إعلامية جزائرية لـ"المواطن": الإنتخابات القادمة ستسقط الأحزاب الكارتونية
أثارت الرسائل الغير مباشرة للحزب
الحاكم في الجزائر برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، و أحزاب المعارضة الأخري
حول الإنتخابات البرلمانية القادمة المزمع عقدها في الرابع من مايو المقبل ، العديد
من التساؤلات حول جدية هذة الإنتخابات و
مدي قوة المعارضة .
و عقبت الدكتور لبني الشطاب الباحثة السياسية و
الإعلامية الجزائرية في تصريحات خاصة للمواطن ، أن إطلاق الأخوان المسلمين الإتهامات بتزوير الإنتخابات التشريعية المرتقبة
في 4 مايو بالجزائر ليست جديدة و تتجدد في كل موعد انتخابي، لكن هذه الإنتخابات تعد
الأولى بعد التعديلات الدستورية لعام 2016 التي تضمنت قانونا للإنتخابات سوف تسقط بمقتضاه
الكثير من الأحزاب الكارتونية الموجودة في الساحة.
و اضافت "الشطاب" أنه تم تشكيل هيئة مستقلة لمراقبة الإنتخابات ، كما أن
لكل حزب مراقبين للإنتخابات يوم إجرائها ، إضافة إلى دور منظمات المجتمع المدني و الإعلام
كلها ضمانات على توفير الحد الأدنى من الشفافية
في الإنتخابات ، و من جهة أخرى السلطة تدرك أجواء ما يسمى بالربيع العربي التي تهدد
الجميع و هذا يدفعها إلى إنجاح هذه الإستحقاقات .
و أوضحت أن الإنتخابات السابقة في الجزائر
شابها التزوير و التجاوز لكن الأحزاب السياسية تعد مسؤوﻻ رئيسيا مثل السلطة عن ذلك،
اليوم في هذه الإنتخابات بعض الأحزاب السياسية تتحايل على مناضليها عند إعداد قوائم
المرشحين ، و من ترشحهم في كثير من الأحيان يفتقرون للكفاءة و يكون أداؤهم البرلماني
ضعيف ، بل ومن بعض رؤساء الأحزاب من يقدم قائمة المرشحين عن حزبه دون الرجوع إلى باقي
القيادات، وهناك من الأحزاب من تنسق مع السلطة في إعداد القوائم.
و تسائلت "الشطاب" كيف لأحزاب
تعلم مسبقا بأن النتائج محسومة و التزوير سيطال الإنتخابات و تكون أول المشاركين فيها
، مؤكدة أن ضمانات الشفافية منقوصة من الجميع
و ﻻ أحد يستطيع التنبؤ بنتائجها حتى بالنسبة للذين دعوا إلى مقاطعتها و اعتبروها عبثية.