قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن اجتماع رؤساء أركان جيوش روسيا والولايات المتتحدة وتركيا، مهم للغاية، خاصة أنه يتزامن مع التطورات بالغة الخطورة التي تشهدها مناطق شمال سوريا، وتحديدًا التطورات المحيطة بمدينة منبج.

وأضاف سيدروف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أن النتيجة الرئيسية التي يُمكن أن يتوصل إليها المشاركون في هذا الاجتماع هو التوصل لتفاهمات بشأن التحركات على الأرض والتي يجب أن تتمسك بها كل من واشنطن وموسكو وأنقرة.

وأكد أن روسيا تلعب دور الوسيط، إذ تحاول إنشاء ما يشبه منطقة آمنة للفصل بين القوات الكردية والجيش التركي، موضحًا أن تلك الخطوة الروسية تنقذ الرئيس التركي، رجب أردوغان، بعد أن وجد نفسه في موقف حرج جدا في مواجهة القوات الكردية.

وأوضح سيدروف أن أحد أهم نتائج الاجتماع هو تمكّن "أردوغان" من حفظ ماء وجهه وتجنبه خطوة خطيرة من مواجهة الأكراد إذا ما اضطر الجيش التركي لمواصلة الهجوم على مواقع تحتلها الفصائل الكردية، ورأى أن موسكو بهذه الخطوة تظهر بالفعل أنها تحاول أن تلعب دور الوسيط في هذه التطورات.