مفيد فوزي لـ"المواطن": حليم كان إنسانًا محبًا للخير
كشف الإعلامي مفيد فوزي، فى حوار لـ"المواطن"،
عن طبيعة حليم الدينية، وكيف كانت علاقته بالدين.
وقال "مفيد": "كنت أرى هذه العلاقة واضحة
جدًا من حب حليم للخير فقد كان إنسانًا خيرًا بمعنى الكلمة.
وروي الإعلامي قصة اكتشافه ذلك بشكل سرى خاطف، فقال"
لم أسمعه قط يتحدث عنه، ولكن عرفت ذلك بالصدفة، عندما رأيت سائقه المخلص "عبد
الفتاح"، يتوقف بسيارة حليم أمام قسم الزيتون، فقادنى فضولى إلى أن أذهب لأفهم
منه سر وقوفه،إذا كان يواجه مشكلة، ورأيت فى السيارة حقائب كبيرة، فطمأننى أنه لا توجد
اى مشكلة، فسألته عن حليم فقال لي الأستاذ نائم".
وكشف "فوزي" عن إصراره أن يعرف سر وجوده في هذه
المنطقة كى يطمئن قلبه وسأل السائق "هل أخذت السيارة بدون علم حليم؟"
فرد قائلًا: "لا أخذتها هى وتلك الحقائب بأمره، لأن
صديقك رجل محترم ويحب الخير للناس، وشرح لى أن حليم حريص على إرسال مصاريف الجامعة
وملابس الشتاء والصيف لـ19 أسرة، في القاهرة والإسكندرية، والشرقية، بلده من أجل أبناءهم
الذين يدرسون في الجامعات، وكل حقيبة بها ظرف به فلوس وملابس لزوم ذهاب الجامعة، ولم
يسبق أن جاء أحد من هؤلاء الناس الى بيت حليم، لأنهم لم يكن يعلموا من الذى يرسل لهم
تلك الأشياء، وعندما كانوا يسألون كان يقال لهم أن هناك رجل أعمال ثري لديه مصانع نسيج
في بورسعيد يدعى "علي بيه أحمد"، فكان حريص كل الحرص على كتمان ما أئتمنه
عليه حليم".
واستطرد قائلًا: "كان لحليم قناعة مهمة، وهى أن الخير
اذا أعلن لا يسمى خيرًا لذلك لم يفتح فمه ليحكي عما يفعل، ولم يقابله هؤلاء الناس أو
يعلمون شيئًا عنه حتى وفاته، فحقيقي "الدين معاملة"، وقد تفوق حليم في تطبيق
هذا".
يذكر أن الإعلامى الكبير "مفيد فوزى"سوف يوقع اليوم الجمعة فى تمام الساعة السابعة مساءً، كتابه " أيام مع العندليب" بجاليرى النيل.