بنجلاديش: تأييد حكم بإعدام زعيم "الجهاد الإسلامي"
قال محامون إن
المحكمة العليا في بنجلاديش رفضت الأحد طعناً أخيراً قدمه متشدد بارز، واثنان آخران
على أحكام بإعدامهم في قضية تفجير استهدف السفارة البريطانية في 2004، ما يعني إمكانية
شنقهم في أي وقت.
وأُدين ثلاثة متشددين
بينهم مفتي عبد الحنان، زعيم حركة الجهاد الإسلامي، وحُكم عليهم بالإعدام في 2008.
وقُتل ثلاثة أشخاص
في الهجوم الذي وقع في 21 مايو (أيار) 2004،
وأُصيب نحو 50، بينهم المفوض السامي البريطاني آنذاك أنور تشودري الذي أصيب
في ساقه.
وقال المدعي العام
محبوبي علام إن هيئة مكونة من ثلاثة قضاة برئاسة كبير القضاة سورندرا كومار سينها،
رفضت الطعن الذي سعى لإعادة النظر في أحكام الإعدام.
وأضاف للصحافيين
"لم يعد هناك مانع قانوني من شنقهم، ما لم يطلبوا العفو من الرئيس، ويعفو عنهم
الرئيس".
وقال محامي الدفاع
نيخيل كومار ساها "مسألة طلب العفو من الرئيس متروكة لهم"، وأيدت المحكمة العليا أحكام الإعدام العام الماضي.
وأُلقي باللوم
على الجماعة المتشددة في هجمات أخرى، منها تفجير آخر في 2004، وسط حشد لرئيسة الوزراء
الحالية الشيخة حسينة، زعيمة المعارضة يومها ، وقُتل 23 شخصا وأصيب أكثر من 150 في الهجوم
، وعانت الشيخة حسينة من فقد جزئي لحاسة السمع.
وصدر الحكم الأحد،
وسط تصاعد المخاوف من تنامي التشدد الإسلامي في الدولة التي تقطنها أغلبية مسلمة في
جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة.
وتعرضت بنجلايدش
إلى سلسلة من الهجمات القاتلة في الفترة الأخيرة، أخطرها في 1يوم يوليو (تموز) عندما
هاجم مسلحون مقهىً وقتلوا 22 شخصاً أغلبهم أجانب.