استيقظ فجر الخميس، الشعب المصري، على كارثة جديدة يندى لها الجبين، حين داهمهم نبأ اختفاء طائرة مصرية قي طريقها من مطار شار ديجول ، بباريس قادمة إلى القاهرة.
وغرق المصريون ومعهم وسائل الإعلام العالمية والمحلية، وكبار رجالات الساسة بالعالم أجمع، في عددًا من التحليلات لمعرفة من الذي يقف وراء تلك العملية وإسقاط هذه الطائرة المصرية.
ولذلك رصد حق المواطن ، آراء عددًا من السياسيين للإجابة على ذلك السؤال:
جماعة خراسان
بدايةً فاجئ القيادي الجهادي السابق، نبيل نعيم، أن جماعة خراسان الإرهابية هي وراء حادث تفجير الطائرة المصرية، لافتًا إلى أن الطائرة المصرية، تعرضت لعملية إرهابية من هذه الجماعات شديدة الخطورة، مستبعدًا أن يكون سقوط الطائرة بسبب عطل فني .
وأضاف الجهادي السابق، في تصريحات تليفزيونية له، أن جماعة خراسان عبارة عن مجموعة من المهندسين الإلكترونيين، يقودها كويتي يدعى محسن الفضالي.
وأوضح نعيم، أن هذه الجماعة تعد أنواعًا من المتفجرات لا يمكن رصدها بالأجهزة الإلكترونية الحديثة المتواجدة بالمطارات اكتشافها، وقد تكون هذه الجماعة هي من أعدت المتفجرات التي استخدمت في تفجير الطائرة المصرية.
فيما قال أحمد بان، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك العديد من الاحتمالات مازالت تحت قيد الدراسة وراء حادثة إسقاط الطائرة المصرية المنكوبة، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية في العالم من تنظيم داعش وأخواتها من تلك التنظيمات الإرهابية لا تمتلك القدرة على إسقاط الطائرة.
وأضاف بان ، في تصريحات خاصة لـ حق المواطن ، أنه لا أحد يستطيع أن يجزم أن تلك الحادثة استهداف من حلف الناتو لمصر، أم عمل إرهابي، أم خطأ فني، مطالبًا جموع الشعب المصري حتى يتم الكشف عن المعلومات الرسمية المؤكدة من الجهات الرسمية بالدولة.
الصندوق الأسود سيفسر
ومن جانبه أكد عمرو علي، المحلل السياسي، أن حوادث الطيران معقدة وتحتاج إلى تحقيقات موسعة، مضيفًا أن مثل هذه الحوادث يحتاج لتجميع أجزاء الطائرة المنكوبة، ودراسة كل مكوناتها؛ للوصول إلى السبب الحقيقي وهو ما يستغرق على الأقل ستة أشهر.
وأضاف المحلل السياسي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الأزمة تكمن في سقوط الطائرة بالمياه العميقة، والتي سيُصَعِّب عملية تجميع حطام الطائرة بالكامل، لافتًا إلى أن الصندوق الأسود سيفسر جزء من الحقيقة، وسيكشف مَن وراء تلك الحادثة.
وأوضح علي، أن جميع الاحتمالات مطروحة بدايةً من العطل الفني إلى العمل الإرهابي، وإن كان الأخير هو الأرجح حاليًا.
محاولات للربط بين حادثة الطيارة الروسية
قام الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بتقديم تعازيه الحارة لأسر ضحايا حادث الطائرة المصرية المنكوبة.
وتابع في تصريحات له: من حقي كمصري أن أعرف لماذا سقطت الطائرة الروسية في سيناء بعد زيارة الرئيس الروسي لمصر، وتوقيع عدد من الاتفاقيات معه، وحدث نفس الأمر في حادث سقوط الطائرة المصرية وعلى متنها 15 فرنسيا بعد زيارة فرانسوا هولاند لمصر، وتوقيع اتفاقيات مصرية فرنسية .
تدخل بشري كارثي
فيما أكد خبراء في مجال الطيران أن تدخلًا بشريًا كارثيًا، ربما يكون وراء سقوط الطائرة المصرية فوق المتوسط، وهو أمر يشمل فرضية العبوة الناسفة أو أن أمرًا ما حدث في قمرة القيادة.
تقارير تؤكد ضلوع داعش
ونشر موقع ديلي ميل البريطاني، تقريرًا عن الطائرة المصرية أثناء عودتها من باريس إلي القاهرة، قال فيه إن رئيس الاستخبارات الفرنسية الداخلية بعث برسالة تحذير إلى مصر، من أنها مستهدفة بوضوح من تنظيم داعش الإرهابي، وذلك قبل أسبوع من حادثة الطائرة المصرية.
وقال باتريك كالفار، رئيس وكالة الاستخبارات الفرنسية الداخلية، للجنة الدفاع الوطني البرلمانية في فرنسا يوم 10 مايو الجاري، إن داعش يخطط لشن هجوم إرهابي جديد، مشدداً على أن فرنسا تواجه شكلاً جديدًا من الهجمات الإرهابية، متمثلًا في حملة إرهابية ممنهجة، الهدف منها خلق مناخ من الرعب في الأماكن العامة.
تُجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الحادث، ولكن هذه الحادثة ستكشف عن ما قام بها من خلال الصندوق الأسود والتحقيقات الجارية التي ستؤكد ضلوع جهة وراء الحادث.