عبّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مخاوفه جراء ثقة الجمهوريين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر من ثقتهم بالديمقراطيين الأمريكيين.

وكان "أوباما" أعرب في مقابلة له مع قناة "أي بي سي" التلفزيونية عن قلقه إزاء ثقة الجمهوريين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "الروس كانوا يريدون التدخل في الانتخابات الأمريكية، وتدخلوا، لكن أحد الأمور التي تثير قلقي هي التعليقات الكثيرة التي شاهدناها في الآونة الأخيرة، والتي تدل على أن الجمهوريين أو المحللين ومقدمي البرامج التلفزيونية تظهر ثقتهم بفلاديمير بوتين أكثر من أبناء وطنهم الأمريكيين، لأن هؤلاء – ديمقراطيين".

وأضاف أوباما لـ "أي بي سي": ""كلنا فريق واحد، وفلاديمير بوتين ليس من فريقنا".

وفي سياقٍ متصل، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن سبب هجمات القراصنة على حاسبات الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة يرجع إلى إهمال اللجنة الوطنية للحزب نفسه، وكتب ترامب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الإهمال الفاحش للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي هو الذي سمح بالاختراق، واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري محمية بشكل حقيقي".

وأوضح "ترامب"، في مقابلة له مع وكالة الأنباء "أسوشيتد بريس"، أنه عرف الكثير بعد اجتماع مع قيادة الاستخبارات الأمريكية، ولكنه رفض الإجابة بصورة مباشرة على سؤاله حول تورط روسيا المحتمل في القرصنة الإلكترونية، واكتفى بالرد: "كان اللقاء جيدًا فعلًا، وأُعجبت بهؤلاء الناس".

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب اعترف، بعد لقائه مع ممثلي دوائر الاستخبارات يوم 6 يناير، الذي كان مخصصا لاختراقات القراصنة، بأن دولاً عدة، بما في ذلك روسيا والصين، تنفذ هجمات إلكترونية على مؤسسات الولايات المتحدة الحكومية، لكنه عبر عن ثقته بأن القراصنة لم يؤثروا على نتيجة الانتخابات الرئاسية.

كما وعد "ترامب" بتشكيل فريق خاص لمكافحة القراصنة، لافتًا إلى أنه سيُعد خطة بهذا الشأن في غضون 90 يوما بعد تنصيبه، مؤكدًا أن مسألة الأمن في البلاد تعتبر "الأولوية الأولى" بالنسبة له.

جدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية الأمريكية اتهمت روسيا بشن هجمات إلكترونية ضد الحزب الديمقراطي خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، بهدف التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية.