ليست كذبة إبريل.. بطل القرن "الحقيقي" من يكون؟
السبت 01/أبريل/2017 - 11:41 ص
أحمد عباس
طباعة
دوماً ما تستيقظ في صباح يوم الأول من إبريل، لتشاهد حولك هالة من الأكاذيب التي تعرف تحت إسم "كذبة إبريل"، ولكن الأمر هذا اليوم ليس بكذبة بل جدي للغاية، حيث فاجأ مسئولو نادي الزمالك، الأعضاء، بوضع لافتات على جانب بوابات مقر النادي في ميت عقبة، تحمل عبارة "الزمالك نادي القرن الحقيقي".
ويرى مسئولو القلعة البيضاء برئاسة المستشار مرتضى منصور، أن رحيل الكاميروني عيسى حياتو عن رئاسة الاتحاد الإفريقي بعد 29 عام، هو أمر كافي لفتح هذا الملف بعد 17 عام من بداية القرن الجديد، للبحث عن حق الزمالك الضائع.
ونطرح في التقرير التالي بعد الأسئلة الهامة وإجاباتها، لنعرف بطل القرن الإفريقي "الحقيقي" من يكون ؟
1- ما هي المعايير التي على أثرها فاز الأهلي بلقب نادي القرن؟
المرحلة الأول كانت في منتصف يناير 1994، وفي اجتماعات الإتحاد الأفريقي على هامش مباراة كأس السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك بجوهانسبرج، أعلن الإتحاد الأفريقي عن التصنيف الأفريقي للأندية الأفريقية، بمناسبة تنظيم الإتحاد الأفريقي للبطولة الخمسين في تاريخه.
ويقضي النظام بحصول البطل على 4 نقاط والوصيف على 3 نقاط، والوصول لنصف النهائي نقطتين واللعب في ربع النهائي نقطة، والفائز بلقب كأس السوبر أيضا الفائز به يحصل على نقطة وحيدة.
المرحلة الثانية، كانت بعد تعديل نظام البطولات الأفريقية في عام 1997، بدأ النظام الجديد المعمول به حتى الآن، بعد أن تم تغيير مسمى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري إلى بطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقية وارتفع عدد مبارياتها إلى 14 مباراة بعد أن كانت تقام من 10 مباريات.
ويتم احتساب خمسة نقاط للفريق الفائز بالبطولة، وأربعة نقاط للفريق الحاصل على المركز الثاني، بينما يحصل كل من ثاني المجموعة الأولى وثاني المجموعة الثانية في كلا المجموعتين على ثلاث نقاط، ويحصل الفريق صاحب المركز الثالث بالمجموعتين على نقطتين كما يحصل الفريق صاحب المركز الرابع والأخير في كل مجموعة على نقطة واحدة.
2- لماذا تم التساوي بين البطولات الأفريقية في النقاط ؟
في بداية الإعلان عن تصنيف الاتحاد الإفريقي للأندية لأول مرة، كانت النقاط موحدة سواء دوري أبطال أو كأس الكؤوس أو كأس الاتحاد الإفريقي، والسؤال كيف يمكنك أن تساوي بين البطولة الأفريقية الأقوى دوري الأبطال مع البطولات الآخرى، والحقيقة أن تلك البطولات كانت تلعب بنفس النظام، والكم من حيث عدد اللقاءات 10 مواجهات للفوز باللقب، حتى الجوائز المالية لم تختلف كثيراً.
3- لماذا لم يعترض الزمالك على معايير التصنيف منذ البداية ؟
عندما اعتمدت معايير التصنيف في عام 1994 وكان وقتها الاهلي يملك 7 بطولات والزمالك 5 بطولات، وفي هذه السنة قرر النادي الاهلي الانسحاب من البطولات الافريقية بسبب العقوبات التي فرضها عليه الاتحاد الافريقي، بعد لقاء السوبر الأفريقي أمام الزمالك، وكيف وافق الزمالك علي أن يأتي كوتوكو الغانيفي المركز الثاني، رغم امتلاكه بطولتين فقط، بينما الزمالك كان يمتلك 5 بطولات وفي المركز السادس.
