في الآونة الأخيرة تحولت "دور الأيتام " بمصر إلى "سبوبة " لمعدومى الضمير فالطفل اليتيم أصبح كنزًا لهؤلاء يحصلون من خلاله على الأموال والتبرعات ثم يأكلونها بالباطل ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فاليتيم أصبح مباحًا لهم مالًا وعرضًا وحياه حيث يتعرض الأطفال بتلك الدور إلى الإستنزاف النفسى والبدنى والتحرش أيضًا.

فدار الرحمة والتى تديره سيده تدعى "إعتدال " تحول لمرتع لطليق صاحبة الدار بالعبث بأجساد الفتيات المتواجدت بها والتحرش بهن.

حالة من المأساه عمرها 17 عامًا تعيشها "ندا.أ" التى فتحت عينها على الحياة لتجد نفسها بإحدى دور رعاية الأيتام الموجود بمصر الجديده وتدعى دار "الرحمة" والمتواجد بها 10 فتيات خمس منهن تعدى سنهن 15 عامًا وثمان ذكور إلتحقت "ندا بهذه الدار فى سن عامين بعد دخول والدها السجن وعدم قدرة والدتها على الإنفاق عليها كما قيل لها من إحدى المشرفات بالدار.

سلسة من العذاب والإهانة تعرضت لها الطفلة ندا منذ إيداعها بالدار على يد المشرفات والمشرفين بالدار بأمر من رئيس مجلس الإدارة وتدعى "إعتدال إبراهيم صابر" والشهيرة بماما "ديدى " لم يتوقف الأمر إلى حد العذاب والإهانة كما روت "ندا " فقد تعرضت للإلقاء بالشارع وطردها من الدار أكثر من مرة.

وكانت المرة الأولى وهى فى عمر ثمان سنوات وبعد أن فقدت قدرتها على الإحتمال قررت للهروب من الدار أكثر من مره بعد حبسها وإيداعها بغرفة مظلمة فى الملجأ وتعذيبها ومنعها من الطعام وهى فى عمر أربع سنوات وأتهمتها المسئولة عن الدار بحرق الملجأ وهى فى عمر ثمان سنوات.

وحررت محضر ضد ندا بذلك لتخفى بعض الأوراق التى تثبت تورطها فى الإستيلاء على أموال التبرعات المخصصة للأطفال المودعين بالدار فكانت تثبت المبالغ الصغيره بالدفاتر ولا تثبت سبل إنفاق المبالغ الكبيرة بها.

محاولة الإدعاء بأن "ندا" مريضة نفسيًا كانت طريقة أخرى إستخدمتها "إعتدال " بعد كشف أمرها وقيام "ندا " بتحرير عدة محاضر ضدها بقسم النزهه فقامت بإيداع "ندا " بمصحة نفسية تدعى "نهر الحياه " فى منطقة العاشر من رمضان لتتلقى "ندا" بهذه الدار أبشع أنواع التعذيب بقيامهم بتقييدها بالسرير الموجود بالمصحة وتعذيبها وهذا المصير يلقاه كل من يختلف مع "إعتدال " أو يعارضها.

وصل التجبر بهذه السيده إلى منع "ندا " من حضور الإمتحانات رغم تفوقها الدراسى كعقاب لها.

كل هذه التجاوزات حدت بأثنتان من المتبرعات بالدار إلى إقامة دعوى تحمل رقم 5332 لعام 2012 إدارى الزيتون تتضمن بلاغات بإختفاء الأطفال الرضع وتزوير فى إيصالات المتبرعين وعدم إثباتها بالدفاتر والإستيلاء على تلك الأموال ووضعها بشقة ملحقة بالملجأ لا يعرف أحد عنها شىء إلى أن تم إكتشاف الأمر عن طريق إحدى المتبرعات المترددات على الدار بشكل دورى، لتقوم هذه المتبرعة بتقديم عدة شكاوى إلى خط نجدة الطفل وكان رد اللجنة أنها شكاوى كيدية بعد إستخدام المدعية "إعتدال " لعلاقاتها فى إيقاف الشكاوى وعدم تحريكها على الرغم من إثبات تعذيب الطفلة "ندا " بالصور وقامت بتهديد الشاكية بتحرير محضر ضدها بخطف "ندا " بعد إقامة معها بمنزلها هروبًا من التعذيب بالملجأ.

وقد صدر تقرير من الرقابة الإدارية والشئون الإجتماعية ولجنة الخبراء يدين هذه السيده بعد إثبات عدة مخالفات ضدها.

وبناءًا على ذلك صدر قرار أمر ضبط وإحضار بشأن هذه السيده فقامت بتعيين طليقها "ممدوح أمين"رئيسًا لمجلس الإدارة وهى نائبة عنه ونجلها أمينًا للصندوق للهروب من المسألة القانونية، ليستكمل زوجها بعض سلسة التعذيب والتى وصلت إلى حد تحرشه بالفتيات بالملجأ ولمس أجزاء حساسة من جسدهم ودخوله إلى غرف نومهم فى وقت متأخر من الليل.