يحتفل العالم أجمع بيوم المرأة العالمي ربما كمحاولة لتكريمها والإعتراف بدورها فهي الأم السند والدعم وهي القلب الحنون الذي تكون أحيانا أول ما يبحث عنه الرجل ليشكو لها وتعاونه لكي تهون عليه ما يعيشه من آلام، وعلى الرغم من الإختلافات التي تتميز بها كل بلد في الطريقة التي تتبعها للإحتفال بهذا اليوم إلا أن هناك جانب مشترك بينهم وهو محور احتفال المرأة ولكن يبدو أن إسرائيل تريد أن تخرج دائما عن المألوف وأن تلفت أنظار الجميع لها حتى في طريقة احتفالها بيوم كهذا وهو ما بات واضحا داخل الكنيست الإسرائيلي.

وأفادت صحيفة "بديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية أن النائبة الإسرائيلية "ستاف شابير" قررت الإحتفال بيوم المرأة العالمي بتوجيه إنتقاد شديد لأعضاء الكنيست واتهمتهم بأنهم يمارسون أبشع صور التمييز ضد النساء.

ونوهت الصحيفة أن شابير، التي تمثل حزب العمل اليساري وهي أصغر نائبة بين زملاؤها قد دخلت في شجار شديد بين أحد ممثلي الحزب اليميني وهو "عساف أورن حزان" الذي يمثله رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" كونه وجه لها إنتقاد بسبب ارتداءها فستان أسود مكشوف الذراعين، معتبرًا أن هذا الزي لا يليق بالكنيست وكان يستوجب منع شابير من الصعود على المنصة وتوجيه الحديث عن أي شيء وهي مرتدية مثل هذا الزي.

وبحسب ما ذكر فقد قال حزان "هل سيسمح لي بالصعود إلى المنصة والتحدث في الكنيست وأنا أرتدي "فانلة حاملات"، ويبدو أن هذا الوصف والطريقة التي أتبعها حزان في الحديث قد أغضبت شابير بشدة، حيث أنها لم تقف صامته فقد أكدت له أنه لا يتعدى عن كونه مجرد "قواد".

ويبدو أن "شابير" أرادت أن تأخذ حقها من حزان بالكامل، حيث أكدت أنه متورط في قضايا مخلة بالشرف كما أنه متورط مع فتيات ليل ممن أتفقوا معه على معاشرته وممارسة الجنس معه، ولم يقف حزان صامتا، فقد قال أن "ستاف شابير" تستغل كونها عضوة في الكنيست وأنها تتمتع بقدر من الحصانة لذلك تلقي بالإتهامات التي وصفها بالواهية كيفما تريد ولكن عليها أن تتذكر أنه يوجد في الكنيست لجنة أخلاقية سوف تحاسبها على كل ذلك.