"الفيروس الغامض" يتسبب في اتهام "الصحة" بالتقصير.. والبرلمان "صفر على الشمال"
الإثنين 20/مارس/2017 - 12:03 ص
ميسون محمد
طباعة
بدأ يحذو خطواته الأولى في قلوب المرضى بالمستشفيات والأطفال في المنازل منذ أيام، تسلل كاللص داخل أجساد عدد منهم، ينخر في أجسادهم النحيلة، حتى احتضنهم وفارقوا الحياة سويًا.
"الفيروس الغامض".. أو هكذا أطلقت عليه وزارة الصحة وعدد من الأطباء وأسر المرضى، كابوس جديد يضرب قطاع الصحة في مصر، غير معلوم الأسباب أو الهوية، ضيف جديد غير محمود الزيارة، أثار الرأي العام المصري خلال اليومين الماضيين.
ليست الأزمة الأولى التي تقع فيها وزارة الصحة، في عهد الوزير الحالي الدكتور أحمد عماد الدين راضي، ولكن ربما من أقوى الأزمات التي تتعرض لها الوزارة وقطاع الصحة في مصر، فليس من الجيد أن تحارب ولا تعلم هوية عدوك، خاصة بعد إثارة الرأي العام مؤخرًا بشكل كبير حول ذلك.
ممارسات وانتهاكات تتسبب في زيادة أعداد الوفيات
وأعلن المركز المصري للحق في الدواء عن رصده لعدد من الممارسات والانتهاكات التي تمت، وتسببت بشكل كبير في زيادة عدد الوفيات وتضاعف أعراض المرض، أهمها النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين، في عدد من المستشفيات التي ذهب إليها عدد من الضحايا.
وأكد المركز أنه رصد أيضًا قيام أطباء مستشفى حميات إمبابة، بطلب أهلى الضحايا والمرضى تليفونيًا، لمناشدتهم بسرعة توفير العلاج، الذي لا يتوفر بالمستشفى، وإخلاء مسؤوليتهم من عدم توفير المستلزمات الطبية، وهو ما وصفه المركز بـ"الفجيعة".
واتهم المركز وزارة الصحة بالتقصير، بعد إصابة الطفل الثالث بعد توفي طفلين، ونقله لمستشفى حميات إمبابة، فبدأت الوزارة في اتخاذ تدابير تمثلت في حجر صحي فقط، ومجموعة من التحاليل التقليدية، وقامت بإخطار منظمة الصحة العالمية، لمحاولة تدارك الموقف، وأخطرت هيئات أخرى للتدخل لـ"تشهد على فشلها".
وقال محمود فؤاد مدير المركز، إن التعتيم الذي تنتهجه وزارة الصحة في هذا الشأن، سيتسبب في زيادة أعداد ضحايا هذا الفيروس الغامض، موضحًا أنه رصد من مصادره الخاصة داخل عدد من المستشفيات حالات مصابة بهذا الفيروس، في الحجر الصحي، لا يعلم أحد عنها أي شئ.
مطالب بالتحقيق مع وزير الصحة
واتهم المركز المصري للحق في الدواء، وزير الصحة والوزارة، بالقيام بـ"جريمة متكاملة الأركان"، والتسبب في إثارة الشائعات والأقاويل، وعدم إعلان الأمر للعامة، لتوخي الحذر والحد من انتشار الفيروس.
وطالب المركز مجلس النواب، تقديم طلب إحاطة واستداء وزير الصحة ومحاسبته، بسبب تقصير الوزارة في معرفة المرض وتشخيص أسبابه، وبسبب ترك الشعب عرضة للشائعات والأقاويل التي تسببت في إثارة الرعب والهلع داخل المنازل والمستشفيات.
واتهم المركز وزارة الصحة بإخفاء حقيقة الفيروس، الذي بدأ في حصد أرواح ضحاياه في يناير الماضي، وسط "صمت رهيب"، ولم تتخذ االوزارة إجراءات صحية أوتدابير احترازية تحد من انتشار المرض.
وقال "فؤاد" إن دور لجنة الصحة بمجلس النواب "صفر على الشمال" في ظل مرور الشعب بأزمة ما، لا تقل عن أزمة فيروس أنفلوانزا الخنازير وغيره.
شهادة أسر الضحايا
"الفيروس الغامض".. أو هكذا أطلقت عليه وزارة الصحة وعدد من الأطباء وأسر المرضى، كابوس جديد يضرب قطاع الصحة في مصر، غير معلوم الأسباب أو الهوية، ضيف جديد غير محمود الزيارة، أثار الرأي العام المصري خلال اليومين الماضيين.
ليست الأزمة الأولى التي تقع فيها وزارة الصحة، في عهد الوزير الحالي الدكتور أحمد عماد الدين راضي، ولكن ربما من أقوى الأزمات التي تتعرض لها الوزارة وقطاع الصحة في مصر، فليس من الجيد أن تحارب ولا تعلم هوية عدوك، خاصة بعد إثارة الرأي العام مؤخرًا بشكل كبير حول ذلك.
ممارسات وانتهاكات تتسبب في زيادة أعداد الوفيات
وأعلن المركز المصري للحق في الدواء عن رصده لعدد من الممارسات والانتهاكات التي تمت، وتسببت بشكل كبير في زيادة عدد الوفيات وتضاعف أعراض المرض، أهمها النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأكسجين، في عدد من المستشفيات التي ذهب إليها عدد من الضحايا.
وأكد المركز أنه رصد أيضًا قيام أطباء مستشفى حميات إمبابة، بطلب أهلى الضحايا والمرضى تليفونيًا، لمناشدتهم بسرعة توفير العلاج، الذي لا يتوفر بالمستشفى، وإخلاء مسؤوليتهم من عدم توفير المستلزمات الطبية، وهو ما وصفه المركز بـ"الفجيعة".
واتهم المركز وزارة الصحة بالتقصير، بعد إصابة الطفل الثالث بعد توفي طفلين، ونقله لمستشفى حميات إمبابة، فبدأت الوزارة في اتخاذ تدابير تمثلت في حجر صحي فقط، ومجموعة من التحاليل التقليدية، وقامت بإخطار منظمة الصحة العالمية، لمحاولة تدارك الموقف، وأخطرت هيئات أخرى للتدخل لـ"تشهد على فشلها".
وقال محمود فؤاد مدير المركز، إن التعتيم الذي تنتهجه وزارة الصحة في هذا الشأن، سيتسبب في زيادة أعداد ضحايا هذا الفيروس الغامض، موضحًا أنه رصد من مصادره الخاصة داخل عدد من المستشفيات حالات مصابة بهذا الفيروس، في الحجر الصحي، لا يعلم أحد عنها أي شئ.
مطالب بالتحقيق مع وزير الصحة
واتهم المركز المصري للحق في الدواء، وزير الصحة والوزارة، بالقيام بـ"جريمة متكاملة الأركان"، والتسبب في إثارة الشائعات والأقاويل، وعدم إعلان الأمر للعامة، لتوخي الحذر والحد من انتشار الفيروس.
وطالب المركز مجلس النواب، تقديم طلب إحاطة واستداء وزير الصحة ومحاسبته، بسبب تقصير الوزارة في معرفة المرض وتشخيص أسبابه، وبسبب ترك الشعب عرضة للشائعات والأقاويل التي تسببت في إثارة الرعب والهلع داخل المنازل والمستشفيات.
واتهم المركز وزارة الصحة بإخفاء حقيقة الفيروس، الذي بدأ في حصد أرواح ضحاياه في يناير الماضي، وسط "صمت رهيب"، ولم تتخذ االوزارة إجراءات صحية أوتدابير احترازية تحد من انتشار المرض.
وقال "فؤاد" إن دور لجنة الصحة بمجلس النواب "صفر على الشمال" في ظل مرور الشعب بأزمة ما، لا تقل عن أزمة فيروس أنفلوانزا الخنازير وغيره.
