مساجد، و10 مساجد في الوديان والقباري وكرموز، وفي العامرية 11 مسجدًا، وفي العجمي 16 مسجدًا، وفي وسط المدينة، تم تخصيص 24 مسجدًا بمحرم بك وأبيس والجمرك، و11 بالحضرة وكوم الدكة والعطارين وشرق الإسكندرية 9 مساجد بأبو سليمان والإبراهيمية وسموحة، 32 مسجدًا بالرمل الميري والرأس السودا، وعزبة زقزوق والسيوف ودربالة والمندرة والمعمورة، و15 بالمنتزة.
وكانت قد شهدت الإسكندرية، واقعة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الأوقاف بالإسكندرية، لقيامها باستخدام الضبطية القضائية ضد القيادي السلفي أحمد حطيبة، لتهجم اتباعه على إمام الأوقاف بمسجد نور الإسلام، وتقدمه لإمامة المصلين بالمخالفة للقانون، وإنذاره بعدم السماح له بإمامة المصلين لعدم اعتماده من الأوقاف وحصوله على تصريح، حيث استمر الصراع بين مديرية الأوقاف بالإسكندرية والدعوة السلفية خلال شهر رمضان المبارك، والتصارع على من يتقدم في إمامة المصلين، خاصة بعد قيام الأوقاف بضم أكثر من 200 مسجد وزاوية تابعين للسلفية خلال الشهور الأخيرة، ومنهم مسجد نور الإسلام، أكبر معاقل الدعوة السلفية، والذي يقع تحت إشراف أحمد حطيبة، القيادي السلفي، وتم تحرير محضر رقم 4365 جنح رمل أول من قبل الشيخ ماهر عبد الجواد، مدير أوقاف الرمل بالإسكندرية، وجاء ذلك عقب قيام اتباع القيادي السلفي، بالتهجم على إمام مسجد نور الإسلام بمنطقة باكوس، ومطالبته بعدم إمامة المصلين وبعد رفضه، قامووا باستدعاء القيادي السلفي وتقديمه في صلاة العشاء، ومن ثم التراويح والخطبة، حيث قامت القيادات الأمنية بملاحق أحمد حطيبة، للقبض عليه لمخالفته للقانون، وهو أول إجراء قانوني تم استخدامه بمديرية الأوقاف خلال شهر رمضان، خاصة أنه تم انذار السلفيين.
ومن جانبه أكد الدكتور عبدالناصر نسيم، أن الأوقاف ليست في خصومة مع أحد، بينما في خصومة مع من يخالف القوانين، ويصعد المنبر بدون تصريح، أو يكون مؤهلًا لذلك طبقًا لشروط الأوقاف.
وبدأ شهر أغسطس الماضي، بتصريح من الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، مؤكدًا أن المديرية ستعيد كل ما تم الاستيلاء عليه من أراضي الوقف بالمحافظة، بالتعاون مع هيئة الأوقاف، وذلك من خلال الدعاة وتوعية المواطنين بخطورة الاستيلاء على مال الوقف وتطبيق القانون.
كما نجحت تواصل مديرية الأوقاف بالإسكندرية، في جمع صكوك الأضحية العام الحالي، وهو المشروع القائم بين وزارة الأوقاف والتموين لجمع الصكوك الأضحية، وشراء بها أضاحي وتوزيعها على الفقراء، بمعرفة الجهات المختصة، والتي كانت محافظة الإسكندرية الأولى في جمع الصكوك من بين جميع المحافظات.
وقال الشيخ لطفي السباعي، مدير التفتيش والمتابعة بمديرية أوقاف الإسكندرية، إنه تم جمع أكثر من 1050 صكًا، والذي يبلغ قيمته 1200 جنيه لسعر الصك الواحد، حيث كان مسجد الشهداء بمنطقة مساكن الضباط بمصطفى كامل هو الأول على محافظة الإسكندرية في جمع الصكوك الذي يشرف عليه الشيخ حسن عبد البصير، يليه مسجد سيدي جابر، ثم شعراوي، بالإضافة إلى العديد من المساجد التي ساهمت في بيع صك الأضحية، وكان لهم الفضل في جعلها المحافظة الأولى في عمل الخير.
كما نجحت أوقاف الإسكندرية في إنشاء غرفة العمليات المتنقلة، والتي أزالت اللافتات الخاصة ببعض الجمعيات والأحزاب والدعوة السلفية.
كما طالب وكيل الوزارة، من مديري الإدارات الفرعية، بسرعة عمل حصر شامل لملحقات المساجد، وإخضاعها للجنة الفرعية بالمديرية والمنبثقة عن اللجنة العليا للخدمات الإسلامية بالوزارة، حفاظًا على أملاك الأوقاف واتخاذ اللازم قانونًا بشأنها، بالإضافة إلى تحمل إمام المسجد مسؤوليته تجاه أي نشاط ديني بالمسجد بدون الحصول على تصريح رسمي من المديرية.
واختتمت أوقاف الإسكندرية عام 2016 بإطلاق 100 قافلة موحدة للتوعية بـ"قدسية دور العبادة"، والتي جاءت عقب حادث تفجير الكنيسة البطرسية.