ونشر الخبر في صحيفة الأهرام بتاريخ يوم 18 فبراير 1994، وجاء الأهلي في المركز الأول برصيد 34 نقطة يليه كوتوكو برصيد 33 نقطة ثم كانون ياوندى برصيد 27 نقطة، وجاء نادي هافيا كوناكري الغيني رابعاً برصيد 24 نقطة، ثم مازيمبي الكونغولي خامساً برصيد 20 نقطة، وجاء الزمالك سادساً برصيد 19 نقطة، ثم أصبح في المركز الخامس مكرر برصيد 20 نقطة نتيجة احتساب نقطة الفوز بكأس السوبر بعد فوز الزمالك على الأهلي بهدف أيمن منصور.
4- البطولة الآفروأسيوية هل منحت الأهلي اللقب ؟
توج الأهلي باللقب في 22 مايو من عام 2001، عندما تسلم الراحل صالح سليم الجائزة، باحتلال الأهلي المركز الأول بمجموع نقاط 40 نقطة متفوقاً على غريمه التقليدي الزمالك الذي جمع 37 نقطة، ليبقى السؤال لماذا لم يتم احتساب البطولة الأفرواسيوية، حيث أخرجها "كاف" من حساباته كونها بطولة خارجية، وهي التي حقق الزمالك لقبها مرتين، بينما أحرزها الأهلي مرة واحدة.
هي بطولة كانت تقام بين بطل أفريقيا وبطل آسيا من مباراة واحدة في أول نسختين، ثم بنظام الذهاب والإياب، لعبت مذ عام 1986 وتوقفت في عام 1998، وحقق الزمالك اللقب في مناسبتين وحل وصيف في آخرى، الأولى بنظام المباراة الواحدة، والثانية بنظام الذهاب والإياب، أما الأهلي حقق بطولته بنظام الذهاب والإياب.
لو اعتبرنا أن البطولة عندما كانت تقام بنظام المباراة الواحدة توزاي كأس السوبر في الحصول على نقطة واحدة، وعندما كانت تقام بنظام المباراتين، يجب أن يحصل الفائز على نقطتين والخاسر على نقطة، سيحصل حينها الزمالك على 4 نقاط، والأهلي على نقطتين، حينها يصبح المجموع 42 للأهلي، مقابل 41 للزمالك.
5- لماذا لا نستلهم التجربة الأوروبية في لقب نادي القرن ؟
في ديسمبر من عام 2000 وضمن إحتفالات الفيفا في العاصمة الإيطالية روما، تسـلم رئيس النادي فلورنتينو بيريز والرئيس الشرفي الفريدو ديستيفانو جائزة أفضـل نادي في القرن العشرين، ورغم امتلاك فريق ميلان الإيطالي 13 لقب قاري مقابل 12 لنظيره ريال مدريد، إلا أن النادي الملكي حصل على الجائزة، والسبب من وجهة نظر مشجعي القلعة البيضاء، هو حصوله على 8 ألقاب بدوري أبطال أوروبا البطولة الأقوى، بينما حصل ميلان على 5، وهو الأمر الذي ينطبق على القارة السمراء، حيث حصد الزمالك 4 ألقاب في دوري الأبطال وقتها، مقابل 2 للأهلي.
في حقيقة الأمر ريال مدريد حصد اللقب وقتها، عن طريق الاستفتاء، الذي أقامته مجلة "فيفا" للأعضاء المشتركين، وميلان رغم كونه الأكثر حصولاً على الألقاب القارية، جاء بالمركز التاسع في الاستفتاء، ما بالك لو تم الأمر في أفريقيا بالاستفتاء وليس بنظام محدد للنقاط، والمعروف أن شعبية الأهلي الجارفة قد تصنع الفارق وقتها.
6- ما دور عيسى حياتو "الفاسد" في خسارة اللقب للزمالك ؟
في الحقيقة إن كان لعيسى حياتو دور في أمر خسارة الزمالك للقب نادي القرن، فعلى جميع الأسرة الرياضية المصرية التكاتف خلف الزمالك ليثبت ذلك الأمر، والذي من شأنه إعادة حق مصر في لقب منتخب الكاميرون، الذي فازت به الأسود بنفس معايير النقاط، رغم تحقيق مصر في ذلك الوقت لأربع بطولات أفريقية، مقابل ثلاثة لمنتخب بلد عيسى حياتو.