الضوضاء والتلوث يرفعان خطر إصابة السيدات بتسمم الحمل
الأحد 08/يناير/2017 - 06:06 ص
وجد الباحثون أن السيدات اللاتي يسكنّ في أماكن وشوارع مزدحمة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات حمل كثيرة، ومن أهم هذه المضاعفات تسمم الحمل، وهي حالة شائعة تؤثر على حوالي 6% من حالات الحمل، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى وفاة المواليد أو الأمهات.
ويعتقد الباحثون أن سموم وملوثات السيارات وصوت حركة المرور من أهم الأمور التي تزيد من مستويات التوتر وتسبب الالتهابات، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وهو أحد أهم الاسباب للإصابة بتسمم الحمل وذلك وفقاً لما نشره موقع Daily Mail.
وقد أثبتت دراسة دنماركية أجريت على 73000 امرأة أن هناك وثيقة بين حركة المرور والازدحام وإصابة الحوامل بتسمم الحمل، وفي وقت سابق من هذا الإسبوع حذرت دراسة في دورية لانسيت الطبية الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الطرق المزدحمة، لأنه ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الخرف، كما أن الأدلة العلمية أثبتت أن عوادم السيارات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والربو.
وقد ربط الباحثون البريطانيون الذين أجروا الدراسة الجديدة أن معدلات تسمم الحمل تزيد في بلدان معينة، فوجد الباحثون أن التعرض لـ10 ديسيبل من الضوضاء يرفع خطر إصابة السيدات بارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل بنسبة 10%.
كما وجد الباحثون أن كل 0.01 ميكروجرام من من ثاني أكسيد النيتريك الموجود في عوادم السيارات يرفع خطر الإصابة بتسمم الحمل بنسبة 7%. ويحدث تسمم الحمل عادة في النصف الثانى من الحمل والذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في تدفق الدم من خلال المشيمة، ومن أهم أعراض هذه الحالة ارتفاع في ضغط الدم وتورم القدمين والوجه واليدين والصداع الشديد ومشاكل في الرؤية، وألم تحت الأضلاع وهذه الحالة تعرقل مرور المواد الغذائية إلى الجنين.
ويقول الباحثون إنه لا يوجد حل لهذه المشكلة حتى الآن، ولكن في الأغلب يتم وضع الجنين في وقت مبكر الأطفال حتى لا تتدهور حالتهم، وأضافوا أن تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم هي من بين الأسباب الرئيسية الشائعة لوفيات الأمهات ويعتقد أن حوالي 500 طفل يموتون في المملكة المتحدة كل عام نتيجة لهذه الحالة، كما أن من أهم العوامل التي ترفع فرص الإصابة بتسمم الحمل إصابة الأمهات بالسمنة وارتفاع ضغط الدم.