أحزاب تونسية تحذر من خطورة عودة المتشددين على الأمن القومي والإقليمي
الجمعة 30/ديسمبر/2016 - 04:02 ص
عبرت ستة أحزاب سياسية تونسية اليوم الخميس عن مخاوفها من عودة المتشددين من بؤر التوتر وقالت أن عودتهم "تشكل خطرًا على الأمن القومي والإقليمي. "
وقالت أحزاب حركة نداء تونس "الحزب الحاكم " والإتحاد الوطني الحر والثوابت والاشتراكي والعمل الوطني الديمقراطي ومشروع تونس في بيان مشترك "عودة الإرهابي تشكل خطرًا على الأمن القومي والإقليمي. "
وأضاف البيان "استقرار تونس يعد من استقرار المنطقة وأمنها من أمن جيرانها وخاصة منها الجزائر."
وتصاعد الجدل في تونس بشأن عودة متشددين شاركوا في قتال في سوريا وليبيا خاصة بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة حلب.
وتقول السلطات التونسية أن عدد المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق وليبيا يقدر بنحو ثلاثة آلاف.
وقال وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب في وقت سابق أن نحو 800 عادوا من بؤر التوتر.
وانتقدت الأحزاب ما وصفته بغياب اتصال حكومي واضح وصريح بخصوص الجدل حول عودة الإرهابيين مطالبة السلطات بمصارحة الرأي العام حول الإجراءات الأمنية والقانونية المتخذة فى شأنهم.
وتقول الحكومة التونسية التي يقودها حزب نداء تونس إنها تعمل على إستراتيجية وطنية لمقاومة الإرهاب وخطط علمية لمعالجة ملف التونسيين العائدين من بؤر التوتر.
وأعربت الأحزاب عن استيائها من "الأداء الدبلوماسي الباهت في ما يخص المستجدات الأخيرة بين تونس وألمانيا إثر الحادثة الإرهابية ببرلين وإعلان الحكومة الألمانية نيتها ترحيل طالبي اللجوء من التونسيين".
وأكدت الأحزاب الستة مساندتها المطلقة ومشاركتها في كل التحركات الرافضة لمشاريع العودة الآمنة للإرهابيين أو العفو عنهم محملة مجلس نواب الشعب مسؤولياته.
وأكملت تونس انتقالها إلى الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، لكن الأمن لا يزال مصدر القلق الرئيسي مع تزايد خطر الجماعات المتشددة التي قتلت العشرات من رجال الأمن والجيش والسياح.