الخلافات الزوجية دبت بين الزوج "محمد.ف" وزوجته "بثينه.ش"، مما جعل حياتهما تنقلب لجحيم، فالزوجة المغلوبة على أمرها تقيم مع حماتها في شقة بالطابق الأرضي لا تساع فردًا بمفرده، بعد أن اضطرتهما الظروف المادية الصعبة بترك شقتهما، ومع الوقت اشتعلت النيران بين الزوجة وأم الزوج، وانتهت بارتكاب الزوج لواقعة قطع إصبع زوجته عقابًا لها على اعتراضها على الظروف الصعبة التي يعشون فيها، والإنفاق عليه ووالدته وشقيقته، وهو نائم بالمنزل.
حررت الزوجة محضرًا بقسم شرطة السيدة زينب، اتهمت زوجها فيه بالتعدي عليها والقيام بقطع إصبعها بعد شجار نشب بينهما، قام على إثره بضربها حتى وقعت فاقدة للوعي، فجلب سكينًا ونحر إصبعها وبعدها تدخل الجيران وأخذوها للمستشفى.
وقالت الزوجة، بعد توجهها لمحكمة الأسرة بزنانيري لطلب الطلاق للضرر في الدعوى رقم 10266 لسنة 2016: عشت 6 سنوات برفقة زوجي وأنا متحملة الظروف الصعبة وضربه لي وإساءته المتكررة، ولم أشتك يوميًا حتى عندما عشت برفقة والداته في شقة لا تساع فردًا واحدًا أنا وزوجي وطفلان، وصبرت لعل الأيام تأتي بجديد وتتحسن الحياة، ولكنه كان كسولاً ينام بالمنزل ويطالبني أنا بالإنفاق عليه.
وأكملت بثينة: كان الحمل ثقيلاً علىَّ ومطالبة لتوفير المال لطفلي وأبيهما وحماتي وابنتها، ومع الوقت انهارت قواي وأصبحت أتذمر وأحاول حثه على الخروج وترك المنزل، بل وصل بى الأمر بأن نزلت إلى الشارع أبحث له عن وظيفة حتى لا يتحجج بعدم العثور على عمل مناسب.
واستطردت: كنت أتعرض للضرب والإساءة من حماتي وابنتها وتحريضهما زوجى على، والتعدي على الطفلين الصغيرين وحرمانهما من الطعام والشراب، ويوم الواقعة التي قام زوجى بقطع إصبعي فيها، قاما بغلق الباب علي وأطفالي حتى لا أستطيع الهروب من قبضته ويتخلص منا.
وأضافت الزوجة: كل ما أريده الطلاق ومعاقبة زوجي على التعدي علي مرات كثيرة، وأخذ حقوقى كاملة منه وحمايتي وأطفالي من بطش حماتي، فهي تهددني منذ أن حررت محضرًا ضد زوجي واتهمته فيه.