تأخذنا رياح الفكر، لنتأمل في الكون المليء بـ"الأساطير"، التي يمكن أن تكون حقيقه، على أرض الواقع ولكن، هناك من له مصلحه، في أن تصبح الحقيقه مجرد "أسطوره"، يتداولها الناس، دون أن يشعروا بوجودها على ارض الواقع، وذلك لخطورتها الكونيه على دول عظمى تدار على طريقة "الصيت ولا الغنى".
فعلى الرغم من حداثت "أمريكا"، التاريخيه، إلا إنها أصبحت درع وسيف، يقسم العالم بأشاره ويتحكم في مصير شعوب بـ"الريموت كنترول"، ولكن ما لايعرفه الكثير من الناس، أن تلك الدوله قامت على حقائق "زائفه"، لا أصل لها وترعرعت في كنف الحقيقه الغير ملموسه على أرض الواقع، فمثلًا عندما أذاعت وسائل الإعلام الامريكيه مقاطع مصوره عام 1969، لأول رائد فضاء يهبط على سطح القمر، لحظنا الكثير من الحقائق التي تؤكد كذب ما جاء بالمقاطع، وان تلك "الكذبه"، الكبيره جاءت لإثبات أن الولايات المتحده هي الأقوى عالميًا، لاسيما وان روسيا كانت على محك أن تحكم العالم بدلا منها، وهو ما فرض تلك الحيله على اذهان امريكا لتنفرد بالصداره بعيدًا عن الدب الروسي، الأكثر جاهزيه.
إما على الصعيد العسكري، فأمريكا وقعت في إنتكاسات كثيره تجعل قوتها العسكريه، في مهب الريح خاصه بعدما قررت الولايات المتحده، الدخول إلى الصومال في فترة التسعينيات، وبالفعل أرسلت قوات إلى الداخل الصومالي، بحجة حماية المساعدات الإغاثيه، من صراعات الفصائل المتناحره هناك، ولكن تورطت القوات الأمريكيه في فضيحه عسكريه، حيث ازلو شر أزلال وهزموا على الرغم من العتاد السلاحي الكبير الذي استخدموا في تلك الحرب، ولم ينقذهم من الورطه إلا جنود البعثه الباكستنيه، بعد 4 ساعات قتال وقع فيها أكثر من 19 جندي أمريكي وإصابة 68، بجانب إسقاط طائرتين "بلاك هوك".
وهو ما ذكره الماجور الأمريكي "توم ماهانكسي"، أحد المشاركين في التخطيط للعمليه ورئيس شعبة الاتصالات فيها، في كتابه الذي أصدره عام 1999، بعنوان "أرض الجياع"، حيث قال ما حدث في "مقديشو"، يوم أسود بعدما اظهر أن السلاح المتطور الذي نملكه ليس كافيًا لضمان تسيد أمريكا على العالم، فلا بد من الإهتمام العقائدي لدى الجنود، لتضحيه أقوى مما ظهرو عليه، فقد حاربوا في الصومال كقطيع من "الخراف"، تقود سيارات الهانفي، وسط قطيع من الذئاب المتعطشه لدمائهم.
وهو ما أجبر أمريكا على الإنسحاب من الصومال بـ"فضيحه"، كما أن هناك العديد من الإنتكاسات التي تعرضت لها المنتكسه العظيمه "الزائفه"، أمريكا، ولكن تزييف الحقائق من خلال أفلام "هوليود"، والتي تحول هزائم الجيش الأمريكي الى إنتصارات، وفرض لقوه "هاشمة" البنيان، لا تستطيع أن تدلدل أصابعها للضغط على زيناد البطوله المفتقده، لجنود أشبه بالحديد الذي نهش فيه "الصدأ"، من الداخل، فأصبح صوره مرسومه دون مضمون.
الخلاصه لا تعطوا أمريكا والدول العظمى أكثر من حقهم، لان العظمه لله، والتاريخ لـ"مصر".