البرلمان يُشيد بجهود السعودية بعد حل أزمة المصريين العالقين بالمملكة
أكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات المصرية السعودية ستظل بكل خصوصيتها هي الرهان الأكبر لحل أي أزمة طارئة، ويظل الحب الخالص الذي يجمع الشعبين الشقيقين وائتلاف أفئدتهم منذ عهد عمرو بن العاص هو المحك الحقيقي لهذه العلاقة.
وقال الجمال في
بيان له اليوم، إن القرار الكريم والحكيم الذي اتخذته حكومة خادم الحرمين في المملكة
بالعفو عن قرابة ثلاثين ألف مصري يشكلون أكثر من خمسة آلاف أسرة من العاملين والمقيمين
بالمملكة أثر مخالفتهم لما يعرف بقانون بصمة الحج، ليأتي تأكيدًا لكل معاني الأخوة
الصادقة والمشاعر النبيلة التي تكنها السعودية لمصر وفي الواقع من الأمر فإن مصر والسعودية
يمثلان جناحا الأمة العربية التي تعتمد عليها لتحلق في سماء المستقبل المشرق، لاسيما
في ظل التحديات الجسام والمخاطر الهائلة التي تحيق بهذه الأمة.
وتابع قائلاً:
"عقدنا اجتماعًا في لجنة الشئون العربية لبحث ودراسة أبعاد تلك المشكلة استضاف
معالي وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم التي وعدت ببذل أقصى الجهود لحل المشكلة وإذا
كنا نتوجه لها ولمعالي رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل بالتقدير والشكر على ما يبذلوه
من جهد متصل وحثيث لحل هذه الأزمة".
وأشاد الجمال بالجهود
المخلصة التي بذلها معالي السفير أحمد القطان عميد الدبلوماسيين العرب في مصر وسفير
حكومة خادم الحرمين الشريفين ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الذي يؤكد يومًا
بعد يوم بأعماله وأدائه الراقي أن الدبلوماسية هي أكثر من مجرد وظيفة بل عمل دئوب لترسيخ
العلاقات وتطويرها بين البلدين الشقيقين إن تزامن هذا القرار الملكي السامي والإنساني
الذي أدخل السعادة والبهجة على قلوب المصريين جميعًا مع قرار استمرار فتح شحنات البترول
السعودي لمصر إنما ليؤكد الأخوة الصادقة والدائمة بين البلدين والشعبين تحية إجلال
وتقدير وعرفان لخادم الحرمين الشريفين وحكومته وللشعب السعودي بأسره على كل القرارات
الحكيمة التي تؤكد على المحبة الخالصة وعمق الروابط المصرية – السعودية.
وناشد الجمال المصريين
العاملين والمقيمين في كافة الدول قائلاً لهم: "أن أحترموا قوانين وأعراف وعادات
تلك الدول حتى تكونوا سفراء بحق لمصر وتكونوا دائمًا محل فخر وتقدير منا."