تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد مفجر ثورات الربيع العربي، الرمز الذي تحوّل لأيقونة سار على نهجها الكثير من شباب العرب، فأصبحوا يقلدون طريقته على الاحتجاج، إنه التونسي "محمد البوعزيزي"، الشاب الذي كان سببًا رئيسيًا في انطلاق ثورات الربيع العربي التي بدأها هو في تونس ليكملها من بعده وراءه آلاف "البوعزيزي" في مختلف البلدان العربية.

من هو محمد البوعزيزي

طارق الطيب محمد البوعزيزي، هو شاب تونسي من عائلة تتكون من تسعة أفراد أحدهم معاق، كان والده عاملا في ليبيا وتوفي عندما كان يبلغ محمد من العمر ثلاث سنوات، تزوجت بعدها والدته من عمه، تلقى تعليمه في مدرسة مكونة من غرفة واحدة في قرية سيدي صالح.

اضطر لأن يعمل منذ العاشرة من عمره لأن عمه كان مريضًا ولا يستطيع العمل، وبعدها ترك المدرسة حتى يستطيع العمل لساعات أطول، يعيل عائلته ويقبض حوالي 140 دولار شهريًا أغلبها من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدي بوزيد.

كيف فجر البوعزيزي ثورات الربيع العربي

أضرم "بو عزيزي"، يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2010 النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجًا على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بو زيد لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ، ليتوفى بعد 18 يوم من إشعال ثورة في تونس ليتحول بعدها إلى أيقونة ورمز قلد الكثيرون طريقته في الاحتجاج، كما فجرت بعده الدول العربية ثورات التي عرفت بـ"الربيع العربي".

كيف كرّم العالم "بوعزيزي"

كرّمت بلدان العالم الشاب التونسي محمد البو عزيزي، بطرق عدة، فمنهم من كتب عنه رواية، ومنه من خلّد ذكراه بفيلم تسجيلي، وفيما يلي نرصد لكم طرق تكريم دول العالم لـ"البو عزيزي".

ساحة باسم البوعزيزي

وافتتح رئيس بلدية باريس، برتران ديلانوي، في العاصمة الفرنسية باريس، ساحة تحمل اسم محمد البوعزيزي الشاب التونسي الذي شكّل انتحاره شرارة الثورة في تونس، وتقع هذه الساحة في الدائرة الرابعة عشرة قرب حديقة مونسوري، وتم التصويت على قرار إطلاق اسم الشاب التونسي على ساحة بالإجماع في مجلس باريس في الثامن من فبراير 2011.

رواية مصرية