طالبت الدكتورة هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب خلال كلمتها بفعاليات ملتقى الأعمال وفرص الاستثمار فى دول شمال إفريقيا الذى عُقد صباح اليوم، الأحد بالقاهرة، بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الطائرة المصرية القادمة من باريس.
وأكدت يسى أن الملتقى الذي نظمه اتحاد المستثمرات العرب، بالتعاون مع جمعية سيدات الأعمال للتنمية، يعد تجسيدًا لأولى توصيات مؤتمر التعاون العربى المشترك.. أساس التنمية ودرع السلام الذي عُقد فى شرم الشيخ، فى 29 أبريل، تحت رعاية رئيس الوزراء المصرى المهندس شريف إسماعيل، وذلك من خلال مشاركة مجموعة الجويسري الكويتية للاستثمار السياحى والزراعى، برئاسة الدكتور عادل الجويسرى رئيس المجموعة، في مصر كضيف شرف الملتقى، حيث يعد مشاركتها تفعيلاً على أرض الواقع للتكتلات الاقتصادية العربية المشتركة.
وتم توقيع إتفاقية تعاون بين الاتحاد ومجموعة الجويسري للاستثمار السياحي والزراعي، وتهدف إلى التعاون العربى المشترك في مشروعات السياحة العلاجية، لاعتبارها قاطرة التنمية الشاملة المستدامة عامةً، وفي قطاعي الصناعة والسياحة خاصةً، ورعاية مبادرة اتحاد الشباب العربى وثقافة العمل ودعم المشروعات .
وأوضحت أن الملتقى بدأ باختيار دول شمال إفريقيا ، للتفعيل العملي لتوصيات مؤتمر شرم الشيخ، وتباعًا سيتم التفعيل في باقي دول المنطقة العربية وهم، دول مجلس التعاون الخليجى العربي، ودول الشام، وباقي الدول العربية، من خلال عقد اللقاءات بين الاتحاد وأعضائه، ومع دول تلك المناطق لتفعيل المشروعات المشتركة والتوصيات على أرض الواقع.
و أعلنت أن الملتقى يشهد تفعيل مبادرة الشباب العربى وثقافة العمل وإقامة مراكز تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال إقامة أولى مراكز للتدريب فى المغرب، الذى يشارك فى الملتقى بأكبر وفد من سيدات ورجال الأعمال، برئاسة مليكة الشكر ، وأيضًا مع الكويت و الإمارات .
ووجهت الدكتورة هدى يسى الدعوة للمشاركين من مستثمرات ومستثمرين وسيدات ورجال أعمال من مصر والدول العربية والإفريقية، لإقامة مشروع للسياحة العلاجية في دول المنطقة العربية، باعتبار أن السياحة قاطرة التنمية وتعمل من خلالها 360 صناعة مغذية، وتساهم في دعم كافة القطاعات الصناعية .
والدعوة أيضًا للمشاركة في المشروعات الصحية، التي تمثل مشاريع قومية ذات مردود اقتصادى واجتماعى عالي، مثل مشروع الخلايا الجذعية، باستثمارات 200 مليون دولار، ومشتقات الدم وإقامة مصنع للأدوية ومستحضرات التجميل في سوهاج .
وأكدت يسى على أهمية الثقافة والفنون والمزج بينهما، والشراكة في إقامة مشروعات إنتاج مشترك في الترويج الفني والثقافي داخل المنطقة العربية .
وكشفت يسى ، أن البحرين ممثلة في غرفة الصناعة والتجارة، قد أعلنت أنها شريك استرتيجي لاتحاد المستثمرات العرب، في إقامة معرض للمنتجات المصرية في البحرين نوفمبر المقبل .
وفى افتتاح الملتقى قال الدكتور عادل الجويسري، رئيس مجموعة الجويسري للاستثمار السياحي والزراعي، أن المشاركة فى الملتقى تأتى فى إطار السعي لبدء مرحلة أكثر تطورًا وتوازنًا في العلاقات التجارية والاستثمارية بين كافة المستثمرين من مختلف دول العالم، وبحث الرؤى المستقبلية للشراكة والتعاون بين الحكومات ومجتمعات الأعمال الإفريقية والعربية .
ومن خلال البروتوكول الموقّع مع اتحاد المستثمرات العرب، يتم استهداف إقامة مشروعات مشتركة فى المجالات الصناعية والخدمية السياحة واللوجستية والتعليمية.
أكدت فيفى عوض، رئيس نقطة التجارة الدولية ووكيل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، أن رجال وسيدات أعمال يحتاجون إلى التكامل بدون الاقتصار على الحكومات فقط.
وأشارت عوض إلى أن دور نقطة التجارة الدولية تقدم خدماتها لمساعدة التبادل التجاري بين مجتمع الأعمال من خلال دعم التجارة الإلكترونية.
وطالب سامى محمود رئيس هيئة التنشيط السياحى، بالكامل العربي فى السياحة العلاجية، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق العربي على السياحة العلاجية سنويًا 27 مليار دولار، توجه غالبيتها للخارج، وقال إن قطاع السياحة المصري يعمل فيه أربعة ملايين مواطن ويوفر 49% من خدمات التصدير.
وقالت المهندسة جانيت رشدى، ممثل هيئة التنمية الصناعية، أن هناك حزمة من التيسيرات للمشروعات الصناعية، ودعت المستثمرات والمستثمرين لإنشاء مناطق صناعية، وإقامة مشروعات عملاقة لتحقيق التنمية الصناعية العربية.
وقال الدكتور حسن فهمى رئيس هيئة الاستثمار السابق، أننا إن لم نتكامل كدول عربية، سنواجه تحديات كبيرة، حيث لازالت الإستثمارات العربية فى مصر قليلة، فالكويت لديها 271 مشروع فى مصر ولكن مساهمتها 360 مليون، وأيضًا المغرب 16 مشروع بمساهمات 9,9 مليون دولار.
وقال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن حادث الطائرة جاء لضرب الاقتصاد المصري نتيجة سيرها فى طريق التقدم، وأشار إلى أن الاتحاد يعقد الملتقى فى ظل تلك التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري والعربي دائمًا، والعمل على جذب المستثمرات والمستثمرين.
و الجدير بالذكر أن الملتقى قد شهد توقيع ست اتفاقيات، لتفعيل مبادرة الشباب العربي وثقافة العمل.