تستعد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب للتحضير لواحدة من أهم الزيارات التى تقوم بها فى شهر مايو المقبل، حيث من المنتظر أن تتوجه فى وفد رسمى لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، لعقد جلسات ثنائية مع أعضاء بالكونجرس الأمريكى ومن المقرر أن تكون هذه الزيارة عقب زيارة الرئيس السيسي المرتقبة لأمريكا أيضا، فهل هناك علاقة بين زيارة الرئيس السيسي وبين الزيارة البرلمانية؟ ، هذا ما نرصده لكم فى التقرير التالي.

أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الزيارة البرلمانية المرتقبة إلى أمريكا ليس لها علاقة بزيارة الرئيس السيسي مشيارا إلى أن زيارة مجلس النواب مختلفة حيث أنها زيارة دورية تتم من قبل الإدارة الأمريكية وإن تمت عقب زيارة السيسي مباشرة سيكون لها توجهات مختلفة.

وأوضح فهمي أن مجلس النواب يتحرك بذكاء في هذا التوقيت في محاولة لطرق أبواب الإدارة الأمريكية الجديدة للتعرف عليها.

من جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن الزيارة منفصلة تماما عن زيارة الرئيس ويجب أن تكون مستقلة عن هذه الزيارة لافتا إلى أن الزيارة البرلمانية بالنسبة للكونجرس الأمريكي في إطار التعاون البرلماني حيث أنهم يتعاملون مع برلمانات العالم على أساس أنها سلطات مستقلة عن السلطة التنفيذية.

وقال الدكتور مختار غباشي، أستاذ العلوم السياسية، إن لديه تحفظات كثيرة على أداء مجلس النواب الحالي وخاصة أعضاء لجنة العلاقات الخارجية مضيفا أنه عندما نتحدث عن سفر وفد مصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية فالقضية مرتبطة بالوفد ذاته من حيث من هم أعضاء الوفد مشيرا إلى أن نجاح الزيارة البرلمانية يتوقف على عدد من العناصر أهمها قدرة أعضاء الوفد على توصيل وجهة النظر المصرية وحمل رسائل من القيادة المصرية أو قدرتهم في حمل رسائل من المسئولين الأمريكيين إلى مصر.

وشدد على ضرورة قدرة وفد النواب على قراءة الملفات في الواقع الإقليمي والواقع الدولي على سبيل المثال عندما يسألوا عن دور مصر في القضية السورية فماذا يكون ردهم وإذا سُئلوا عن رؤى مصر والوضع داخل لبنان أو العراق أو سوريا فماذا يكون ردهم أيضا مؤكدا ضرورة أن يكون لديهم قدرة على فهم القضية الفلسطينية وتعقيداتها قبل الحديث عن الزيارة ونجاحها.