لم تكن لدي نية للترشح، ولكن أجبرتني تصرفات أحد النواب الداعمين لزوجة الخولي على الترشح، بعدما حاول إحراجي بالدفع بأبناء عائلتي وآخرون لتفتيت أصوات المرشحين.. بهذه الكلمات بدأ البرلماني عمرو سعد، عضو مجلس النواب، حديثه لـ حق المواطن .
لماذا ترشحت في اللحظات الأخيرة على الرغم من إعلانك عن عدم الترشح؟
- ترشحت بعدما شن أحد النواب الداعمين لزوجة الراحل محمد مصطفى الخولي، المرشحة الدكتورة عبير سليمان، حرب سياسية ضدي, وحاول استفزازي سياسيًا، والدفع بعدد من المرشحين داخل الدائرة.
كيف حدث هذا الاستفزاز؟
- في شهر أكتوبر الماضي، عقدت جلسة مع الراحل محمد الخولي، بحضور عدد من الشخصيات المحترمة من قرية سيلا, وأخبرني النائب الراحل، بخوضه لانتخابات هذه الدورة، فما كان مني إلا أن أخبرته: توكل على الله وسأدعمك .
ولكن بعدما توفي الخولي، أعلن عدد من المرشحين عن خوضهم الانتخابات على المقعد الشاغر, فاجتمعت بعدد من كبار العائلات بالمركز, وبعض أبناء عائلة الخولي، وأخبرتهم بدعم مرشحهم أيًا كان، وبعدها بعشرة أيام أخبروني بأن الأستاذ أسامة الخولي، هو مرشحهم، ثم عادوا وأخبروني بأن طارق هو مرشحهم, ثم أبدلوا افسم للمرة الثالثة وأخبروني بتأييد ترشح محمد نجيب، قبل أن يخبروني بصفة نهائية بعدم ترشح أيًا منهم على مقعد النائب الراحل.
وعقب إعلان عائلة الخولي، عن عدم خوض الانتخابات، اجتمعت بمجلس حكماء القرية من كبار المقام، وبمجرد أن بدأنا في تلك الاجتماعات رأينا أن النائب سيد سلطان، يحاول أن ينفرد بالقرار داخل مركز الفيوم, ولا يسمح لأحد بأن يتدخل أحد في شؤون المركز غيره, فبدأ رحلته في الضغط على زوجة الخولي، إلى أن أقنعها بأن جميع النواب معها, وأنها مرشحة إئتلاف دعم مصر؛ فوافقت الدكتورة على الترشح تحت هذا الضغط، فما كان مني إلا أن تقدمت أنا الآخر بأوراق ترشحي بعد هذا الاستفزاز.
حدثنا عن كواليس تقديم أوراق ترشحك؟
- تقدمت يوم الجمعة الماضية بأوراق الترشح، بعدما إلتقيت بـ مصطفى الخولي، وأسامة الخولي ، وأوضحت لهم أنني لم أكن أنوي الترشح، إلا أن النائب سيد سلطان، حاول أن يدفع بأحد أبناء بلدتي لتفتيت الأصوات، حيث تقدم المرشح هشام محمود إلى مقر اللجنة بأوراق ترشحه، فما كان مني إلا أن ترشحت.
لماذا غيرت صفتك الانتخابية من مرشح مستقل إلى مرشح عن حزب المؤتمر؟
- أخبرني الربان عمر صميدة، أمين عام حزب المؤتمر، بأن ما يتردد من أن زوجة الخولي مرشحه عن إئتلاف دعم مصر، ليس له أساس من الصحة, وبناء عليه تم التقدم إلى اللجنة لتغيير صفتي من مستقل إلى مرشح إئتلاف دعم مصر عن حزب المؤتمر.
ما هي أبرز معالم أجندتك التشريعية والخدمية؟
- كنت عضوًا برلمانيًا لدورات متتالية, ولدي رصيدي من الخدمات يعلمه الجميع, وما يجب أن أتحدث عنه الآن هو بعض تطلعاتي في ظل صلاحيات البرلمان الحالي، والذي يتمتع بلائحته الداخلية بها ما لم يكن متاحًا من قبل.
ومن أولوياتي, تطوير منظومة التعليم, وملف الفلاح وحقوقه, واستثمار طاقات الشباب وقدراتهم، وتوظيفها للنهوض بمصر، كما أرى أن ملف الصحة سيكون له أولوية خاصة لدي، حيث أن مركز الفيوم كاملًا لا زال على قوة مستشفيات بندر الفيوم, في حين أن جميع المراكز بها مستشفيات.
كما أود أن يتم إدراج مراكز الشباب الموجود بالمركز، ضمن خطة مديرية الشباب والرياضة؛ حتى تتلقى دعمًا كافيًا لتشجيع الرياضة, وأؤكد أنني مهتم ذلك بمجابهة أشكال الإنحراف المختلفة, وأيضًا شبكة الطرق، وكذك الفلاح المصري.
بصفتك نائب سابق.. كيف ترى أداء البرلمان الحالي؟
- لديه صلاحيات واسعة, ولكن لا يمكن الحكم عليه خلال هذه الفترة البسيطة التي مضت من عمره.
ما هي رسالتك الي نواب الفيوم؟
- لديكم كنز ثمين، وهو اللائحة الداخلية التي سمحت لكم بأن تبدوا تعديلات على الموازنة العامة للدولة، وعليكم أن تنتهزوا فرصة تعديلات مخصصات محافظة الفيوم، لتوضع في مواضعها.