وتتمثل الرؤية فى أن الشيخ موجود فى حدائق واسعة وكأنه فى الجنة، وأخرجوا جثمانه من المقبرة، وهتفوا "الله أكبر مدد يا محمد، الشيخ رمضان جسمه سليم وسخن وبطنه سليمة" ثم وضعوه فى النعش مرة أخرى، وشيعوا جثمانه ولكن هذه المرة خالفوا فيها الأعراف والتقاليد القائمة، حيث لم يخيم الحزن على أهله ولا أصدقائه وأقاربه وجيرانه، وإنما حملوا الجثمان ومعهم الطبل والمزمار البلدى من المقابر إلى منزل تابع لأسرة الشيخ موجود فى أول عزبة عمرو البحرية، وأعادوا دفنه فى المنزل، وأقاموا له مقاما داخل إحدى غرف المنزل ووضعوا صورته عليه وأصبح أحد أولياء الله الصالحين على حد تفكيرهم.

كان اللواء عادل التونسى، مدير أمن بنى سويف، فوجىء بإخطار من اللواء خلف حسين، مدير البحث الجنائى، بأن مواطنًا يدعى طلعت رمضان جنيدى، يطلب فيه الموافقة على نقل جثمان والده عضو الطرق الصوفية، الذى كان يقيم جميع الأذكار الدينية والشرعية ومنسوب للأشراف وينتهى نسبه لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتوفى منذ 73 يومًا من مقابر العائلة بعزبة عمرو البحرية، ودفنه بمنزله، بناء على رؤية ورغبة الكثير من الأهالى والرجال المشهود لهم بالصلاح.

من جانبه قال طلعت رمضان جنيدى إنه بعد وفاة والده بدأ أصدقائه يأتون إليه ويقولون إنهم شاهدوا الشيخ رمضان، فى حدائق كبيرة، ووجهه أبيض، وأن 50 من أهل البلد أكدوا له هذه الرؤية بجانب رؤيته له أيضا فى هذه الحدائق الجميلة.

وأضاف:" والدى الشيخ، كان محُبا للناس ويقيم الأذكار الدينية ويساعد أهل بلدته، وفوجئت بأن أهالى العزبة يقولون لى لازم نطلع الشيخ من قبره ونعمل له ضريح، وفعلا ذهبنا إلى القبر واستخرجت جثة والدى وطاف الجثمان مرة أخرى القرية كلها، بالطبل والمزمار والأهالى يكبرون ويهللون والزغاريد تملأ العزبة".

وتابع:" للأسرة منزلا على مدخل العزبة، فقمنا بوضعه فى إحدى الغرف وصورته على الضريح، وعندما علمت الشرطة بذلك احتجزتنى فى القسم، وداخل الحبس، قلت يا سيدنا الحسين، ياسيدة زينب، وقلت يا أبوى أنا عملت إيه عشان أدخل الحبس وأنا لم أدخله قبل ذلك، وقمت اتوضيت عشان أصلى ركعتين، وقبل ما أنهى الوضوء فوجئت بباب الحجز يتم فتحه ويقولون لى المأمور ورئيس المباحث عايزينك وأفرج عنى".

وأضاف:" أثناء نقل الجثمان من المقابر إلى ضريح الشيخ اعترض أحد الأهالى الجثمان، فخبطه فى كتفه وبعد يومين جاء إلى الضريح واعتذر للشيخ، وواحد عابر سبيل قال شوف العالم الجهلة وقبل ما يصل لمنزله قدمه اتكسرت وأنا فوجئت به يأتى إلى الضريح يستسمح الشيخ، والدى له كرمات كثيرة، وسنقوم ببناء مسجد بجانب الضريح".

وأوضح أهالى عزبة عمرو البحرية، أن جثمان الشيخ رمضان شيع بالطبل والمزمار البلدى من لحظة خروجه من قبره مرورا بالمسجد الذى كان يصلى فيه نهاية بوضعه داخل قبره فى منزله الذى يبلغ مساحته 350 مترًا والغرفة التى تم وضعه فيها 25 مترا، وأقيم الضريح بداخلها على مساحة 5 متر وردد الأهالى على أنغام الطبل والمزمار البلدى "الله حى الله حى" مع التصفيق والتهليل والتصفير، بالإضافة إلى أن الشارع الذى يمر به الجثمان تلقى السيدات الحلوى والفول والبسكويت، والزغاريد وتملأ البلكونات، بالرغم من أنه متوفى، لكن لما اعتبروه نيل البركة، كما أنهم يعتقدون أن البيت الذى يزوره جثمان الولى يكون فى قمة السعادة وكان يحفظ القرآن، ومتصوفًا ومشهود له بالصلاح، وأن أهالى العزبة كانوا يوميا يذهبون إلى أسرته لاستخراج جثمانه لأنهم شاهدوا رؤية طيبة له، وبعد 73 يومًا تم استخراج جثمانه من مقابر العزبة إلى ضريحه فى منزله".