شهادة أسر الضحايا
شهادة أسر الضحايا، ربما زادت من ربط حبل الاتهام حول رقبة وزارة الصحة، حيث قال والد الطفلة "ملك رضا" إحدى الضحايا، إن هناك طبيبًا كبيرًا أخطر المُعالجين بأن طريقه العلاج تتم على نحو خاطئ، وهو الأمر الذي دفع لعدم دخول طفل آخر إلى المستشفى، وعلاجه بالأعشاب في المنزل.
أما والدة الطفل الضحية سيف (7سنوات) قالت إنه حال وصوله المستشفى في حالة بكاء وقئ شديدة وارتفاع في درجة الحرارة، تم تشخيص حالته على أنها نزلة شعبية، وتم عمل الإسعافات الأولية له دون إدراك السبب الحقيقي لإصابته، حتى دخل في غيبوبة تامة، وتوفي في نفس اليوم الذي نقل فيه للمستشفى.
الصحة تنفي الاتهمامات الموجهة لها
وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه لا داعي للقلق الذي أثاره البعض خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن العدوى موجودة في نطاق ضيق بين عائلتين فقط، تربطهما صلة قرابة، ما يقلل من فرص انتشاره لمواطنين آخرين.
وأضاف أن وزارة الصحة تعمل منذ نحو 20 يومًا على معرفة الفيروس وأسبابه، بالإضافة للجنة أخرى مشكلة من الأطباء والمتخصصين وخبراء من وزارة الصحة وأساتذة الجامعات المصرية، وعقدت أول اجتماعاتها الخميس الماضي، مؤكدًا أنها أرسلت عينات للمعامل المركزية بوزارة الصحة والمركز القومي للبحوث، وستعلن عن النتائج فور وصولها، بالإضافة إلى أن فريقًا من هيئة الطاقة الذرية والأمان النووي توجه لمقر إقامة المصابين للمعاينة، وتأكد من عدم وجود انبعاثات إشعاعية وراء الإصابات، أو بقايا مبيدات حشرية أو معادن ثقيلة.
الرئيس السيسي يطمئن على حالة المصابين
وقدم الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، تقريرًا عن حالة المصابين، والإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع معه اليوم الأحد، ووجه الرئيس بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لأفراد الأسرتين الماصبتين، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
أما والدة الطفل الضحية سيف (7سنوات) قالت إنه حال وصوله المستشفى في حالة بكاء وقئ شديدة وارتفاع في درجة الحرارة، تم تشخيص حالته على أنها نزلة شعبية، وتم عمل الإسعافات الأولية له دون إدراك السبب الحقيقي لإصابته، حتى دخل في غيبوبة تامة، وتوفي في نفس اليوم الذي نقل فيه للمستشفى.
الصحة تنفي الاتهمامات الموجهة لها
وقال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إنه لا داعي للقلق الذي أثاره البعض خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن العدوى موجودة في نطاق ضيق بين عائلتين فقط، تربطهما صلة قرابة، ما يقلل من فرص انتشاره لمواطنين آخرين.
وأضاف أن وزارة الصحة تعمل منذ نحو 20 يومًا على معرفة الفيروس وأسبابه، بالإضافة للجنة أخرى مشكلة من الأطباء والمتخصصين وخبراء من وزارة الصحة وأساتذة الجامعات المصرية، وعقدت أول اجتماعاتها الخميس الماضي، مؤكدًا أنها أرسلت عينات للمعامل المركزية بوزارة الصحة والمركز القومي للبحوث، وستعلن عن النتائج فور وصولها، بالإضافة إلى أن فريقًا من هيئة الطاقة الذرية والأمان النووي توجه لمقر إقامة المصابين للمعاينة، وتأكد من عدم وجود انبعاثات إشعاعية وراء الإصابات، أو بقايا مبيدات حشرية أو معادن ثقيلة.
الرئيس السيسي يطمئن على حالة المصابين
وقدم الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، تقريرًا عن حالة المصابين، والإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع معه اليوم الأحد، ووجه الرئيس بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لأفراد الأسرتين الماصبتين، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.