يعتبر مدير مباحث العاصمة من أبرز القيادات الأمنية بالعاصمة، فهو قليل الظهور في وسائل الإعلام، وهو العقل المدبر لأغلب الخطط الأمنية بالقاهرة، إنه اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة والذي تم تعيينه خلفا للواء عبد العزيز خضر.

تخرج من كلية الشرطة عام ١٩٨٣، وعمل في إدارة البحث الجنائي بالقاهرة عام ١٩٨٥، وتدرج بها حتى تم نقله بعدها لشغل منصب رئيس مباحث الجمالية، ثم رئيس مباحث الساحل، ثم رئيسا لمباحث السيدة زينب، وتدرج في العديد من المناصب بمديرية أمن القاهرة، حتى أصدر اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية حركة تنقلات شملت تعيين اللواء محمد منصور مديرًا للإدارة العامة مديرا لمباحث القاهرة، خلفا للواء عبد العزيز خضر الذي عُين حكمدارًا لمحافظة البحيرة.

ويعرف عن اللواء محمد منصور عدم الظهور إعلاميا كثيرا أو اصطحاب الصحفيين فى جولاته المختلفة، إلا أنه العقل المدبر لأغلب الخطط الأمنية بالعاصمة في الفترة الأخيرة، إضافةً للدور الذي لعبه فى كشف العديد من الجرائم الكبرى بالعاصمة، ومنها القبض على باقى المتهمين بقتل طفلة الشروق، وكشف غموض واقعة تفجير مكتب تأمينات بالزيتون، والتعامل مع قضية قتيل كافية كييف بمصر الجديدة والتي أعقبها حملات ضخمة بالعاصمة لمواجهة مافيا أصحاب الكافيتريات، بالإضافة لكشف غموض عمليات السطو التي تمت على عدد كبير من سيارات نقل الأموال وغيرها من جرائم القتل التي هزت العاصمة.

 يتميز اللواء محمد منصور بصرامته الشديدة وقوته وجديته في التعامل مع القضايا الكبرى، وبخاصة الجنائية منها نظرا لخبرته الطويلة في عالم البحث الجنائى وتأكيداته المستمرة لضباط المباحث أو خلال إشرافه على فرق البحث المختلفة بالعاصمة  بضرورة محاصرة الجريمة والبؤر الإجرامية وخفض معدلات بالإضافة لتأكيداته المستمرة بأنه لن يسمح بأي تهاون أو تقصير في ملاحقة المجرمين والتشكيلات العصابية المختلفة.

وظهرت صرامة منصور من خلال تعامله مع القضايا التي تورط بها ضباط وأفراد شرطة، وبخاصة القضايا المتعلقة بالرشاوى ومنها قضية "دكش الخليفة" وقضية أمين الشرطة الذي أساء لمواطن بطريق الاوتوستراد والعديد من القضايا الأخرى التى تورط فيها أفراد شرطة .

وعلى الرغم من جهود منصور الواضحة في القبض على عدد كبير من الخلايا الإرهابية والإجرامية إلا أن بعض علامات الاستفهام أثيرت حول الرجل فيما يتعلق ببعض القضايا أو طول الفترة التي تقتضيها كشف غموض تلك الوقائع ومنها عمليات السطو المسلح وبعض التفجيرات الإرهابية التي شاهدتها العاصمة ومنها استهداف بعض القناة ومنها عضو هيئة حلف اليمين في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى