"الكاحول".. دوبلير مقاول العقارات للنصب علي المواطنين
الجمعة 17/مارس/2017 - 11:11 م
شيماء شعبان
طباعة
بعد صدور قانون البناء وما ترتب عليه من تشريعات تصل عقوبتها في بعض الأحيان إلي السجن، ظهرت شخصية "الكاحول" الذي أصبح بديلا للمقاول للهروب من المساءلة القانونية، حال قيامه بأي مخالفة فأصبح هو من يتصدر المشهد أمام النقابات، الأحياء وأقسام الشرطة، حيث يقوم مالك الأرض باستخراج رخصة البناء وكافة الأوراق الرسمية باسمه، ويتم البناء واستصدار رخصة المباني باسم "الكاحول".
وطبقًا لوقائع النصب العديدة التي تعرض لها مواطنون، فإن "الكاحول" يكون عادة شخص مسجل أو هارب من تنفيذ أحكام أو فقير ماديًا، وعادة ما يكون لديه محلي إقامة أحدهما رسمي، حيث يتم إعلامه بالأحكام الصادرة ضده من خلاله والأخر مجهول ويعتبر مأوي له حال اكتشاف أمره.
ويحصل "الكاحول" علي مبلغ 5000 جنيهًا، كأجر له علي رخصة البناء الواحدة كما يحصل علي أجر إضافي يبدأ من 1000 جنيه فأكثر إذا كان العقار به سرقة تيار كهربائي.
"كاحول" الأراضي
يلجأ "كاحول الأراضي" لعمل إعلانات بالمناطق الجديدة كالأمل الجديدة، العبور، القادسية، الرابية، للإعلان عن بيع قطع أراضي بمقدم 5000 جنيه وتباع قطعة الأرض لأكثر من 100 شخص ومن هنا تظهر شخصية "كاحول" الأراضي لقيامه بالتوقيع نيابة عن التاجر على عقد البيع مقابل نسبة عن كل عقد تتراوح ما بين 500 إلى 1000 جنيه.
يروي لنا "ط.م" الذي قام بشراء قطعة أرض مساحتها 1000 متر وقام بسداد مبلغ 50 ألف جنيه من قيمة الأرض، ووقع علي إيصالات أمانة بباقي ثمن الأرض، إلا أنه فوجئ بأن الشركة ما هي إلا شركة وهمية وأن الشخص الذي قام بتوقيع العقد معه اختفي تمامًا، قائلًا "أنا اشتريت العتبة الخضراء وخسرت كل فلوسي".
ضحية أخري لشخصية "الكاحول" إنها السيدة "أ. م"، التي قامت بشراء قطعة أرض بمدينة الشروق، مساحتها 900 متر بمبلغ 150 جنيهًا للمتر الواحد وقامت بدفع 20 ألف جنيهًا كمقدم شراء، واكتشفت بعد ذلك أن هناك أشخاص آخرون يمتلكون قطعة الأرض معها، وأن الشخص الذي وقعت معه العقد ما هو إلا شخص وهمي.
شخصية "الكاحول" تظهر بشكل واضح من خلال المحاضر الموقعة ضد مجهولين، وعلي سبيل المثال "ح.أ" "كاحول" قام بالاستيلاء علي مبالغ كبيرة من المواطنين، مقابل بيع قطع أراضي لهم بمدينة العبور ثم اكتشف الضحايا أن هذه الأرض مسجلة باسم أشخاص آخرين.
من بين هؤلاء الضحايا "م.د" الذي قام بتوقيع عقد معه مقابل شراء قطعة أرض بمدينة العبور ثم أكتشف أن هذا الشخص نصاب وأنه ستار للمالك الأصلي، ويقوم ببيع الأراضي لأكثر من شخص نيابة عن المالك الأصلي.
سيدات "الكاحول"
شخصية "الكاحول" لا تقتصر فقط علي الرجال فهناك سيدات أيضًا يقمن بهذه المهمة ويعملن "دوبلير" للمقاول للنصب علي المواطنين، ومن ضمن الكواحيل النساء، السيدة "ع.ح" التي استولت علي مبلغ 35 ألف جنيه في القضية رقم "710" جنح النهضة، مقابل التنازل عن وحدة سكنية بمنطقة النهضة ثم اكتشفت الضحية أن هذه الأرض غير مملوكه لهذه الشخصية، التي انتحلت صفة وهمية وأنها أرض تم الاستيلاء عليها بوضع اليد.
