كارثة إنسانية فى انتظار ما يزيد على 95 ألف مواطن من أهالي قرية سنجها التابعة لمركز كفر صقر في محافظة الشرقية، بسبب تصاعد أدخنة محرقة النفايات الطبية الكائنة بجوار مستشفى الحميات داخل الكتلة السكنية وسط تجاهل مسئولى وزارة الصحة والبيئة.

قال منصور الصاوي، أحد أهالي القرية: "والله ده مايرضي ربنا أبدا.. والله احنا بنموت بالبطىء ومحدش حاسس بينا خالص، مضيفًا أن محرقة النفايات الطبية تم إنشاؤها بجوار مستشفى حميات وحدة طب الأسرة لخدمة عدة مراكز منها كفر صقر وأولاد صقر وأبوكبير دون علم المواطنين".

واستطرد "الصاوي" قائلًا: "المسئولين شيلونا الشيلة كلها وقالوا نضحى بقرية بدلا من التضحية بمليون ونصف مواطن بحسب قوله".

وأضاف محمد عبد الفتاح، موظف، "الأدخنة المتصاعدة من حرق النفايات تملىء سماء القرية وتحول الهواء إلى سم قاتل تسبب في إصابة العشرات بأمراض خطيرة، مشيرًا إلى أن الأهالي تقدموا بمئات الشكاوى لكافة الجهات بسبب تعرض صحة المواطنين خاصة الأطفال للخطر لما تحتويه المحرقة من مواد كيمائية وبيولوجية وإشعاعية مضرة بالبيئة إلا أن المسئولين "ودن من طين.. ودن من عجين"، قائلًا: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول ظالم ومقصر".

وطالب الأهالي وزيري البيئة والصحة ومحافظ الإقليم اللواء خالد سعيد، والجهات المعنية الأخرى، بضرورة التدخل ونقل المحرقة فى مكان بعيد عن المناطق السكنية حرصًا على صحة المواطنين.