خامس ملوك المملكة السعودية، وأولهم اتخاذًا للقب خادم الحرمين الشريفين، كان يحظى باهتمام كبير من والده الملك عبد العزيز، وحفلت فترة حكمه بالكثير من الإنجازات.. إنه الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود.

تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد الملك، الذي ولد في مثل هذا اليوم 16 مارس 1921، وتولى مقاليد الحكم في 13 يونيو 1982 بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك خالد، إلى أن أصيب بجلطة في نوفمبر 1995، توفي على إثرها.

نشأ في كنف والده الملك عبد العزيز، والتحق في طفولته "بمدرسة الأمراء" التي أنشأها والده داخل قصره لتعليم أولاده، ثم بالمعهد السعودي بمكة المكرمة، وشرع في أواسط العقد الرابع من عمره في تلقي دروس خاصة باللغة الإنجليزية، كما تلقى دروسًا مكثفة في مواضيع متنوعة من السياسة إلى الأدب، كما ناب عن والده في لقاءات زعماء القبائل.

وتخليدًا لذكرى، قام "المواطن" برصد أبرز إنجازاته الدينية.

١- يعد الملك فهد أول من لُقب رسميًا بخادم الحرمين الشريفين، حيث أمر في عام 1986، بتغيير لقب "صاحب الجلالة" إلى "خادم الحرمين الشريفين"، ليكون بذلك أول ملك يُلقب بذلك رسميًا.

٢-كان من مهتمًا اهتمام واسع بالحرمين الشريفين، حيث أمر بتوسعة المسجد الحرام في مكة من جهه الغرب بين بابي الملك عبد العزيز والعمرة بالإضافة إلى ترميم الكعبة، كما أمر بتوسعة المسجد النبوي من جهة الشمال والشرق والغرب، كما أمر بتوسعة مقبرة البقيع، واهتم بالمشاعر المقدسة وبضيوف الرحمن الذي ظل يشرف بنفسه على خدمتهم والعناية بهم من قصر منى.

٣- افتتح طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة السريع والذي بلغ طوله 480 كم تقريبًا، وكان قد أمر بإنشائه الملك خالد بن عبد العزيز وافتتح بعهده وقام بافتتاحه بنفسه.

٤- أمر بتوسعة المساجد التاريخية بالمدينة المنورة، وأيضًا أمر بإنشاء وقف للحرمين الشريفين حمل اسم "وقف الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن" ومقره مكة.

٥- قام بإنشاء أول وزارة تختص بالشئون الإسلامية وأيضًا الأوقاف والدعوة والإرشاد وعهد لها شئون الدعوة إلى الله في الداخل والخارج.