نحن في زمن بات ناسه مختلفون تماما عن ماضينا العريق وتراثنا المحترم وقيمنا الجميله ، لا احد ينكر مدي السعاده والحفاوة التي استقبل بها الشعب المصري كله أنباء القبض علي ال " تيك توكر "و " البلوجرز" المسيئين للمجتمع بعريهم وألفاظهم الخادشة للحياء و تصرفاتهم الغريبه وتسويقهم لفكره ان المال سيأتيك دون تعب من التفاهه والبذاءه والرقص و " المسخره" الكل كان يسأل نفسه لما يترك القانون هؤلاء دون عقاب او حتي مساءله ومن يحميهم ولما باتوا قدوه لأجيال كامله تم تشويه فكرها وتسطيح مبادئها وانساقت وراء التقليد الاعمي؟!
والان الدوله كلها متمثله في رجال إنفاذ القانون من وزاره الداخليه تصدت لهؤلاء بعد نفاذ صبر بالقبض تاره علي احدهم والتنبيه تاره اخري بعدم استخدام الإنترنت بشكل سئ ومن يتهم الدوله او جهات إنفاذ القانون بالتأخير في الرد علي تطبيقات اساءت بل هددت الامن الاجتماعي وتسببت في اقتصاد سلبي للدوله مخطئ فياعزيزي المنتقد ان تأتي متاخرا خيرا من إلا تأتي مطلقا وكان لابد ان يقرأ رجال الامن المشهد جيدا ويعطون فرصا وصبرا قبل ان تأتي ساعه العقاب لان الأمور زادت عن حدها وباتت منفلته بعد استياء رهيب من المجتمع وللأسف نحن شعب عاطفي بالفطره لو لم نكن نجرب مدي الضرر لكنا تعاطفنا مع دموع هؤلاء الرويبضاء فالتوقيت مهم جدا
تحيه لرجال القانون الواقف من المحاميين الذين استشعروا الخطر علي المجتمع من كل " الهلس " الذي ملا. التطبيقات وشرعوا في تقديم بلاغات ليحذوا حذوهم المواطنين في الابلاغ عن اي أساءه من اي شخص يستخدم الإنترنت وتطبيقات السوشيال ميديا تمهيدا لمحاكمات اعتقد انها ستكون رادعه
نحن في زمن بناته تسب وتلعن علي السوشيال ميديا بمختلف مواقعها متفاخره ب " لسانها الطويل" دون كبير تحترمه او يردعها بل احيانا يتم التشجيع علي ماتفعله فما بالك بذكوره
نحن في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل والصحيح بما هو خاطئ والقابض فيه علي دينه ومبادئه وعفه لسانه وأخلاقه كالقابض علي الجمر زمن اعتقد فيه المحترم والمجتهد انه لا وجود له فيه في ظل رويبضاء "طويله اللسان" فقيره الادب والأخلاق إلا انه اعتقاد خاطئ فما حدث يثبت العكس وان القانون قادر علي ضبط الأمور وصبط سياق المجتمع ان انحدر
للأسف ورثت الدوله الاتهامات في كل شئ فالكثير ممن تناقشوا حول ظهور هؤلاء الرويبضاء والمفسدين في الارض باتوا يلومون الدوله التي تركتهم لسنوات يهرتلون وينشرون الهلس ويضيعون القيم والقدوه متناسين ان الأساس هو الاسره فالدولة ايضاً عولا علي أب وام. يجيدون التربيه لايتلفظون أمام أبنائهم بشئ ولايسمحون لهم بالتلفظ يتصدون بشده لما هو خطا ويمدحون علي ماهو صحيح ويحيون ضمير أبناءهم كلما مال نحو ماهو خاطئ ويكبرون بداخلهم الخوف من بطش الله والايستهينوا بعقابه او بمكره فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولكن ماذا حدث ربما فوجئت الدوله التي تتهمها بان الآباء والأمهات نفسهم باتوا يشجعون اولادهم علي " الغلط" وان كلمه "عيب" اختفت من القاموس وان الكثير منهم بات يشارك في هلس أولاده علي التيك توك وغيره من التطبيقات فلا تلوم الدوله ولم نفسك اولاً كرب أسره او كشقيق او كصديق او فرد في المجتمع عليه ان يعلم ويؤثر بشكل فعال وصحيح.
نحن في زمن ناسه يخلطون الهزل بالسباب ويعتمدون أسلوب " التلقيح" المملوء بألفاظ خارجه لمضايقة خصومهم نحن في زمن بناته ينادون أزواجهم او زملاؤهم او أشقاءهم ب يا " اسطي" نحن في زمن شبابه يسبون ليل نهار وكل هذا يطلقون عليه "روشنه " عفوا عاقبوا الروشنه ايضاً اعلم ان هناك حاله من الانضباط ستحدث علي السوشيال ميديا واعلم ان كل من تلفظ سابقا او حاليا او مستقبلا. سيحاسب ولكن حاكموا " الروشنه " ايضاً لانضباط سلوك الشارع
علي وزارات عديده التعاون كالثقافه والرياضه في مراكز الشباب ان تدعم السلوك القويم وان نعيد الكتاتيب وان يتم تدريس مواد للسلوك في المدارس وان نقدم برامج تساعد الاسره علي تربيه اولادها بشكل صحيح وان نسعي ان نكون قدوه للجيل الأصغر وان نكرم النماذج المضيئه من العلماء والفنانين والأدباء ورجال الدين والأمن وكل شخص مفيد ومنتج علينا ان نعيد القوه لنسيجنا الاجتماعي وان تحاوطه بالقيم والأخلاق لمحابهه كل مايحاك ضدنا ولتكون اجيالنا قادره علي الوقوف ضد اي شر
مره اخري تحيه واجبه للداخليه وتحيه لكل جهات الدوله التي اتخذت قرارات بضروره التطهير الرقمي حفاظا علي امننا القومي وسلمنا الاجتماعي حيث بات الإنترنت يلقي بظلال سيئه علي الواقع
واخيراً تحيه واجبه لكل صحفي صاحب قلم او إعلامي أثاروا قضيه البلوجرز والتيك توكرز ذوي المحتويات التافهه مناديين بضروره إنهاء تلك المهازل وهي المره الوحيده التي سأكتب فيها عن نفسي لأنني كلي فخر ان شاركت وشارك موقعي وجريده الجمهوريه في تلك الحمله بمقالات وتخقيقات عن سوء استخدام الإنترنت وعن سلبيه تطبيقاته علي المجتمع ولما لا وانا احد مواطني هذا الوطن