اليوم ذكرى تنصيب "أبو عمار" رئيسًا لدولة النضال
السبت 01/أبريل/2017 - 11:14 ص
منى صموئيل
طباعة
اشتهر بلقب "أبو عمار" وكوفيته الفلسطينية، وهو سياسي فلسطيني، وأحد رموز حركة النضال من أجل الاستقلال، كرس معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني، مطالبًا بحق شعبه في تقرير مصيره.
نشأته
ولد في القاهرة في 24 أغسطس 1929، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، ووالده كان يعمل في تجارة الأقمشة، هاجر إلى القاهرة عام 1927 وعاش في حي السكاكيني، وتلقى تعليمه الأساسي والمتوسط في مدارس القاهرة، وبعد ذلك قرر الدراسة في جامعة القاهرة ودخل كلية الهندسة، وأثناء حرب فلسطين سافر مع عدد من زملائه لمحاربة اليهود، وانضم إلى الجيش المصري أثناء حروبه في غزة ليعود بعد قضاء فترة من الوقت بسبب نقص الدعم اللوجستي.
انضمامه للجيوش العربية
وقبل سنتين من تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" اندلعت حرب 1948 فترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين للانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لإسرائيل، وإبان دراسته في الخمسينات انتمى عرفات إلى جيل القوميين العرب وكون رابطة الخريجين الفلسطينيين التي اشتركت إلى جانب الجيش المصري في صد العدوان الثلاثي عام 1956، وكان عرفات واحدًا ممن تربوا على كراهية اسرائيل في خنادق المقاومة والفدائيين الفلسطينيين.
حركة فتح
عمل عرفات على تأسيس حركة يكون من شأنها الحفاظ على حرية وكرامة الفلسطينيين سميت "حركة فتح" وكرست الحركة جهود مبذولة في كفاحها المسلح من قبل الفلسطينيين والقضاء على دولة اليهود، واعتمدت في تمويلها على مقتطعات من رواتب المغتربين الفلسطينيين، وبذل عرفات كل جهده لضم أكبر عدد من الأعضاء حتى نجحت الحركة في أول عمل مسلح لها عام 1965 بتفجير أحد الأنفاق اليهودية.
معركة الكرامة ونشاطه ضد اسرائيل
وبعد ذلك سرعان ما اندلعت حرب 1967 التي كان لنتائجها تأثير كبير على الثورة الفلسطينية بعد الهزيمة المرة التي أدت في المحصلة إلى احتلال إسرائيل لرقعة واسعة من الأراضي العربية، ومن ضمنها الضفة الغربية وقطاع غزة، مما قضى على بقية الأمل لدى الفلسطينيين من إمكانية تحرير فلسطين وإعادة المهجرين بواسطة القوة العسكرية للجيوش العربية، ومن ثم برز اسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بقوة، حينما قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل عقب عدوان 1967 انطلاقا من الأراضي الأردنية.
القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية
وفي 3 فبراير عام 1969، تولى ياسر عرفات رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك باجتماع المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة، خلفًا ليحيى حمودة الرئيس السابق للمنظمة، وأصبح بذلك القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تضم عدة تنظيمات فلسطينية، واستمر بتولي هذا المنصب حتى وفاته.
وبعد توليه المنصب أرسى عرفات تطبيق سياسة المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، وفي هذا الإطار قامت حركة فتح بسلسلة من الأعمال المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، تهدف إلى إنهاء دولة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية يعيش فيها جميع أهل فلسطين بمختلف دياناتهم وطوائفهم متساوون في الحقوق والواجبات.
رئاسة فلسطين المستقلة
وفي 1 أبريل من عام 1989، وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة، لم تلن قناته، ولم يتوقف نضاله بعد توليه أرفع منصب سياسي حتى وفاته، وألقى خطابا تاريخيًا مهمًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 نوفمبر 1974، وندد في كلمته بالصهيونية، وقال أشهر عبارته الرمزية الموجهة لإسرائيل إن بندقية الثائر في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي، وكسب خطاب عرفات التعاطف مع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وفاة روح المقاتل
وفي عام 2004، بدأ صراع ياسر عرفات مع المرض، وبات واضحًا للجميع أن الرجل الذي تعرض لمحاولات اغتيال عديدة يوشك على الرحيل.
يعتقد الفلسطينيون أن عرفات قتل مسومًا، وارتفعت احتمالات الاشتباه بوفاته مسمومًا بعد إعلان علماء سويسريين، عن وجود مادة البلوتونيوم المشع السامة في رفاته وملابسه التي تم تحليلها في 2012.
ودفن الزعيم عرفات بمبنى المقاطعة "مقر الرئاسة"، بمدينة رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه في القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفنه في مدينة القدس كما كانت رغبته وأمنيّته قبل وفاته.