حيل الكواحيل القانونية
قال وحيد الكيلاني أمين عام الشئون النقابية بالنقابة العامة لمحامين مصر، إن الحيلة القانونية التي يلجأ إليها "الكاحول" هي أن الأحكام التي تصدر ضده تكون غيابية وتسقط بعد مرور ثلاث سنوات طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية في مادتيه "15 و16" ولا يقوم "الكاحول" باستئناف الأحكام إطلاقًا لأنه يعلم أن هذه الأحكام تسقط بعد مرور ثلاث سنوات.
وطبقًا لوقائع النصب العديدة التي تعرض لها مواطنون، فإن "الكاحول" يكون عادة شخص مسجل أو هارب من تنفيذ أحكام أو فقير ماديًا، وعادة ما يكون لديه محلي إقامة أحدهما رسمي، حيث يتم إعلامه بالأحكام الصادرة ضده من خلاله والأخر مجهول ويعتبر مأوي له حال اكتشاف أمره.
ويحصل "الكاحول" علي مبلغ 5000 جنيهًا، كأجر له علي رخصة البناء الواحدة كما يحصل علي أجر إضافي يبدأ من 1000 جنيه فأكثر إذا كان العقار به سرقة تيار كهربائي.
"كاحول" الأراضي
يلجأ "كاحول الأراضي" لعمل إعلانات بالمناطق الجديدة كالأمل الجديدة، العبور، القادسية، الرابية، للإعلان عن بيع قطع أراضي بمقدم 5000 جنيه وتباع قطعة الأرض لأكثر من 100 شخص ومن هنا تظهر شخصية "كاحول" الأراضي لقيامه بالتوقيع نيابة عن التاجر على عقد البيع مقابل نسبة عن كل عقد تتراوح ما بين 500 إلى 1000 جنيه.
يروي لنا "ط.م" الذي قام بشراء قطعة أرض مساحتها 1000 متر وقام بسداد مبلغ 50 ألف جنيه من قيمة الأرض، ووقع علي إيصالات أمانة بباقي ثمن الأرض، إلا أنه فوجئ بأن الشركة ما هي إلا شركة وهمية وأن الشخص الذي قام بتوقيع العقد معه اختفي تمامًا، قائلًا "أنا اشتريت العتبة الخضراء وخسرت كل فلوسي".
ضحية أخري لشخصية "الكاحول" إنها السيدة "أ. م"، التي قامت بشراء قطعة أرض بمدينة الشروق، مساحتها 900 متر بمبلغ 150 جنيهًا للمتر الواحد وقامت بدفع 20 ألف جنيهًا كمقدم شراء، واكتشفت بعد ذلك أن هناك أشخاص آخرون يمتلكون قطعة الأرض معها، وأن الشخص الذي وقعت معه العقد ما هو إلا شخص وهمي.
شخصية "الكاحول" تظهر بشكل واضح من خلال المحاضر الموقعة ضد مجهولين، وعلي سبيل المثال "ح.أ" "كاحول" قام بالاستيلاء علي مبالغ كبيرة من المواطنين، مقابل بيع قطع أراضي لهم بمدينة العبور ثم اكتشف الضحايا أن هذه الأرض مسجلة باسم أشخاص آخرين.
من بين هؤلاء الضحايا "م.د" الذي قام بتوقيع عقد معه مقابل شراء قطعة أرض بمدينة العبور ثم أكتشف أن هذا الشخص نصاب وأنه ستار للمالك الأصلي، ويقوم ببيع الأراضي لأكثر من شخص نيابة عن المالك الأصلي.
سيدات "الكاحول"
شخصية "الكاحول" لا تقتصر فقط علي الرجال فهناك سيدات أيضًا يقمن بهذه المهمة ويعملن "دوبلير" للمقاول للنصب علي المواطنين، ومن ضمن الكواحيل النساء، السيدة "ع.ح" التي استولت علي مبلغ 35 ألف جنيه في القضية رقم "710" جنح النهضة، مقابل التنازل عن وحدة سكنية بمنطقة النهضة ثم اكتشفت الضحية أن هذه الأرض غير مملوكه لهذه الشخصية، التي انتحلت صفة وهمية وأنها أرض تم الاستيلاء عليها بوضع اليد.
حيل الكواحيل القانونية
قال وحيد الكيلاني أمين عام الشئون النقابية بالنقابة العامة لمحامين مصر، إن الحيلة القانونية التي يلجأ إليها "الكاحول" هي أن الأحكام التي تصدر ضده تكون غيابية وتسقط بعد مرور ثلاث سنوات طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية في مادتيه "15 و16" ولا يقوم "الكاحول" باستئناف الأحكام إطلاقًا لأنه يعلم أن هذه الأحكام تسقط بعد مرور ثلاث سنوات.
