نهض بالأزهر وهاجم مبارك.. مواقف من حياة "جاد الحق" فى ذكرى رحيله
الخميس 16/مارس/2017 - 11:44 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"اشتهر بمواقفه الحاسمة في فتواه..رفض التطبيع مع إسرائيل..عارض تسيس الفتاوى..كان شديدًا في الحق ونصرة الإسلام..أشهر فتاواه التأكيد على أن فوائد البنوك ربا محرم شرعًا" إنه الشيخ جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 16 مارس 1996، متأثرًا بأزمة قلبية عن عمر يناهز التاسعة والسبعين.
ويرصد "المواطن"، أبرز المعلومات عن الإمام الراحل ومواقفه الشجاعة التي خلدها التاريخ وعرفت بـ"المعادية للنظام" في ذكري رحيله في 16 من مارس 1996.
مولده ونشأته
ولد جاد الحق 5 أبريل عام 1917، في قرية بطرة بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو صغير.
النهوض بالأزهر
لم يكد "جاد الحق" يحتل مكانه كوزير للأوقاف في أوائل يناير 1982 حتى عين شيخًا للأزهر، وعاش الأزهر عصرًا جديدًا من عصور ازدهاره، سواء فيما يختص بدوره كمؤسسة دينية وعلمية راسخة علاوة على كونه الجهة الرسمية المسئولة عن الفكر الإسلامي والتعليم الديني الأزهري في مصر.
ولم يكن الشيخ الجليل أقل من أولئك الشيوخ العظام فقد ساعده على القيام بمهامه في تحمل التبعات الثقيلة التي ألقيت على عاتقه، فطنته ورؤاه المدروسة ونظرته العميقة للأمور على إعلاء دور الأزهر الشريف ليصبح منارة الهدى والحق في عصرنا الحديث كما كان من قبل فعمل على تطويره كمؤسسة راسخة لتقوم بدورها في إنماء الشأن الإسلامي بمصر.
زهده وورعه
كان راضيًا مطمئنًا وهو يعيش في شقته البسيطة في حي المنيل، وكان وهو شيخًا للأزهر بدرجة نائب رئس للوزراء يصعد إلى شقته بالطابق الخامس على قدميه المصابة، علاوة على تقدمه في العمر ومرضه، وحينما عرضوا عليه الانتقال إلى مكان أكثر سعة ومناسبة رفض الشيخ وظل في شقته المتواضعة.
وبلغ من زهده أنه لم يكن يحصل إلا على راتبه فقط، وكان يرفض أية حوافز، أو مكافآت، كما لم يكن يحصل على أية أموال تأتيه مقابل أبحاثه وكتبه القيمة فقد كان يجعلها في سبيل الله، وكان قانعًا براتبه لا غير كما كان يعيش هو وأولاده حياة الكفاف، ولو أراد الدنيا لكانت بين يديه، حتى لقي الله عفيف النفس طاهر اليد.
جوائز وأوسمة حصدها
تم منحه أسمى الجوائز وأرفع الأوسمة، فنال "وشاح النيل" في عام 1983م وهو أعلى وشاح تمنحه مصر لمكرميها بمناسبة العيد الألفي للأزهر الشريف.
هجومه على أمريكا ومواقفه من القدس
في نوفمبر 1995، أصدر الإمام جاد الحق، عقب قرار الكونجرس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بيانًا أدان فيه القرار الأمريكي، وقال إن أمريكا تزعم أنها صديقة كل العرب، وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوان على العرب وحقوقهم.
رفضه لفوائد البنوك وهجومه علي"مبارك"
انتفض غاضبًا؛ بعدما قال له مبارك "عايزين فتوى من فضيلتك تنقذ الاقتصاد المنهار وتحلل وضع الفلوس في البنوك لأن الناس بتضع كل ثقتها في الأزهر ودي ضرورات برضه" قائلًا "ومن قال لك أني أحرم أو أُحلل؟ إن الذي يُحلل أو يُحرم هو الله ولن تتغير فتواي أبدًا أبدًا بتحريم فوائد البنوك"، ولم تصدر أي فتوى من الأزهر تبيح فوائد البنوك طيلة حياته.
ويرصد "المواطن"، أبرز المعلومات عن الإمام الراحل ومواقفه الشجاعة التي خلدها التاريخ وعرفت بـ"المعادية للنظام" في ذكري رحيله في 16 من مارس 1996.
مولده ونشأته
ولد جاد الحق 5 أبريل عام 1917، في قرية بطرة بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو صغير.
النهوض بالأزهر
لم يكد "جاد الحق" يحتل مكانه كوزير للأوقاف في أوائل يناير 1982 حتى عين شيخًا للأزهر، وعاش الأزهر عصرًا جديدًا من عصور ازدهاره، سواء فيما يختص بدوره كمؤسسة دينية وعلمية راسخة علاوة على كونه الجهة الرسمية المسئولة عن الفكر الإسلامي والتعليم الديني الأزهري في مصر.
ولم يكن الشيخ الجليل أقل من أولئك الشيوخ العظام فقد ساعده على القيام بمهامه في تحمل التبعات الثقيلة التي ألقيت على عاتقه، فطنته ورؤاه المدروسة ونظرته العميقة للأمور على إعلاء دور الأزهر الشريف ليصبح منارة الهدى والحق في عصرنا الحديث كما كان من قبل فعمل على تطويره كمؤسسة راسخة لتقوم بدورها في إنماء الشأن الإسلامي بمصر.
زهده وورعه
كان راضيًا مطمئنًا وهو يعيش في شقته البسيطة في حي المنيل، وكان وهو شيخًا للأزهر بدرجة نائب رئس للوزراء يصعد إلى شقته بالطابق الخامس على قدميه المصابة، علاوة على تقدمه في العمر ومرضه، وحينما عرضوا عليه الانتقال إلى مكان أكثر سعة ومناسبة رفض الشيخ وظل في شقته المتواضعة.
وبلغ من زهده أنه لم يكن يحصل إلا على راتبه فقط، وكان يرفض أية حوافز، أو مكافآت، كما لم يكن يحصل على أية أموال تأتيه مقابل أبحاثه وكتبه القيمة فقد كان يجعلها في سبيل الله، وكان قانعًا براتبه لا غير كما كان يعيش هو وأولاده حياة الكفاف، ولو أراد الدنيا لكانت بين يديه، حتى لقي الله عفيف النفس طاهر اليد.
جوائز وأوسمة حصدها
تم منحه أسمى الجوائز وأرفع الأوسمة، فنال "وشاح النيل" في عام 1983م وهو أعلى وشاح تمنحه مصر لمكرميها بمناسبة العيد الألفي للأزهر الشريف.
هجومه على أمريكا ومواقفه من القدس
في نوفمبر 1995، أصدر الإمام جاد الحق، عقب قرار الكونجرس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بيانًا أدان فيه القرار الأمريكي، وقال إن أمريكا تزعم أنها صديقة كل العرب، وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوان على العرب وحقوقهم.
رفضه لفوائد البنوك وهجومه علي"مبارك"
انتفض غاضبًا؛ بعدما قال له مبارك "عايزين فتوى من فضيلتك تنقذ الاقتصاد المنهار وتحلل وضع الفلوس في البنوك لأن الناس بتضع كل ثقتها في الأزهر ودي ضرورات برضه" قائلًا "ومن قال لك أني أحرم أو أُحلل؟ إن الذي يُحلل أو يُحرم هو الله ولن تتغير فتواي أبدًا أبدًا بتحريم فوائد البنوك"، ولم تصدر أي فتوى من الأزهر تبيح فوائد البنوك طيلة حياته.