نشأته
ولد في القاهرة في 24 أغسطس 1929، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، ووالده كان يعمل في تجارة الأقمشة، هاجر إلى القاهرة عام 1927 وعاش في حي السكاكيني، وتلقى تعليمه الأساسي والمتوسط في مدارس القاهرة، وبعد ذلك قرر الدراسة في جامعة القاهرة ودخل كلية الهندسة، وأثناء حرب فلسطين سافر مع عدد من زملائه لمحاربة اليهود، وانضم إلى الجيش المصري أثناء حروبه في غزة ليعود بعد قضاء فترة من الوقت بسبب نقص الدعم اللوجستي.
انضمامه للجيوش العربية
وقبل سنتين من تخرجه في كلية الهندسة بجامعة الملك فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" اندلعت حرب 1948 فترك عرفات الجامعة، وذهب إلى فلسطين للانضمام إلى الجيوش العربية المحاربة لإسرائيل، وإبان دراسته في الخمسينات انتمى عرفات إلى جيل القوميين العرب وكون رابطة الخريجين الفلسطينيين التي اشتركت إلى جانب الجيش المصري في صد العدوان الثلاثي عام 1956، وكان عرفات واحدًا ممن تربوا على كراهية اسرائيل في خنادق المقاومة والفدائيين الفلسطينيين.
حركة فتح
عمل عرفات على تأسيس حركة يكون من شأنها الحفاظ على حرية وكرامة الفلسطينيين سميت "حركة فتح" وكرست الحركة جهود مبذولة في كفاحها المسلح من قبل الفلسطينيين والقضاء على دولة اليهود، واعتمدت في تمويلها على مقتطعات من رواتب المغتربين الفلسطينيين، وبذل عرفات كل جهده لضم أكبر عدد من الأعضاء حتى نجحت الحركة في أول عمل مسلح لها عام 1965 بتفجير أحد الأنفاق اليهودية.
معركة الكرامة ونشاطه ضد اسرائيل
وبعد ذلك سرعان ما اندلعت حرب 1967 التي كان لنتائجها تأثير كبير على الثورة الفلسطينية بعد الهزيمة المرة التي أدت في المحصلة إلى احتلال إسرائيل لرقعة واسعة من الأراضي العربية، ومن ضمنها الضفة الغربية وقطاع غزة، مما قضى على بقية الأمل لدى الفلسطينيين من إمكانية تحرير فلسطين وإعادة المهجرين بواسطة القوة العسكرية للجيوش العربية، ومن ثم برز اسم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بقوة، حينما قاد بعض العمليات الفدائية ضد إسرائيل عقب عدوان 1967 انطلاقا من الأراضي الأردنية.
القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية
وفي 3 فبراير عام 1969، تولى ياسر عرفات رئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك باجتماع المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة، خلفًا ليحيى حمودة الرئيس السابق للمنظمة، وأصبح بذلك القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تضم عدة تنظيمات فلسطينية، واستمر بتولي هذا المنصب حتى وفاته.
وبعد توليه المنصب أرسى عرفات تطبيق سياسة المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، وفي هذا الإطار قامت حركة فتح بسلسلة من الأعمال المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، تهدف إلى إنهاء دولة إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية يعيش فيها جميع أهل فلسطين بمختلف دياناتهم وطوائفهم متساوون في الحقوق والواجبات.
رئاسة فلسطين المستقلة
وفي 1 أبريل من عام 1989، وافق المجلس المركزي الفلسطيني على تكليف ياسر عرفات برئاسة الدولة الفلسطينية المستقلة، لم تلن قناته، ولم يتوقف نضاله بعد توليه أرفع منصب سياسي حتى وفاته، وألقى خطابا تاريخيًا مهمًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 نوفمبر 1974، وندد في كلمته بالصهيونية، وقال أشهر عبارته الرمزية الموجهة لإسرائيل إن بندقية الثائر في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي، وكسب خطاب عرفات التعاطف مع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
وفاة روح المقاتل
وفي عام 2004، بدأ صراع ياسر عرفات مع المرض، وبات واضحًا للجميع أن الرجل الذي تعرض لمحاولات اغتيال عديدة يوشك على الرحيل.
يعتقد الفلسطينيون أن عرفات قتل مسومًا، وارتفعت احتمالات الاشتباه بوفاته مسمومًا بعد إعلان علماء سويسريين، عن وجود مادة البلوتونيوم المشع السامة في رفاته وملابسه التي تم تحليلها في 2012.
ودفن الزعيم عرفات بمبنى المقاطعة "مقر الرئاسة"، بمدينة رام الله بعد أن تم تشييع جثمانه في القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفنه في مدينة القدس كما كانت رغبته وأمنيّته قبل وفاته.