انهضوا وفكوا عنكم قيودكم....اطلبوا العلى بالسهر والكد والعرق ...وليس بالاسترخاء أمام التلفزيون وقراءة البخت فى الجرائد ....والبكاء والعويل والنواح على الأحوال ...إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف .....فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها ......وما تفاضلت إلا بمواقفها ....فحين أعلمك التفكير فانا أحررك وحين القنك فانا أجعلك فردا من قطيع فلا يستطيع احد ركوب ظهرك إلا أن انحنيت ...ولهذا أحبائي شعب مصر الأصيل عهدي بكم أحفاد الفراعنة أنكم شعب لا يقهر ...شعب اعتاد الحرية ولا يرضى بغيرها ...وكل هذا الحديث يتمحور للوصول إلى هدف رغم انه من وجهة نظر البعض بسيط ولكنه في عمقه يحمل معنى أساس وقوى وهو قوة الإرادة والتحدي لكل الصعاب والثبات على المواقف لنيل المراد والإحساس بمتعة الإحساس بالانتصار وأهمها الانتصار على الذات ... فلا تنسوا عهدنا بالتصدي لجشع التجار خاصة أن كان الجشع يتعلق بقوت الشعب ...وزيادة عدد الجوعى والمحرومين ..تعمقوا فى مدى حقارة الهدف من ذلك النوع من الجشع فالتجار الجشعين المغالين في الأسعار لا يريدون أن يأكلوا عيش فقط وإنما يريدون أن يأكلوا بقلاوة على حطام ضحايا الجوع والفقر .......قاطعوا ....لتنعموا ....