أخوض فى هذا الموضوع مستندًا على حبى لأمتى العربية وعلى بعض معطيات الجغرافية السياسية والقانون الدولى البحرى مؤمنًا بعدد من القضايا أهمها أن الجزيرتين سواء كانتا مصريتين أم سعوديتين فهما أرض عربية من جهة ومن جهة أخري أن النزاع القائم بشأن إثبات تبعية الجزيرتين وظهور مطالبات لاثبات تبعيتهما لأي من الجانبين يهمنى كعربى لان نتائجه لن تخرج عن أحد ثلاثة احتمالات هى:
-الاحتمال الأول الرابح عربيًا: وفيه تتبع السيادة المصرية وتأتى أهمية ذلك فى أن الممر الصالح للملاحة يصبح محليا فى الأراضي المصرية من منطلق إن الممر المائى بين أراضى دولة واحدة يخضع لسيادتها ومراقبتها وفيه يصبح الممرالملاحى مصريا عربيا.
--الاحتمال الثانى الخاسر عربيا : وفيه تتبع السيادة السعودية وهنا يكون الممر الصالح للملاحة بين دولتين السعودية شرقا ومصر غربا وفيه يصبح الممر دوليا صرفا مثل العديد من المضايق كباب المندب وجبل طارق وهنا مربط الفرس حيث يكون الكاسب الوحيد فى ذلك إسرائيل الكائن الغريب لغة وثقافة وحضارة .
---الاحتمال الثالث الكاسر لظهر العروبة : يتمثل فى ان تظل المشكلة قائمة وممهدة لفتنة نائمة دون فض لها بما يوجد أسباب للنزاع والفرقة التى تصل الى ما يعرف طبيا الغرغرينا فى الجسم العربى خاصة بين أواصر الاشقاء على جانبى البحر الأحمر الذى آمل ان يكون احمرا على تسميته القديمة وليس احمرا من نزيف دم الأشقاء .
وهنا أناشد القادة العرب ومستشاريهم وقادة الرأى فى كل من المملكة العربية السعودية ومصر العربية النظر للأمور من خلال الأفق الواعى والراي المستقبلى المستدام.. آملا من الله تعالى ثم من جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ابن الأصول وصاحب القلب الكبير والحب العريض من جموع الشعب المصرى أن يرى حلا معلنًا باتا شافيا للمصلحة العربية متعاونًا فى ذلك مع أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى يكثف كل وقته فى جبهات التنمية الداخلية والخارجية لتحيا أمتنا واحدة ذات ذكري خالدة .