الكنيسة الإنجيلية لـ"كاهن ميت غمر": إن كنت لا تحب أخاك فكيف تحب الله الذي لا تراه
الإثنين 20/مارس/2017 - 10:54 م
جورج سلامة
طباعة
ترأس الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، احتفال كنيسة الأزبكية الإنجيلية، بعيدي الشكر والأم.
ووجه رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر رسالة إلى شعبه حملت عنوان "الكنيسة وحلم الوحدة من السامرية إلى الجليل"، وذلك على سبيل رد علني على تصريحات القس أنسيموس رزق راعي كنيسة مارجرجس للأقباط الأرثوذكس بميت غمر، والتي طعنت في إيمان الكنيسة الإنجيلية حيث قال القس المشار إليه نصا "إيمانهم غير إيماننا ومسيحهم غير مسيحنا".
وقال زكي إن شعب الله دائما لديه هدف، وكان هدفهم هو الخروج من العبودية إلى تلك الأرض التي تفيض لبنًا وعسلا، ولكن سرعان ما انقسم هذا الشعب إلى مملكتين مملكة شمالية ومملكة جنوبية وكان الصراع بين المملكتين لا يصدقه عقل، ونحن ننظر إلى ذلك مع التأكيد على أن الصراع الديني أوالطائفي أوالمذهبي هو أشد الصراعات، وقصة السامري الصالح هي خير دليل لأن العداء بين السامرة واليهودية كانت على أوجها وبالرغم من ذلك فقد أنقذ السامري رجلا يهوديا لا يعرفه من الموت.
وأضاف "أنه في مثل السامري الصالح الذي ذكر في الكتاب المقدس كان المسيح يريد أن ينتقد بهذا المثل المؤسسة الدينية؛ لأنه لا الكاهن ولا اللاوي نظر على الجريح الذي تم الاعتداء عليه من اليهودية، ومر عليه آخر يهودي ولم يمد يد المعونة له أو مساعدته في تضميد جراحه، ولكن الصدمة الذي اهتم بهذا الشخص هو السامري عدو العقيدة والديانة والقومية، عدو كل ما تتخيله في العالم، موضحًا أن العقيدة التي تبني أسوارا بينها وبين الآخر يجب مراجعتها، والعقيدة التي تحتقر الآخر يجب مراجعتها، والعقيدة التي ترفض الآخر يجب مراجعتها، وإن كنا لم نقدر أن نحب أخانا الذي نراه، فكيف نقدر أن نحب الله الذي لم نراه.