معلقات الأسفلت ..!
لم أكن أظن أن
هناك معلقات غير الأشعار التي عُلقت على أسوار الكعبة في العصر الجاهلي، للنابغة الزبيان
والفرزدق وامرؤ القيس وغيرهم.
حتى رأيتُ هيئة النقل العام، وقد علقت أتوبيس كامل على أسوار المحور، لا لأنه فائز في مسابقه للشعر ولكن كان هو الفائز في مسابقه العَدو دون أن يهتم بحق ما يقرب من مائه مواطن قد اسلموا أجسادهم المنهكة وأرواحهم المشتاقة للعودة لزويهم، سلموا
أنفسهم له ليصل بهم في أمان، فإذا به قد خان واستهوته رحابه الزمان والمكان فطار وحط وكان ما قد كان.
فهل هذا من دلائل الحضارة وتقدم العمران، أم مازلنا نحيا جاهليه ما قبل الإسلام؟!
لن تفلح كل قوانين
المرور ولا شاشات الردار أن تكبح جماح هذا المتهور المغرور، أفيه هو العيب؟! أم في
قوانين المرور؟! تلك التي جعلت من مصرنا الدولة الأولى في الحوادث.
من حق كل مواطن أن تحفظ له بلده حياته وتأمن له سيره وتنقلاته لا أن تعجل بوفاته.